الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
استعفى القلاوي في يوم الخميس تاسع عشر صفر سنة سبع وخمسين، فباشر الوزر في هذه المرة مدة إلى أن عجز واختفى في يوم الأربعاء أول شهر رمضان في سنة سبع المذكورة، واستقر في الوزر عوضه فرج بن النحال كاتب المماليك ودام هو مختفيا إلى أن ظهر وأعيد أيضا للوزر بعد عزل ابن النحال المذكور في يوم الاثنين حادي عشرين جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين فلم تطل مدته فيها واختفى ثانيا في يوم السبت حادي عشر ذي الحجة من سنة ثمان المذكورة، فدام في اختفائه أن مرض ومات في يوم الأحد ثامن عشر صفر من سنة تسع وخمسين وثمانمائة، ولم يخلف بعده مثله في أبناء جنسه، رحمه الله تعالى.
سعد الدين بن كاتب جكم ناظر الخواص قبل 820 - 841هـ، 1417 - 1437م
إبراهيم بن عبد الكريم بن بركه، القاضي سعد الدين ناظر الخواص الشريف بن القاضي كريم الدين ناظر الخواص بن سعد الدين الشهير بابن كاتب جكم.
مولده بالقاهرة قبل العشرين وثمانمائة، وأمه بنت الصاحب تاج الدين عبد الرزاق بن الهيصم، ونشأ تحت كنف والده وكتب الخط المنسوب،
وتمذهب للشافعي رضي الله عنه، واشتغل يسيرا ومهر في الحساب وصناعة الدّيونة إلى أن استقل بوظيفة نظر الخاص بعد وفاة والده القاضي كريم الدين عبد الكريم في يوم الثلاثاء سلخ شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة، وسنة نيف على عشرين سنة أو دونها، فباشر وظيفة نظر الخاص بتجمل، ونالته السعادة وحسنت سيرته وشكرت أفعاله بالنسبة إلى غيره من أبناء جنسه، هذا وخلفه مثل الصاحب بدر الدين بن نصر الله المعزول عن الخاص بوالده قبل تاريخه، وقد كان يترقب زوال والده القاضي كريم الدين عبد الكريم، وفي ظنه أن الملك الأشرف برسباي لا يعدل عنه إلى غيره، فوليها بعد موته ولده سعد الدين هذا، وخاب ظن الصاحب بدر الدين بن نصر الله، واستمر سعد الدين في وظيفته وسافر صحبة السلطان الملك الأشرف إلى آمد في سنة ست وثلاثين وثمانمائة، بعد أن قام بالكلف السلطانية أحسن قيام، ثم من بعد عوده إلى القاهرة بمدة حصل عليه من السلطان إخراق، وضرب بسبب امتناعه عن الاستقرار بوظيفة الوزر، وتولى أخوه الصاحب جمال الدين يوسف الوزر كرها من غير إرادة أخيه سعد الدين المذكور، كل ذلك بعد فرار الصاحب أمين الدين إبراهيم بن الهيصم