الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
متصلا، بينه وبين المصنف ستة، وعني بالحديث أتم عناية ونظر في الرجال، وأتقن وجمع، وألف تاريخا للأندلس ذيل به على الصلة لابن بشكوال، وأحكم العربية وأقرأها مدة طويلة، أخذ عنه أبو حيان، وأبو القاسم محمد بن سهل الوزير، وأبو عبد الله محمد بن القاسم بن رمان، والزاهد أبو عمر، وابن المرابط، وأبو القاسم بن عمران السبتي، وخلق كثير في فنون العلم، ومات وله إحدى وثمانون سنة، سنة ثمان وسبعمائة، رحمه الله.
صاحب فاس بالمغرب 796هـ، 1393الإمام
أحمد بن إبراهيم بن علي بن عثمان بن يعقوب بن عبد الحق، السلطان أبي العباس بن السلطان أبي سالم بن السلطان أبي الحسن المريني، صاحب فاس وملك المغرب، أخرج في ابتداء أمره مع الأبناء إلى طنجة، فاعتقل بها إلى أن بعث ابن الأحمر إلى محمد بن عثمان متولي سبتة يحسن له مبايعة أبي العباس هذا،
فركب محمد بن عثمان المذكور من سبتة إلى طنجة وأخرج أبا العباس وبايعه له، وحمل الناس على طاعته، فبايعه غالب أصحاب تلك الممالك، وحمل محمد بن عثمان الأبناء المعتقلين بطنجة كلهم إلى الأندلس، وزحف محمد بن عثمان وأبو العباس هذا إلى فاس، ونزلوا قصر ابن عبد الكريم، ومضى محمد، فبرز إلى أبي العباس الوزير أبو بكر بسلطانه السعيد محمد بن السلطان عبد العزيز بن السلطان أبي الحسن، فاختل مصافه وانهزمت ساقة العسكر من ورائه، ورجع معلولا إلى البلد الجديد واستنصر بالعرب، وزحف أبو العباس مجموعه فبرز لهم الوزير ثانيا فانكسر أيضا، وانحاز إلى البلد، فحصره أبو العباس ووقع له معه حروب، وآخر الأمر ملك أبو العباس مملكة فاس وجعل محمد بن عثمان وزيره، وألقى إليه مقاليد ملكه، وجرت له حوادث يطول شرحها إلى أن مات في المحرم سنة ست وتسعين وسبعمائة بتازي، فاستدعى ابنه أبو فارس فارس عبد العزيز من تلمسان