الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلى ديار مصر في سنة سبع وسبعين وسبعمائة، وولي بها قضاة الحنفية عوضا عن صدر الدين محمد بن عبد الله التركماني بعد موته، وخلع عليه يوم الخميس العشرين من المحرم سنة سبع وسبعين وسبعمائة، ثم استعفى بعد مدة، وتوجه إلى دمشق، وأعيد إلى قضاء الحنفية بها على عادته، وقد وليها غير مرة قبل ذلك، ثم صرف بعد مدة عن القضاة، ولزم داره إلى أن مات فتيلا بدمشق في مستهل ذي الحجة سنة وتسعين وسبعمائة.
قاضي القضاة ابن الحسباني الشافعي 748 - 815هـ، 1346 - 1412م
أحمد بن إسماعيل بن خليفة بن عبد العال، قاضي القضاة شهاب الدين أبو العباس الدمشقي الشافعي المعروف بابن الحسباني.
مولده في سنة ثمان وأربعين وسبعمائة.
كان إماما عالما فقيها، بارعا في الفقه، والعربية، والحديث، وغير ذلك، تصدر للأفراء والتدريس والفتيا عدة سنين، وولي قضاة القضاة الشافعية بدمشق وخطابتها غير مرة، وقدم القاهرة مرارا عديدة.
قال المقريزي: وتفقه بأبيه وغيره، وسمع من أصحاب الفخر، وطلب بنفسه فأكثر جدا بدمشق والقاهرة، ولم يزل يسمع حتى سمع ممن هو دون شيوخه مع ذكاء وتفننن، وكتب تفسيرا أجاد فيه لو كمل، وعلق على الحاوي في الفقه شرحا، وخرج أحاديث الرافعي، وشرح ألفية ابن مالك في النحو، وناب في الحكم بدمشق مدة، ثم ولي قضاء القضاة بها غير مرة، فلم تحمد سيرته، وكان لا يزال يخرج على السلطان ويترامى على الشر، ويلج في مضايق حبا في الرئاسة، انتهى كلام المقريزي.
قلت: توفي بدمشق في يوم الأربعاء عاشر شهر ربيع الآخر سنة خمس عشرة وثمانمائة، عن خمس وستين سنة وسبعة أشهر وأيام.