الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إحدى وأربعين وثمانمائة، رحمه الله تعالى.
ومن شعره في إسمه إبراهيم:
إن إبراهيم أورى
…
في الحشا منه ضراماً
ليت قلبي يلقاه
…
نال برداً وسلاماً
وله أيضاً:
حبي المعذر وافي
…
من بعد هجر ومطل
وقال صف لي عذارى
…
فقلت يا حب نملى
وله في من يسمى خصيب.
رعى الله أيام الربيع وروضها
…
بها الورد يزهو مثل خد حبيبي
وإني وحتى الحب ليس ترحلي
…
سوى لمكان ممرع وخصيب
ابن الفصيح 680 - 755هـ، 1281 - 1354م
أحمد بن علي بن أحمد، الإمام العالم العلامة فخر الدين أبو طالب الكوفي
الفقية الحنفي الهمداني المعروف بابن الفصيح.
مولده سنة ثمانين وستمائة، سمع من ابن الدواليبي، وصالح بن الصباغ، وغيرهما، وأجاز له ابن الطبال، وغيره.
قال القاضي بدر الدين حسن بن حبيب في تاريخه: سنة خمس وخمسين وسبعمائة: فيها توفي الإمام فخر الدين أبو طالب أحمد بن علي بن أحمد الكوفي البغدادي الشهير بابن الفصيح الحنفي، عالم حلت عبارته، وعلت إشارته، ولطفت معاني ذاته، وعذبت مذافة نباته، وحسنت أخلاقه، ورقمت بالتبر أوراقه، تصدى لمعرفة العلوم الأدبية، وتصدر ببغداد لإقراء العربية، ومهر في حل المشكلات والغوامض، ونظم الكنز في الفقه، والسراجية في الفرائض.
ثم قدم إلى دمشق فدرس وأعاد، وجلس للإفادة مبلغاً طلبة العلم غاية المراد.
وهو القائل:
أمر سواكه من در
…
وناولنيه وهو أحب عندي
فذقت رضابه ما بين ندٍ
…
وخمر مزجاً كلاً بشهد
وله أيضاً:
زار الحبيب فحيا
…
يا حسن ذاك المحيا
من صده كنت ميتاً
…
من وصله عدت حيا
وكتب إليه الأستاذ أبو حيان الأندلسي لما قدم دمشق من أبيات:
شرف الشام واستنارت رباه
…
بإمام الأئمة ابن فصيح
كل يوم له دروس علوم
…
بلسان عذب وفكر صحيح
وكانت وفاته في التاريخ المتقدم بدمشق وقد قارب الثمانين، رحمه الله تعالى.