الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالإمام شهاب الدين من جملة الأئمة، وقربه وجعله من خواصه وندمائه، ولم يزل في الإمامة بعد موت الملك المؤيد شيخ إلى أن توفي في العشر الأول من جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين وثمانمائة، وله نحو سبعين سنة.
وكان له ميل زائد إلى النساء، ورزق عدة أولاد، وجالسته مرارا عديدة بالقلعة وغيرها، فوجدت له نوع مشاركة، وكان يجيد قراءة المحراب إلى الغاية، وكان لصوته نداوة وشجاوة، وكان يشارك في تأدي الموسيقى، وبالجملة كان له محاسن وهو بالنسبة إلى أخيه جمال الدين المتوفى قبل تاريخه كالشيخ محي الدين النووي إلى بعض العوام، رحمه الله تعالى.
ابن قاضي الجبل 693 - 771هـ، 1293 - 1369م
أحمد بن حسن بن عبد الله بن عمر بن محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة أبو العباس وأبو محمد قاضي القضاة شرف الدين أبي الفضل بن الخطيب شرف الدين أبي الفضل بن شيخ الإسلام أبي عمر المقدسي الصالحي الدمشقي الحنبلي المعروف بابن قاضي الجبل.
ولد في تاسع شعبان سنة ثلاث وتسعين وستمائة، سمع من محمد بن علي الواسطي، ومن أحمد بن عبد المؤمن الصوري خاتمة أصحاب الموفق بن قدامة، وإسماعيل بن الفراء، وتفي الدين سليمان، وجماعة أخر، وأجاز له أبو الفضل بن عساكر، وغيره.
وخرج له ابن سعد جزءاً، وطلب الحديث، ودأب وحصل، وبرع في عدة فنون وصحب ابن تيمية وسمع منه، وتفقه به وبغيره، وأفتى ودرس، وصنف كتاب الفائق في الفقه وغيره، ومهر وفاق أقرانه، وولي قضاء الحنابلة بدمشق عوضاً عن جلال الدين يوسف بن محمد بن عبد الله المرداوي في يوم الثلاثاء ثامن شهر رمضان سنة سبع وستين، وحمدت سيرته، ودام في المنصب