الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدست ونواب الحكم.
كان إمام فقيهاً بارعاً في العربية، مشاركاً في الفقه والفرائض، ناب في الحكم سنين، وكتب في الإنشاء، وكان ماهراً في ذلك، وله نظم ونثر ومصنفات من ذلك: كتاب صبح الأعشى في صناعة الإنشاء، جمع فيه جمعاً كبيراً مفيداً، وصنف في الفقه أيضاً، وغيره، وكان له فضل وأفضال، وقوراً في الدول إلى أن توفي في ليلة السبت عاشر جمادى الآخرة سنة إحدى وعشرين وثمانمائة، عن خمس وستين سنة، رحمه الله تعالى.
قاضي القضاة شهاب الدين النحريري المالكي - 803هـ، - 1400م
أحمد بن عبد الله، قاضي القضاة شهاب الدين النحريري المالكي، قاضي القضاة بالديار المصرية.
قال الشيخ تقي الدين المقريزي: قدم من الريف إلى القاهرة، وتفقه على مذهب الإمام مالك رضي الله عنه حتى برع فيه، وشارك في علم النحو، وأقرا
الناس مدة، ثم التمس الملك الظاهر من القضاة من يوليه قضاء طرابلس، فعين النحريري هذا، فولي وتوجه إليها، وأقام بها إلى أن تغلب منطاش على الأمراء بقلعة الجبل، وخرج إلى محاربة الظاهر برقوق، وكان من هزيمته إلى دمشق ما كان.
فأقام بدمشق، وأحضره النحريريه هذا من طرابلس لقيامه لنصره برقوق وضربه بالقارع وسجنه، فلم يزل في سجن دمشق حتى فر منطاش من دمشق وخرج من كان في السجن، فحضر النحريري إلى القاهرة، وقد ظهرت نعمة الله عليه، وآل أمره إلى أن ولي القضاء بالقاهرة بعد موت شمس الدين الركراكي في سنة أربع وتسعين وسبعمائة، فباشر القضاء أسوأ مباشرة إلى أن صرف قبل أن يكمل السنة.
وتوفى يوم الخميس ثاني عشر شهر رجب سنة ثلاث وثمانمائة، وكانت سيرته أقبح من رأيت.
انتهى كلام المقريزي باختصار.