الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحنفي المنطقي، ويعرف بالآب كرمي، نسبة إلى بلد صغيرة تسمى آب كرم من قونية.
كان إماما عالما فاضلا، رأسا في العلوم العقليات، متواضعا دينا، كثير العبادة، قرأ عليه جماعة من فضلاء دمشق وأعيانها ودرس بالقيمازية، ثم تركها لولده، ثم درس بها بعد موت ولده مدة، وطال عمره حتى جاوز الثمانين، وانتفع به الطلبة، وشرح الجامع الكبير في ست مجلدات، وشرح المنظومة في مجلدين، وله تواليف غير ذلك كثيرة مشهورة، وكان فقيها نحويا مفسرا منطقيا، متدينا، أثنى عليه جماعة من العلماء الأعلام وحج سبع مرات.
توفي بدمشق في خامس عشرين شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة، ودفن بمقابر الصوفية، وكانت جنازته مشهودة، رحمه الله تعالى.
ابن النجار 590 - 651هـ، 1193 - 1253م
إبراهيم بن سليمان بن حمزة بن خليفة، الشيخ جمال الدين الشهير بابن النجار القرشي الدمشقي.
مولده بدمشق سنة تسعين وخمسمائة.
قال الشيخ صلاح الدين خليل بن أيبك: وحدث وكتب على الإجازات.
وكتب عليه أبناء البلد، وكان الشهاب غازي المجود يثني عليه، وله نظم وأدب، وسافر إلى حلب وبغداد وكتب للأمجد صاحب بعلبك، وسافر إلى الإسكندرية وتولى الإشراف بها، وسمع بدمشق من التاج الكندي وغيره.
ومن شعره ما قاله في أسود شائب:
يا رب أسود شائب أبصرته
…
وكأن عينيه لظى وقاد
فحسبته فحما بدت في بعضه
…
نار وباقيه عليه رماد
قلت: قوله وقاد، الأصل فيه وقادة، لأنه صفة للظى وهي مؤنثة، قال الله تعالى " كلا إنها لظى، نزاعة للشوى " ولكنه ذكره حملا على المعنى، لأن المعنى جمر وقاد.
وله أيضا:
لقد نبتت في صحن خدك لحية
…
تأنق فيها صانع الأنس والجن