الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مجاهد الدين 653هـ، 1255م
إبراهيم بن أونبا بن عبد الله الصوابي، الأمير مجاهد الدين، وإلى دمشق، وليها بعد الأمير حسام الدين بن أبي على في سنة أربع وأربعين وستمائة.
وكان أولاد أمير جاندار الملك الصاحي نجم الدين أيوب، وكان أميرا جليلا فاضلا، عاقلا رئيسا، كثير الصمت، وكان يميل إلى فعل الخير، عمر الخانقاه على شرف الميدان القبلي ظاهر دمشق، وبها دفن لما توفى سنة ثلاث وخمسين وستمائة، رحمه الله.
جمال الدين الصفدي 700 - 742هـ، 1300 - 1341م
إبراهيم بن أيبك بن عبد الله الصفدي، جمال الدين أبو إسحاق، هو أخو الشيخ صلاح الدين الصفدي وشقيقه.
قال الشيخ صلاح الدين: ولد في سنة سبعمائة ومضت عليه برهة وهو مشغول باللعب غير ملتفت إلى العلم، وأتقن في ذلك اللعب عدة صنائع، ثم أقبل إقبالا كليا على الطلب في سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة، وحفظ ألفية ابن مالك، وثلث التعجيز، ثم عدل إلى الحاوي، وقرأ على الشيخ علي بن الرسام بصفد، وعلى الشيخ شهاب الدين بن المرحل بالقاهرة، وسمع بقراءتي على الشيخ أثير الدين أبي حيان، وعلى الشيخ فتح الدين بن سيد الناس، وغيرهما بالشام وبمصر،
وكتب بخطه عدة مجلدات وأتقن وضع الأرباع، وكان فيها ظريف الوضع والدهان، وقرأ الحساب، ورسائل الإسطرلاب، وكان ذهنه في الرياضي جيدا، قابلا، طويل الروح على الإدمان فيه، وعرف الفرائض، وأتقن الشروط، وكان مقبولا بالشام ومصر، يجلس مع العدول.
ثم قال: ولما توفي كتب إلى بدر الدين حسن بن علي الغزي قصيدة يعزيني فيه، وذكرها، وهي طويلة، ثم قال ورثيته أنا بقصيدة، وذكرها، أولها:
إذا لم يذب إنسانُ عيني وأجفاني
…
عليك فما أقسى فؤادي وأجفاني
وهي طويلة، ثم رثاه أيضا بعدة مقاطع منها:
سأشرح قصتي للناس حتى
…
يؤدبني السؤال إلى خبير
أيمضى الجور حتى في المنايا
…
بتقديم الصغير على الكبير؟
قلت: وكانت وفاته في رابع جمادى الآخرة سنة أثنين وأربعين وسبعمائة، ودفن بقابر الصوفية ليلة الجمعة، رحمه الله تعالى.