الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان إماماً زاهداً، فقيهاً، مجرداً، ماهراُ في العربية، سكن دمشق وتصدر بها للأشغال، ودرس بالناصرية، ومقصورة الحنفية، وكان بصيراُ بالفقه وأصوله، وعنده ذكاء، وخلق حسن، ويميل إلى دين وخير، وله أوراد هائلة.
توفى في شوال سنة أربع وستين وستمائة. رحمه الله تعالى.
الصاحب تاج الدين بن الأثير 691هـ، 1291م
أحمد بن سعيد بن محمد، الصاحب تاج الدين بن شرف الدين بن شمس الدين بن الأثير الحلبي، الموقع.
وأولاد ابن الأثير هؤلاء غير بني الأثير الموصليين.
وكان تاج الدين المذكور بارعاً فاضلاً، معظماً في الدول، باشر الإنشاء بدمشق
ثم بمصر للملك الظاهر بيبرس، ثم للملك المنصور قلاوون، وكان له نظم ونثر، وعلى كلامه رونق وطلاوة.
ومن عجيب ما اتفق أن الأمير عز الدين أيدمر السناني النجيبي الدوادار أنشد تاج الدين المذكور عند قدومه إلى القاهرة في الأيام الظاهرية أول اجتماعه به، ولم يكن يعلم اسمه ولا اسم أبيه، قول الشاعر:
كانت مساءلة الركبان تخبرني
…
عن أحمد بن سعيد أطيب الخبر
حتى التقينا فلا والله ما سمعت
…
أذني بأحسن مما قد رأى بصري
فقال له تاج الدين: يا مولانا أتعرف أحمد بن سعيد؟ فقال لا، فقال المملوك أحمد بن سعيد.
ودام تاج الدين إلى أن ولي كتابة السر بعد فتح الدين بن عبد الظاهر شهراً ومات بغزة ذاهباً إلى القاهرة في شوال سنة إحدى وتسعين وستمائة، وولي بعده