الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العلامة تاج الدين التركماني 681 - 744هـ، 1282 - 1343م
أحمد بن عثمان بن إبراهيم بن مصطفى بن سليمان، الشيخ الإمام العلامة تاج الدين أبو العباس بن العلامة فخر الدين، وأخو العلامة علاء الدين، وهو عم قاضي القضاة جمال الدين، التركماني الأصل، المارديني، المصري المولد، الحنفي، الشهير بابن التركماني.
ولد بديار مصر في ليلة السبت الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وستمائة، وطلب العلم بها.
وتفقه على جماعة من أعيان العلماء.
قال القاضي مجد الدين إسماعيل الحنفي: نقلت من خط ولده جلال الدين أبي المعالي محمد قال: كتب المقر الشهابي بن فضل الشهابي بن فضل الله كاتب السر الشريف يسأل
والدي عن الاسم والنسب والمولد والمنشأ والمحتد وماله من تصنيف وتأليف، فكتب إليه الاسم والكنية والمولد والسكن، ثم قال، وأما القبيلة فهو من التركماني الذين ينسلون من كل حدب، لا فارس الخيل ولا وجه العرب، وأما النسبة قمن ماردين، وأما سقوط الألف واللام لكانت من الماردين، فأعجب لنسبه تمت بالنقصان، ولحقيقة وجدت بالفقدان، انتهى.
قلت: وطلب العلم، واجتهد، ولزم العلماء إلى أن برع في الفقه والأصول والعربية والمنطق والمعاني والبيان وغير ذلك، وتصدر للإفتاء والتدريس، وانتفع به الناس، وأشغل مدة طويلة، وصنف الكتب المفيدة، وله النظم والنثر، ومن تصانيفه تعليقه على المحصل للإمام فخر الدين الرازي، وشرح مختصر الباجي في أصول الفقه مختصر المحصول وتعليقه على المحصول، وتعليقه على المنتخب أصول الفقه للحنفية، وثلاث تعاليق على خلاصة الدلائل في تنقيح المسائل في فقه المذهب، الأولى في حل مشكلاته وتبين معضلاته وشرح ألفاظه وتفسير معانيه، والثانية
في ذكر ما أهمله من مسائل الهداية، والثالثة في ذكر أحاديثه والكلام ما عليها وحل متونها وتصحيحها وتخريجها، وشرح الجامع الكبير لمحمد بن الحسن، وشرح الهداية ولم يكمله، وكتابان في علم الفرائض مبسوطاً ومتوسطاً، وتعليق على مقدمتي بن الحاجب، وشرح المقرب لابن عصفور، وشرح عروض ابن الحاجب، وكتاب أحكام الرماية، والسبق الحلل، وكتاب الأبحاث الجلية على مسألة ابن تيمية، وشرح الشمسية في المنطق، وعدة تصانيف أخر.
وكان يكتب الخط المنسوب، ويجيد النظم والنثر.
ومن شعره ما كتبه إلى القاضي شهاب الدين بن فضل الله العمري رحمه الله تعالى:
غرامي بكم بين البرية قد فشا
…
فلست أبالي بالرقيب وما وشى
ولا غر وأن غرت صفاتك من حكي
…
فما قدر ما حاك الربيع وما وشى
وإن قستها بالدر قال لي السها
…
أفق إنّ ذاك الدر في بحره انتشى
فقمت بها أشدو على كل مشهد
…
فكل به عجباً تواجد وانتشى
مغارسه طابت وطاب أبوة
…
وذلك فضل الله يؤتيه من يشا