المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ويكون التشهير جائزا لمن يجاهر بالمعصية في الأحوال الآتية: - الموسوعة الفقهية الكويتية - جـ ١٢

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌تَشَبُّهٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالتَّشَبُّهِ:

- ‌أَوَّلاً - التَّشَبُّهُ بِالْكُفَّارِ فِي اللِّبَاسِ:

- ‌أَحْوَال تَحْرِيمِ التَّشَبُّهِ:

- ‌ثَانِيًا - التَّشَبُّهُ بِالْكُفَّارِ فِي أَعْيَادِهِمْ:

- ‌ثَالِثًا - التَّشَبُّهُ بِالْكُفَّارِ فِي الْعِبَادَاتِ:

- ‌ الصَّلَاةُ فِي أَوْقَاتِ الْكَرَاهَةِ:

- ‌ الاِخْتِصَارُ فِي الصَّلَاةِ:

- ‌ وِصَال الصَّوْمِ:

- ‌ إِفْرَادُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ بِالصَّوْمِ:

- ‌رَابِعًا: التَّشَبُّهُ بِالْفَسَقَةِ:

- ‌خَامِسًا - تَشَبُّهُ الرِّجَال بِالنِّسَاءِ وَعَكْسُهُ:

- ‌سَادِسًا: تَشَبُّهُ أَهْل الذِّمَّةِ بِالْمُسْلِمِينَ:

- ‌تَشْبِيبٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌حُكْمُهُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌(التَّشَبُّبُ بِغُلَامٍ:

- ‌تَشْبِيكٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الْحُكْمُ الإِِْجْمَالِيُّ:

- ‌تَشْبِيهٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌الْقِيَاسُ:

- ‌حُكْمُ التَّشْبِيهِ

- ‌ التَّشْبِيهُ فِي الظِّهَارِ:

- ‌ التَّشْبِيهُ فِي الْقَذْفِ:

- ‌ تَشْبِيهُ الرَّجُل غَيْرَهُ بِمَا يَكْرَهُ:

- ‌تَشْرِيقٌ

- ‌تَشْرِيكٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌الإِِْشْرَاكُ:

- ‌حُكْمُ التَّشْرِيكِ:

- ‌ تَشْرِيكُ مَا لَا يَحْتَاجُ إِِلَى نِيَّةٍ فِي نِيَّةِ الْعِبَادَةِ:

- ‌ تَشْرِيكُ عِبَادَتَيْنِ فِي نِيَّةٍ:

- ‌ التَّشْرِيكُ فِي الْمَبِيعِ:

- ‌ التَّشْرِيكُ بَيْنَ نِسْوَةٍ فِي طَلْقَةٍ:

- ‌تَشْمِيتٌ

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌مَا يَنْبَغِي لِلْعَاطِسِ مُرَاعَاتُهُ:

- ‌حِكْمَةُ مَشْرُوعِيَّةِ التَّشْمِيتِ:

- ‌التَّشْمِيتُ أَثْنَاءَ الْخُطْبَةِ:

- ‌إِحْدَاهُمَا:

- ‌وَالثَّانِيَةُ:

- ‌تَشْمِيتُ مَنْ فِي الْخَلَاءِ لِقَضَاءِ حَاجَتِهِ:

- ‌تَشْمِيتُ الْمَرْأَةِ الأَْجْنَبِيَّةِ لِلرَّجُل وَالْعَكْسُ:

- ‌تَشْمِيتُ الْمُسْلِمِ لِلْكَافِرِ:

- ‌تَشْمِيتُ الْمُصَلِّي غَيْرَهُ:

- ‌تَشْمِيتُ الْعَاطِسِ فَوْقَ ثَلَاثٍ:

- ‌تَشْمِيرٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌أ - السَّدْل:

- ‌ب - الإِِْسْبَال:

- ‌الْحُكْمُ الإِِْجْمَالِيُّ:

- ‌تَشَهُّدٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الْحُكْمُ الإِِْجْمَالِيُّ:

- ‌أَلْفَاظُ التَّشَهُّدِ:

- ‌الزِّيَادَةُ وَالنُّقْصَانُ فِي أَلْفَاظِ التَّشَهُّدِ وَالتَّرْتِيبُ بَيْنَهَا:

- ‌الْجُلُوسُ فِي التَّشَهُّدِ:

- ‌التَّشَهُّدُ بِغَيْرِ الْعَرَبِيَّةِ:

- ‌الإِِْسْرَارُ فِي التَّشَهُّدِ:

- ‌مَا يَتَرَتَّبُ عَلَى تَرْكِ التَّشَهُّدِ:

- ‌الصَّلَاةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي التَّشَهُّدِ:

- ‌تَشْهِيرٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌أ - التَّعْزِيرُ:

- ‌ب - السَّتْرُ:

- ‌الْحُكْمُ الإِِْجْمَالِيُّ:

- ‌أَوَّلاً: تَشْهِيرُ النَّاسِ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ:

- ‌ فَيَكُونُ حَرَامًا فِي الأَْحْوَال الآْتِيَةِ:

- ‌ وَيَكُونُ التَّشْهِيرُ جَائِزًا لِمَنْ يُجَاهِرُ بِالْمَعْصِيَةِ فِي الأَْحْوَال الآْتِيَةِ:

- ‌ثَانِيًا: التَّشْهِيرُ مِنْ الْحَاكِمِ:

- ‌ بِالنِّسْبَةِ لِلْحُدُودِ:

- ‌ بِالنِّسْبَةِ لِلتَّعْزِيرِ:

- ‌تَشَوُّفٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الْحُكْمُ الإِِْجْمَالِيُّ:

- ‌ تَشَوُّفُ الشَّارِعِ لإِِِثْبَاتِ النَّسَبِ:

- ‌ التَّشَوُّفُ إِِلَى الْعِتْقِ:

- ‌ التَّشَوُّفُ فِي الْعِدَّةِ:

- ‌ التَّشَوُّفُ لِلْخِطَابِ:

- ‌تَشْيِيعُ الْجِنَازَةِ

- ‌تَصَادُقٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌حُكْمُ التَّصَادُقِ:

- ‌مَنْ يُعْتَبَرُ تَصَادُقُهُ:

- ‌صِفَةُ التَّصَادُقِ:

- ‌مَا يُشْتَرَطُ فِي الْمُصَادَقِ:

- ‌مَحَل التَّصَادُقِ:

- ‌التَّصَادُقُ فِي حُقُوقِ اللَّهِ تَعَالَى:

- ‌التَّصَادُقُ فِي النِّكَاحِ:

- ‌حُكْمُ تَصَادُقِ الزَّوْجَيْنِ عَلَى طَلَاقٍ سَابِقٍ:

- ‌حُكْمُ مُصَادَقَةِ الزَّوْجَةِ عَلَى إِعْسَارِ الزَّوْجِ:

- ‌الرُّجُوعُ فِي التَّصْدِيقِ:

- ‌تَصْحِيحٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ التَّعْدِيل:

- ‌ التَّصْوِيبُ:

- ‌ التَّهْذِيبُ:

- ‌ الإِِْصْلَاحُ:

- ‌ التَّحْرِيرُ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌مَا يَتَعَلَّقُ بِالتَّصْحِيحِ مِنْ أَحْكَامٍ:

- ‌أَوَّلاً: تَصْحِيحُ الْحَدِيثِ:

- ‌أَثَرُ عَمَل الْعَالِمِ وَفُتْيَاهُ فِي التَّصْحِيحِ:

- ‌تَصْحِيحُ الْمُتَأَخِّرِينَ مِنْ عُلَمَاءِ الْحَدِيثِ:

- ‌ثَانِيًا: تَصْحِيحُ الْعَقْدِ الْفَاسِدِ:

- ‌تَصْحِيحُ الْعَقْدِ بِاعْتِبَارِهِ عَقْدًا آخَرَ:

- ‌ثَالِثًا - تَصْحِيحُ الْعِبَادَةِ إِِذَا طَرَأَ عَلَيْهَا مَا يُفْسِدُهَا:

- ‌رَابِعًا - تَصْحِيحُ الْمَسَائِل فِي الْمِيرَاثِ:

- ‌مَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ فِي تَصْحِيحِ الْمَسَائِل الْفَرْضِيَّةِ:

- ‌أَمَّا الأُْصُول الثَّلَاثَةُ:

- ‌ فَأَحَدُهَا:

- ‌ وَالثَّانِي مِنَ الأُْصُول الثَّلَاثَةِ:

- ‌ وَالثَّالِثُ مِنَ الأُْصُول الثَّلَاثَةِ:

- ‌وَأَمَّا الأُْصُول الأَْرْبَعَةُ الَّتِي بَيْنَ الرُّءُوسِ وَالرُّءُوسِ:

- ‌ فَأَحَدُهَا:

- ‌ وَالأَْصْل الثَّانِي مِنَ الأُْصُول الأَْرْبَعَةِ:

- ‌ وَالأَْصْل الثَّالِثُ مِنَ الأُْصُول الأَْرْبَعَةِ:

- ‌ وَالأَْصْل الرَّابِعُ مِنَ الأُْصُول الأَْرْبَعَةِ:

- ‌تَصْحِيفٌ

- ‌تَصَدُّقٌ

- ‌تَصْدِيقٌ

- ‌تَصَرُّفٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ الاِلْتِزَامُ:

- ‌ الْعَقْدُ:

- ‌الْفَرْقُ بَيْنَ التَّصَرُّفِ وَالاِلْتِزَامِ وَالْعَقْدِ:

- ‌أَنْوَاعُ التَّصَرُّفِ:

- ‌النَّوْعُ الأَْوَّل: التَّصَرُّفُ الْفِعْلِيُّ:

- ‌النَّوْعُ الثَّانِي: التَّصَرُّفُ الْقَوْلِيُّ:

- ‌ التَّصَرُّفُ الْقَوْلِيُّ الْعَقْدِيُّ:

- ‌ التَّصَرُّفُ الْقَوْلِيُّ غَيْرُ الْعَقْدِيِّ. وَهُوَ ضَرْبَانِ:

- ‌ أَحَدُهُمَا:

- ‌ الضَّرْبُ الثَّانِي:

- ‌تَصْرِيحٌ

- ‌تَصْرِيَةٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌الْحُكْمُ الْوَضْعِيُّ (الأَْثَرُ) :

- ‌نَوْعُ الْعِوَضِ عَنِ اللَّبَنِ:

- ‌الْوَاجِبُ عِنْدَ انْعِدَامِ التَّمْرِ:

- ‌هَل يَخْتَلِفُ الْحُكْمُ بَيْنَ كَثْرَةِ اللَّبَنِ وَقِلَّتِهِ

- ‌مُدَّةُ الْخِيَارِ:

- ‌تَصْفِيقٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌حُكْمُهُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌تَصْفِيقُ الْمُصَلِّي لِتَنْبِيهِ إِمَامِهِ عَلَى سَهْوٍ فِي صَلَاتِهِ:

- ‌تَصْفِيقُ الْمُصَلِّي لِمَنْعِ الْمَارِّ أَمَامَهُ:

- ‌تَصْفِيقُ الرَّجُل فِي الصَّلَاةِ:

- ‌التَّصْفِيقُ مِنْ مُصَلٍّ لِلإِِْذْنِ لِلْغَيْرِ بِالدُّخُول:

- ‌التَّصْفِيقُ فِي الصَّلَاةِ عَلَى وَجْهِ اللَّعِبِ:

- ‌كَيْفِيَّةُ التَّصْفِيقِ:

- ‌التَّصْفِيقُ أَثْنَاءَ الْخُطْبَةِ:

- ‌التَّصْفِيقُ فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ وَالْخُطْبَةِ:

- ‌تَصْفِيَةٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الْحُكْمُ الإِِْجْمَالِيُّ:

- ‌تَصْلِيبٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ التَّمْثِيل:

- ‌ الصَّبْرُ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌أَوَّلاً: حُكْمُ التَّصْلِيبِ (بِمَعْنَى الْقِتْلَةِ الْمَعْرُوفَةِ)

- ‌ الإِِْفْسَادُ فِي الأَْرْضِ:

- ‌كَيْفِيَّةُ تَنْفِيذِ عُقُوبَةِ الصَّلْبِ فِي قَاطِعِ الطَّرِيقِ:

- ‌ مَنْ قَتَل غَيْرَهُ عَمْدًا بِالصَّلْبِ حَتَّى مَاتَ:

- ‌ التَّصْلِيبُ فِي عُقُوبَةِ التَّعْزِيرِ:

- ‌ثَانِيًا: الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالصُّلْبَانِ

- ‌صِنَاعَةُ الصَّلِيبِ وَاتِّخَاذُهُ:

- ‌الْمُصَلِّي وَالصَّلِيبُ:

- ‌الْقَطْعُ فِي سَرِقَةِ الصَّلِيبِ:

- ‌إِتْلَافُ الصَّلِيبِ:

- ‌أَهْل الذِّمَّةِ وَالصُّلْبَانِ:

- ‌الصَّلِيبُ فِي الْمُعَامَلَاتِ الْمَالِيَّةِ:

- ‌تَصْوِيرٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌أَنْوَاعُ الصُّوَرِ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ التَّمَاثِيل:

- ‌ الرَّسْمُ:

- ‌ التَّزْوِيقُ، وَالنَّقْشُ، وَالْوَشْيُ، وَالرَّقْمُ:

- ‌ النَّحْتُ:

- ‌تَرْتِيبُ هَذَا الْبَحْثِ:

- ‌الْقِسْمُ الأَْوَّل: مَا يَتَعَلَّقُ مِنَ الأَْحْكَامِ بِالصُّورَةِ الإِِْنْسَانِيَّةِ

- ‌الْقِسْمُ الثَّانِي: حُكْمُ التَّصْوِيرِ (صِنَاعَةُ الصُّوَرِ)

- ‌ تَحْسِينُ صُورَةِ الشَّيْءِ الْمَصْنُوعِ:

- ‌ تَصْوِيرُ الْمَصْنُوعَاتِ:

- ‌ صِنَاعَةُ تَصَاوِيرِ الْجَمَادَاتِ الْمَخْلُوقَةِ:

- ‌ تَصْوِيرُ النَّبَاتَاتِ وَالأَْشْجَارِ:

- ‌ تَصْوِيرُ صُورَةِ الْحَيَوَانِ أَوِ الإِِْنْسَانِ:

- ‌التَّصْوِيرُ فِي الدِّيَانَاتِ السَّابِقَةِ:

- ‌تَصْوِيرُ صُورَةِ الإِِْنْسَانِ وَالْحَيَوَانِ فِي الشَّرِيعَةِ الإِِْسْلَامِيَّةِ:

- ‌ الْقَوْل الأَْوَّل:

- ‌ الْقَوْل الثَّانِي:

- ‌الشَّرْطُ الأَْوَّل:

- ‌الشَّرْطُ الثَّانِي:

- ‌الشَّرْطُ الثَّالِثُ:

- ‌ الْقَوْل الثَّالِثُ:

- ‌أَدِلَّةُ الْقَوْلَيْنِ الثَّانِي وَالثَّالِثِ بِتَحْرِيمِ التَّصْوِيرِ مِنْ حَيْثُ الْجُمْلَةُ:

- ‌الْحَدِيثُ الأَْوَّل:

- ‌الْحَدِيثُ الثَّانِي:

- ‌الْحَدِيثُ الثَّالِثُ:

- ‌الْحَدِيثُ الرَّابِعُ:

- ‌الْحَدِيثُ الْخَامِسُ:

- ‌تَعْلِيل تَحْرِيمِ التَّصْوِيرِ:

- ‌الْوَجْهُ الأَْوَّل:

- ‌ الْوَجْهُ الثَّانِي:

- ‌ الْوَجْهُ الثَّالِثُ:

- ‌ الْوَجْهُ الرَّابِعُ:

- ‌تَفْصِيل الْقَوْل فِي صِنَاعَةِ الصُّوَرِ:

- ‌أَوَّلاً: الصُّوَرُ الْمُجَسَّمَةُ (ذَوَاتُ الظِّل)

- ‌ثَانِيًا: صِنَاعَةُ الصُّوَرِ الْمُسَطَّحَةِ:

- ‌الْقَوْل الأَْوَّل فِي صِنَاعَةِ الصُّوَرِ الْمُسَطَّحَةِ

- ‌الْقَوْل الثَّانِي فِي صِنَاعَةِ الصُّوَرِ غَيْرِ ذَوَاتِ الظِّل (أَيِ الْمُسَطَّحَةِ) :

- ‌ثَالِثًا: الصُّوَرُ الْمَقْطُوعَةُ وَالصُّوَرُ النِّصْفِيَّةُ وَنَحْوُهَا:

- ‌رَابِعًا: صُنْعُ الصُّوَرِ الْخَيَالِيَّةِ:

- ‌خَامِسًا: صُنْعُ الصُّوَرِ الْمُمْتَهَنَةِ:

- ‌سَادِسًا: صِنَاعَةُ الصُّوَرِ مِنَ الطِّينِ وَالْحَلْوَى وَمَا يَسْرُعُ إِلَيْهِ الْفَسَادُ:

- ‌سَابِعًا: صِنَاعَةُ لُعَبِ الْبَنَاتِ:

- ‌ثَامِنًا: التَّصْوِيرُ لِلْمَصْلَحَةِ كَالتَّعْلِيمِ وَغَيْرِهِ:

- ‌الْقِسْمُ الثَّالِثُ: اقْتِنَاءُ الصُّوَرِ وَاسْتِعْمَالُهَا:

- ‌الْبَيْتُ الَّذِي فِيهِ الصُّوَرُ لَا تَدْخُلُهُ الْمَلَائِكَةُ:

- ‌اقْتِنَاءُ وَاسْتِعْمَال صُوَرِ الْمَصْنُوعَاتِ الْبَشَرِيَّةِ وَالْجَوَامِدِ وَالنَّبَاتَاتِ:

- ‌اقْتِنَاءُ وَاسْتِعْمَال صُوَرِ الإِِْنْسَانِ وَالْحَيَوَانِ:

- ‌ اسْتِعْمَال وَاقْتِنَاءُ الصُّوَرِ الْمُسَطَّحَةِ:

- ‌ اسْتِعْمَال وَاقْتِنَاءُ الصُّوَرِ الْمَقْطُوعَةِ:

- ‌ اسْتِعْمَال وَاقْتِنَاءُ الصُّوَرِ الْمَنْصُوبَةِ وَالصُّوَرِ الْمُمْتَهَنَةِ:

- ‌اسْتِعْمَال لُعَبِ الأَْطْفَال الْمُجَسَّمَةِ وَغَيْرِ الْمُجَسَّمَةِ:

- ‌لُبْسُ الثِّيَابِ الَّتِي فِيهَا الصُّوَرُ:

- ‌اسْتِعْمَال وَاقْتِنَاءُ الصُّوَرِ الصَّغِيرَةِ فِي الْخَاتَمِ وَالنُّقُودِ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ:

- ‌النَّظَرُ إِِلَى الصُّوَرِ:

- ‌الدُّخُول إِِلَى مَكَان فِيهِ صُوَرٌ:

- ‌مَا يُصْنَعُ بِالصُّورَةِ الْمُحَرَّمَةِ إِِذَا كَانَتْ فِي شَيْءٍ يُنْتَفَعُ بِهِ:

- ‌الصُّوَرُ وَالْمُصَلِّي:

- ‌الصُّوَرُ فِي الْكَعْبَةِ وَالْمَسَاجِدِ وَأَمَاكِنِ الْعِبَادَةِ:

- ‌الصُّوَرُ فِي الْكَنَائِسِ وَالْمَعَابِدِ غَيْرِ الإِِْسْلَامِيَّةِ:

- ‌رَابِعًا: أَحْكَامُ الصُّوَرِ:

- ‌ الصُّوَرُ وَعُقُودُ التَّعَامُل:

- ‌الضَّمَانُ فِي إِتْلَافِ الصُّوَرِ وَآلَاتِ التَّصْوِيرِ:

- ‌الْقَطْعُ فِي سَرِقَةِ الصُّوَرِ:

- ‌تَضْبِيبٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ الْجَبْرُ:

- ‌ الْوَصْل:

- ‌ التَّشْعِيبُ:

- ‌ التَّطْعِيمُ:

- ‌ التَّمْوِيهُ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌تَضْمِيرٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ السِّبَاقُ:

- ‌حُكْمُهُ الإِِْجْمَالِيُّ وَمَوَاطِنُ الْبَحْثِ:

- ‌تَطْبِيبٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ التَّدَاوِي:

- ‌حُكْمُهُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌نَظَرُ الطَّبِيبِ إِِلَى الْعَوْرَةِ:

- ‌اسْتِئْجَارُ الطَّبِيبِ لِلْعِلَاجِ:

- ‌ضَمَانُ الطَّبِيبِ لِمَا يُتْلِفُهُ:

- ‌تَطْبِيقٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الْحُكْمُ الإِِْجْمَالِيُّ:

- ‌تَطَفُّلٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ الضَّيْفُ:

- ‌ الْفُضُولِيُّ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ لِلتَّطَفُّل:

- ‌شَهَادَةُ الطُّفَيْلِيِّ:

- ‌تَطْفِيفٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌التَّوْفِيَةُ:

- ‌الْحُكْمُ الإِِْجْمَالِيُّ:

- ‌مَنْعُ التَّطْفِيفِ، وَتَدَابِيرُهُ:

- ‌تَطَهُّرٌ

- ‌تَطْهِيرٌ

- ‌تَطَوُّعٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْوَّل:

- ‌الثَّانِي:

- ‌الثَّالِثُ:

- ‌أَنْوَاعُ التَّطَوُّعِ:

- ‌حِكْمَةُ مَشْرُوعِيَّةِ التَّطَوُّعِ:

- ‌ اكْتِسَابُ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعَالَى:

- ‌ الأُْنْسُ بِالْعِبَادَةِ وَالتَّهَيُّؤُ لَهَا:

- ‌ جُبْرَانُ الْفَرَائِضِ:

- ‌ التَّعَاوُنُ بَيْنَ النَّاسِ وَتَوْثِيقُ الرَّوَابِطِ بَيْنَهُمْ وَاسْتِجْلَابُ مَحَبَّتِهِمُ:

- ‌أَفْضَل التَّطَوُّعِ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌أَهْلِيَّةُ التَّطَوُّعِ:

- ‌أَحْكَامُ التَّطَوُّعِ:

- ‌(أَوَّلاً) مَا يَخُصُّ الْعِبَادَاتِ:

- ‌ مَا تُسَنُّ لَهُ الْجَمَاعَةُ مِنْ صَلَاةِ التَّطَوُّعِ:

- ‌مَكَانُ صَلَاةِ التَّطَوُّعِ:

- ‌صَلَاةُ التَّطَوُّعِ عَلَى الدَّابَّةِ:

- ‌صَلَاةُ التَّطَوُّعِ قَاعِدًا:

- ‌الْفَصْل بَيْنَ الصَّلَاةِ الْمَفْرُوضَةِ وَصَلَاةِ التَّطَوُّعِ:

- ‌قَضَاءُ التَّطَوُّعِ:

- ‌انْقِلَابُ الْوَاجِبِ تَطَوُّعًا:

- ‌حُصُول التَّطَوُّعِ بِأَدَاءِ الْفَرْضِ وَعَكْسُهُ:

- ‌(ثَانِيًا) مَا يَشْمَل الْعِبَادَاتِ وَغَيْرَهَا مِنْ أَحْكَامٍ:

- ‌ قَطْعُ التَّطَوُّعِ بَعْدَ الشُّرُوعِ فِيهِ:

- ‌ نِيَّةُ التَّطَوُّعِ:

- ‌ النِّيَابَةُ فِي التَّطَوُّعِ:

- ‌ الأُْجْرَةُ عَلَى التَّطَوُّعِ:

- ‌انْقِلَابُ التَّطَوُّعِ إِِلَى وَاجِبٍ:

- ‌ الشُّرُوعُ:

- ‌ التَّطَوُّعُ بِالْحَجِّ مِمَّنْ لَمْ يَحُجَّ حَجَّةَ الإِِْسْلَامِ:

- ‌ الاِلْتِزَامُ أَوِ التَّعْيِينُ بِالنِّيَّةِ وَالْقَوْل:

- ‌ النَّذْرُ:

- ‌ اسْتِدْعَاءُ الْحَاجَةِ:

- ‌ الْمِلْكُ:

- ‌أَسْبَابُ مَنْعِ التَّطَوُّعِ:

- ‌ وُقُوعُهُ فِي الأَْوْقَاتِ الْمَنْهِيِّ عَنْهَا:

- ‌ إِقَامَةُ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ:

- ‌ عَدَمُ الإِِْذْنِ مِمَّنْ يَمْلِكُ الإِِْذْنَ:

- ‌ الإِِْفْلَاسُ فِي الْحَجْرِ بِالنِّسْبَةِ لِلتَّبَرُّعَاتِ الْمَالِيَّةِ:

- ‌ التَّطَوُّعُ بِشَيْءٍ مِنَ الْقُرُبَاتِ فِي الْمَعْصِيَةِ:

- ‌ثَالِثًا: مَا يَخُصُّ غَيْرَ الْعِبَادَاتِ (مِنْ أَحْكَامِ التَّطَوُّعِ) :الإِِْيجَابُ وَالْقَبُول وَالْقَبْضُ:

- ‌ الْعَارِيَّةِ

- ‌ الْهِبَةُ:

- ‌ الْوَصِيَّةُ لِمُعَيَّنٍ:

- ‌ الْوَقْفُ عَلَى مُعَيَّنٍ:

- ‌تَطَيُّبٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌التَّزَيُّنُ:

- ‌الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌تَطَيُّبُ الرَّجُل وَالْمَرْأَةِ:

- ‌التَّطَيُّبُ لِصَلَاةِ الْجُمُعَةِ:

- ‌التَّطَيُّبُ لِصَلَاةِ الْعِيدِ:

- ‌تَطَيُّبُ الصَّائِمِ:

- ‌تَطَيُّبُ الْمُعْتَكِفِ:

- ‌التَّطَيُّبُ فِي الْحَجِّ:

- ‌مَا يُبَاحُ مِنَ الطِّيبِ وَمَا لَا يُبَاحُ بِالنِّسْبَةِ لِلْمُحْرِمِ:

- ‌تَطَيُّبُ الْمُحْرِمِ نَاسِيًا أَوْ جَاهِلاً:

- ‌تَطَيُّبُ الْمَبْتُوتَةِ:

- ‌تَطَيُّرٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ الْفَأْل:

- ‌ الْكِهَانَةُ:

- ‌أَصْل التَّطَيُّرِ:

- ‌حُكْمُهُ التَّكْلِيفِيُّ:

- ‌تَعَارُضٌ

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌ التَّنَاقُضُ:

- ‌ التَّنَازُعُ:

- ‌حُكْمُ التَّعَارُضِ:

- ‌وُجُوهُ التَّرْجِيحِ فِي تَعَارُضِ الْبَيِّنَاتِ:

- ‌ الأَْوَّل:

- ‌ الثَّانِي:

- ‌ الثَّالِثُ:

- ‌تَعَارُضُ الأَْدِلَّةِ فِي حُقُوقِ اللَّهِ تَعَالَى:

- ‌تَعَارُضُ تَعْدِيل الشُّهُودِ وَتَجْرِيحِهِمُ:

- ‌تَعَارُضُ احْتِمَال بَقَاءِ الإِِْسْلَامِ وَحُدُوثِ الرِّدَّةِ:

- ‌تَعَارُضُ الأَْحْكَامِ التَّكْلِيفِيَّةِ فِي الْفِعْل الْوَاحِدِ:

- ‌تَعَارُضُ الأَْصْل وَالظَّاهِرِ:

- ‌تَعَارُضُ الْعِبَارَةِ (اللَّفْظِ) وَالإِِْشَارَةِ الْحِسِّيَّةِ:

- ‌تَعَاطِي

- ‌التَّعْرِيفُ:

- ‌الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

- ‌الْعَقْدُ:

- ‌الْحُكْمُ الإِِْجْمَالِيُّ:

- ‌الْبَيْعُ بِالتَّعَاطِي:

الفصل: ‌ ويكون التشهير جائزا لمن يجاهر بالمعصية في الأحوال الآتية:

وَمِنْ ذَلِكَ: قَوْل الْعَالِمِ: قَال فُلَانٌ كَذَا مُرِيدًا التَّشْنِيعَ عَلَيْهِ. أَوْ قَوْل الإِِْنْسَانِ: فَعَل كَذَا بَعْضُ النَّاسِ، أَوْ بَعْضُ مَنْ يَدَّعِي الْعِلْمَ، أَوْ بَعْضُ مَنْ يُنْسَبُ إِِلَى الصَّلَاحِ وَالزُّهْدِ، أَوْ نَحْوُ ذَلِكَ إِِذَا كَانَ الْمُخَاطَبُ يَفْهَمُهُ بِعَيْنِهِ، وَنَحْوُ ذَلِكَ.

وَمِنَ الْمُقَرَّرِ شَرْعًا: أَنَّ السَّتْرَ عَلَى الْمُسْلِمِ وَاجِبٌ لِمَنْ لَيْسَ مَعْرُوفًا بِالأَْذَى وَالْفَسَادِ. فَقَدْ قَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ (1) قَال فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ: وَهَذَا السَّتْرُ فِي غَيْرِ الْمُشْتَهِرِينَ. وَقَال ابْنُ الْعَرَبِيِّ: إِِذَا رَأَيْتَ إِنْسَانًا عَلَى مَعْصِيَةٍ فَعِظْهُ فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ. وَلَا تَفْضَحْهُ. (2)

ج - وَيَحْرُمُ كَذَلِكَ تَشْهِيرُ الإِِْنْسَانِ بِنَفْسِهِ؛ إِذْ الْمُسْلِمُ مُطَالَبٌ بِالسَّتْرِ عَلَى نَفْسِهِ. فَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَال: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول: كُل أُمَّتِي مُعَافًى إِلَاّ الْمُجَاهِرِينَ، وَإِِنَّ مِنَ الإِِْجْهَارِ أَنْ يَعْمَل الْعَبْدُ بِاللَّيْل عَمَلاً، ثُمَّ يُصْبِحُ وَقَدْ سَتَرَهُ عَلَيْهِ اللَّهُ، فَيَقُول: يَا فُلَانُ، عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا. وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ اللَّهُ عز وجل وَيُصْبِحُ

(1) حديث: " من ستر مسلما ستره الله عز وجل. . . " أخرجه البخاري (فتح الباري 5 / 197 ط. السلفية) ، ومسلم (4 / 1996 ط. عيسى الحلبي) .

(2)

الأذكار ص 288 - 290، والآداب الشرعية لابن مفلح 1 / 266، والحطاب 6 / 164، والمواق بهامش الحطاب 6 / 166، والزواجر 2 / 6، والفواكه الدواني 2 / 369.

ص: 42

يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عز وجل عَنْهُ (1) وَالسَّتْرُ وَاجِبٌ عَلَى الْمُسْلِمِ فِي خَاصَّةِ نَفْسِهِ إِِذَا أَتَى فَاحِشَةً، لِقَوْل النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَصَابَ مِنْ هَذِهِ الْقَاذُورَاتِ شَيْئًا فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللَّهِ. (2)

5 -

‌ وَيَكُونُ التَّشْهِيرُ جَائِزًا لِمَنْ يُجَاهِرُ بِالْمَعْصِيَةِ فِي الأَْحْوَال الآْتِيَةِ:

أ - بِالنِّسْبَةِ لِمَنْ يُجَاهِرُ بِالْمَعْصِيَةِ، فَيَجُوزُ ذِكْرُ مَنْ يَتَجَاهَرُ بِفِسْقِهِ؛ لأَِنَّ الْمُجَاهِرَ بِالْفِسْقِ لَا يَسْتَنْكِفُ أَنْ يُذْكَرَ بِهِ، وَلَا يُعْتَبَرُ هَذَا غِيبَةً فِي حَقِّهِ؛ لأَِنَّ مَنْ أَلْقَى جِلْبَابَ الْحَيَاءِ لَا غِيبَةَ لَهُ.

قَال الْقَرَافِيُّ: الْمُعْلِنُ بِالْفُسُوقِ - كَقَوْل امْرِئِ الْقِيسِ:

فَمِثْلُكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقَتْ وَمُرْضِعٌ

، فَإِِنَّهُ يَفْتَخِرُ بِالزِّنَا فِي شِعْرِهِ - فَلَا يَضُرُّ أَنْ يُحْكَى ذَلِكَ عَنْهُ؛ لأَِنَّهُ لَا يَتَأَلَّمُ إِِذَا سَمِعَهُ، بَل قَدْ يُسَرُّ بِتِلْكَ الْمَخَازِي، وَكَثِيرٌ مِنَ اللُّصُوصِ تَفْتَخِرُ بِالسَّرِقَةِ وَالاِقْتِدَارِ عَلَى التَّسَوُّرِ عَلَى الدُّورِ الْعِظَامِ وَالْحُصُونِ الْكِبَارِ، فَذِكْرُ مِثْل هَذَا عَنْ هَذِهِ الطَّوَائِفِ لَا يَحْرُمُ.

(1) حديث: " كل أمتي معافى إلا المجاهرين. . . " أخرجه البخاري (فتح الباري 10 / 486 ط. السلفية) ، ومسلم (4 / 2291 ط. عيسى الحلبي) .

(2)

الآداب الشرعية 1 / 267، والمواق بهامش الحطاب 6 / 166، ومغني المحتاج 4 / 150. وحديث:" من أصاب من هذه القاذورات شيئا. . . " أخرجه مالك في الموطأ (2 / 825 ط. فؤاد عبد الباقي) ، والبيهقي (8 / 330 ط. دار المعرفة) ، والحاكم (4 / 244 ط. دار الكتاب العربي) . وقال حديث صحيح على شرط الشيخين، وأقره الذهبي.

ص: 42

وَفِي الإِِْكْمَال فِي شَرْحِ حَدِيثِ مُسْلِمٍ: مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ (1) قَال: وَهَذَا السَّتْرُ فِي غَيْرِ الْمُشْتَهِرِينَ. وَقَال الْخَلَاّل: أَخْبَرَنِي حَرْبٌ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ يَقُول: إِِذَا كَانَ الرَّجُل مُعْلِنًا بِفِسْقِهِ فَلَيْسَتْ لَهُ غِيبَةٌ.

وَذَكَرَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ فِي كِتَابِ بَهْجَةِ الْمَجَالِسِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: ثَلَاثَةٌ لَا غِيبَةَ فِيهِمْ: الْفَاسِقُ الْمُعْلِنُ بِفِسْقِهِ، وَشَارِبُ الْخَمْرِ، وَالسُّلْطَانُ الْجَائِرُ. (2)

6 -

ب - إِِذَا كَانَ التَّشْهِيرُ عَلَى سَبِيل نَصِيحَةِ الْمُسْلِمِينَ وَتَحْذِيرِهِمْ، وَذَلِكَ كَجَرْحِ الرُّوَاةِ وَالشُّهُودِ وَالأُْمَنَاءِ عَلَى الصَّدَقَاتِ وَالأَْوْقَافِ وَالأَْيْتَامِ، وَالتَّشْهِيرِ بِالْمُصَنَّفِينَ وَالْمُتَصَدِّينَ لإِِِفْتَاءٍ أَوْ إِقْرَاءٍ مَعَ عَدَمِ أَهْلِيَّةٍ، أَوْ مَعَ نَحْوِ فِسْقٍ أَوْ بِدْعَةٍ يُدْعَوْنَ إِلَيْهَا، وَأَصْحَابِ الْحَدِيثِ وَحَمَلَةِ الْعِلْمِ الْمُقَلِّدِينَ، هَؤُلَاءِ يَجِبُ تَجْرِيحُهُمْ وَكَشْفُ أَحْوَالِهِمْ

(1) حديث: " من ستر مسلما ستره الله " سبق تخريجه ف / 4.

(2)

الفروق للقرافي 4 / 206، 207، والزواجر 2 / 13، والآداب الشرعية 1 / 276، 277، والفواكه الدواني 2 / 389، 390، والحطاب 6 / 164، والأذكار / 293. وحديث:" ثلاثة لا غيبة لهم. . . " عزاه السيوطي في جمع الجوامع (1 / 491 نسخة مصورة عن دار الكتب المصرية) إلى الديلمي عن الحسن عن أنس رضي الله عنه. وفي فيض القدير (3 / 323 ط. المكتبة التجارية) بلفظ " ثلاثة لا يحرم عليك أعراضهم: المجاهر بالفسق، والإمام الجائر، والمبتدع " وعزاه إلى ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة عن الحسن مرسلا.

ص: 43

السَّيِّئَةِ لِمَنْ عَرَفَهَا مِمَّنْ يُقَلَّدُ فِي ذَلِكَ وَيُلْتَفَتُ إِِلَى قَوْلِهِ، لِئَلَاّ يَغْتَرَّ بِهِمْ وَيُقَلَّدَ فِي دِينِ اللَّهِ مَنْ لَا يَجُوزُ تَقْلِيدُهُ، وَلَيْسَ السَّتْرُ هُنَا بِمُرَغَّبٍ فِيهِ وَلَا مُبَاحٍ. عَلَى هَذَا اجْتَمَعَ رَأْيُ الأُْمَّةِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا. (1)

يَقُول الْقَرَافِيُّ: أَرْبَابُ الْبِدَعِ وَالتَّصَانِيفِ الْمُضِلَّةِ يَنْبَغِي أَنْ يُشَهِّرَ النَّاسُ فَسَادَهَا وَعَيْبَهَا.

وَأَنَّهُمْ عَلَى غَيْرِ الصَّوَابِ، لِيَحْذَرَهَا النَّاسُ الضُّعَفَاءُ فَلَا يَقَعُوا فِيهَا، وَيَنْفِرَ عَنْ تِلْكَ الْمَفَاسِدِ مَا أَمْكَنَ، بِشَرْطِ أَنْ لَا يَتَعَدَّى فِيهَا الصِّدْقَ، وَلَا يَفْتَرِيَ عَلَى أَهْلِهَا مِنَ الْفُسُوقِ وَالْفَوَاحِشِ مَا لَمْ يَفْعَلُوهُ، بَل يَقْتَصِرُ عَلَى مَا فِيهِمْ مِنَ الْمُنَفِّرَاتِ خَاصَّةً، فَلَا يُقَال فِي الْمُبْتَدِعِ: إِنَّهُ يَشْرَبُ الْخَمْرَ، وَلَا أَنَّهُ يَزْنِي، وَلَا غَيْرُ ذَلِكَ مِمَّا لَيْسَ فِيهِ.

وَيَجُوزُ وَضْعُ الْكُتُبِ فِي جَرْحِ الْمَجْرُوحِينَ مِنْ رُوَاةِ الْحَدِيثِ وَالأَْخْبَارِ بِذَلِكَ لِطَلَبَةِ الْعِلْمِ الْحَامِلِينَ لِذَلِكَ لِمَنْ يَنْتَفِعُ بِهِ وَيَنْقُلُهُ، بِشَرْطِ أَنْ تَكُونَ النِّيَّةُ خَالِصَةً لِلَّهِ تَعَالَى فِي نَصِيحَةِ الْمُسْلِمِينَ فِي ضَبْطِ الشَّرِيعَةِ.

أَمَّا إِِذَا كَانَ لأَِجْل عَدَاوَةٍ أَوْ تَفَكُّهٍ بِالأَْعْرَاضِ وَجَرْيًا مَعَ الْهَوَى فَذَلِكَ حَرَامٌ، وَإِِنْ حَصَلَتْ بِهِ الْمَصْلَحَةُ عِنْدَ الرُّوَاةِ. (2)

(1) الزواجر 2 / 13، والحطاب 6 / 164، والآداب الشرعية 1 / 266.

(2)

الفروق للقرافي 4 / 206، 207.

ص: 43