الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إنا هممنا بأمر. . . منع منه انزعاجك
لو كنت تدري لأبدي. . . سيما السرور ابتهاجك
يا ليت شعري إلى كم. . . يحكي فؤادي ارتجاجك
وقال في مدينة تطوان:
تطوان ما أدراك ما تطوان. . . سالت بها الأنهار والخلجان
قل إن لحاك مكابر في حبها. . . هي جنة فردوسها الكيتان (1)
ولأبي على اليوسي في علاقة الزهر بالمطر:
إن بين الغمام والزهر الغـ. . . ـض لرحماً قديمة وإخاء
بان إلف عن إلفه فتواري. . . في الثرى ذا وذاك حل السماء
فإذا ما الغمام زارت جناباً. . . آذنت فيه بالحبيب اللقاء
ذكرت عهده القديم فحنت. . . عند لقياه فاستهلت بكاء
فترى الزهر بارزاً من خبايا. . . هـ يحيي الوفود والأصدقاء
بادي البشر والبشاشة جذلا. . . ن لبوساً من كل لون رداء
ثملاً من شمول شمس الضحى وهـ. . . ـو على بسط سندس خضراء
راقصاً والصبا تهنيه والور. . . ق، غواني القيان، تشدو غناء
(1) كيتان متنزه بديع في تطوان.
وله يصف أيام الشباب:
وطن عهدت به الشبيبة والصبا. . . إلفين ليس أخوهما بمنكد
ورفلت في أثواب عيش باسق. . . عذباته أنق المحيا أرغد
وقطفت من زهر السرور نواضرا. . . وهصرت منه بالغصون الميد
أيام كنت رخي بال في ذرى. . . حدب علي موسن (1) وموسد
ألهو أحداث الزمان مراغماً. . . لأنوفها عبث الوليد المستدي (2)
مرخى العنان بروض كل لبانة. . . سرحاً بها سرح الفلو المخضد (3)
لا أختشيي ظفرا ولا نابا ولا. . . أشجى لبين مغور أو منجد
والدهر سلم والخطوب غوافل. . . والعيش غض والأماني حفدي (4)
ما دوحة فينانة أو روضة. . . بخميلة أو في يفاع أنجد
سحبت عليه ذيولها مزن الحيا. . . وسخت عليه بكف واكفها الندي
(1) الذرى الجانب والساحة والحدب العاطف المشفق والموسن المنوم من السنة وهي أول النوم.
(2)
المستدي اللاعب بالجوز يقال سدي الصبي بالجوز واستدى إذا رمى بها لاعباً.
(3)
الفلو المهر والمخضد الذي يجاذب المزود من النشاط والمرح.
(4)
أي خدامي، جمع حاقد وهو الخادم.
يسقى من الوسمي مترع كأسه. . . ويصان من نسج الولي ببرجد) (1)
من كل سابغة الذيول كأنها. . . عكر تسام على الربى بالمرعد (2)
نثر الجنوب جمانها (3) فتقلدت. . . لبب الرياض بحليها المتبدد
فتدفقت أنهارها وتفتقت. . . أزهارها في روضها المستأسد (4)
وتساجلت أطيارها وتمايلت. . . أشجارها كالمثل المتميد
وحرى لطيف نسيمها برياضها. . . جري الزلال بغصها المتأود
ما شئت من ثمر يلذ ومنظر. . . أنق وصوت في الغصون مجسد (5)
وحباب جريال يخلخل ساق أملود بها فحم الذوائب ممأد (6)
أو أمن ذي فرو خضع لبه. . . أو غفوة الإصباح للمتهجد
أو عذب شارعة الفرات ظما. . . أو وصل حب بعد هجر مبعد
(1) الوسمي مطر الربيع الأول والولي الذي يليه والبرجد الكساء المخطط.
(2)
هذا وصف للسحاب والعكر الابل الكثيرة والمرعد صوت الراعي شبهه بالرعد.
(3)
يعني الريح الجنوبية والمراد بجمانها قطرات المطر على التشبيه.
(4)
الملتف النبات.
(5)
المجسد المحسن على أنواع.
(6)
فحم الذوائب أسودها وممأد مال.