الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رحمت حسودي على أنه. . . يقاسي العذاب وما يرحم
هجانا افتراء ولسنا كما. . . يقول ولكن كما يعلم
وللأمير أبي مالك عبد الواحد المريني:
فرقت في الميدان كل مليك. . . وجمعت بين جراءة ونسوك
وجعلت للإسلام حداً مالكا. . . كي لا يعيره العدا بسلوك
وللسلطان أبي الحسن المريني:
أرضي الله في سر وجهر. . . وأحمي العرض عن دنس ارتياب
وأعطي الوفر من مالي اختياراً. . . وأضرب بالسيوف طلى الرقاب
ولمالك ابن المرحل يستنفر المجاهدين لقتال العدو بالأندلس:
استنصر الدين بكم فاستقدموا. . . فإنكم إن تسلموه يسلم
لا تسلموا الإسلام يا إخواننا. . . وأسرجوا لنصره وألجموا
لاذت بكم أندلس ناشدة. . . برحم الدين ونعم الرحم
فاسترحمتكم فارحموها إنه. . . لا يرحم الرحمن من لا يرحم
ما هي إلا قطعة من أرضكم. . . وأهلها منم وأنتم منهم
لكنها حدت بكل كافر. . . فالبحر (1) من حدودها والعجم
(1) يقال للبحر كافر من الكفر بمعنى الستر لأنه يستر ما فيه.
لهفاً على أندلس من جنة. . . دارت بها من العدا جهنم
استخلص الكفار منها مدناً. . . لكل ذي دين عليها ندم
قرطبة هي التي تبكي لها. . . مكة حزناً والصفا وزمزم
وحمص وهي أخت بغداد وما. . . أيامها إلا الصبا والحلم
استخلصوها موضعاً فموضعاً. . . واقتدروا واحتكموا وانتقموا
وقتلوا ومثلوا وأسروا. . . واحتملوا وأيتموا وأيموا
أيام كان الخوف من أعوانهم. . . والجوع والفتنة وهي أعظم
حتى إذا لم يبق من حياتها. . . إلا ذماء تدعيه الأمم
دعوا (1) العهود واعتدوا وما دروا. . . بأنها بحبلكم تعتصم
ظنوا وكان الظن منهم كاذباً. . . أن ليس لله جنود تقدم
ما صدقوا أن وراء البحر من. . . يغضب للإسلام حين يظلم
ولا دروا أن لديكم حرمةً. . . يحفظها شبابكم والهرم
لو عرفوا قبائل العدوة ما. . . عدوا على جيرانهم واجترموا
اليوم يدري كل شيطان بها. . . أن قد رمتهم بالشعاع الأنجم
تقدمت نحوهم طليعة. . . من نحوكم أحظاهم التقدم
(1) أي دفعوها ونقضوها.
فانتصفوا للدين من أعدائه. . . واقترعوا عليهم واقتسموا (1)
وامتلأت أيديهم من السبا. . . وأحسبهم نِعَمٌ ونَعَمُ
يا أهل هذي الأرض ما أخركم. . . عنهم وأنتم في الأمور أحزم
تسابق الناس إلى مواطن. . . الأجر فيها وافر والمغنم
تعزز الكفار في ديارهم. . . وعزموا أن يَهزموا فهُزموا
فمِن سيوف في رؤوس تنحني. . . ومن رماح في ذرىً تحطم
وقامت الحرب على ساق فما. . . زلت لأهل الصدق منهم قدم
باعوا من الله الكريم أنفساً. . . كريمة ففاض منها الحكم
دعاهم الله إلى رحمته. . . وحيهم بين يديه يخدم
يضرب بالسيف فيرضي ربه. . . وفي رضى الرب النعيم الأدوم
ميتهم قد قر في رحمته. . . اجتمعوا ببابه وازدحموا
أخرجه من بيته أيمانه. . . وحبه في فعل ما يقدم
ما همه إلا قتال أمة. . . يكبر عيسى قولهم ومريم
تشرك بالله وتدعو معه. . . خلقاً يصح جسمه ويسقم
وتدعي أن له صاحبة. . . وابناً ولا صاحبة ولا ابنم
(1) أي أسروهم فصاروا يقترعون على اقتسامهم.
لم يثنه عن عزمه أهل ولا. . . مال ولا خوف نعيم يعدم
كيف وعدن تحت ظل سيفه. . . والحور عن يمينه تسلم
والله راض عنه والخلق له. . . يدعون مهما كبروا وأحرموا
إخواننا ماذا القعود بعدهم. . . أفي ضمان الله ما يتهم؟
هل هي إلا جثة مضمونة. . . أو عودة صاحبها مكرم
حدوا السلاح وانفروا وسارعوا. . . إلى الذي من ربكم وعدتم
إن أمام البحر من إخوانكم. . . خلقاً لهم تلفت إليكم
ونحوكم عيونهم ناظرة. . . لا تطعم النوم وكيف تطعم
والروم قد همت بهم ومالهم. . . سواكم ردء فأين الهمم
كلهم ينظر في أطفاله. . . ودمعه من الحذار يسجم
أين المفر لا مفر إنما. . . هو الغياث أو إسار أو دم
يا رب وفقنا وألهمنا لما. . . فيه لنا الخير فأنت الملهم
يا رب أصلح حالنا وبالنا. . . أنت بما فيه الصلاح أعلم
يا رب وانصرنا على أعدائنا. . . يا رب واعصمنا فأنت تعصم
يا ربنا ما داؤنا شيء سوى. . . ذنوبنا فارحم فأنت ترحم