الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال مجنساً:
ذاب قلبي من الصدود ولولا. . . ما أرجي من الوصال قضيت
ليت شعري وهل يرق لحالي. . . من هويت فإنني قد هويت
وقال:
ولقد ذكرتك بالربي من لمطة (1). . . ونسيمها يهدي إلى أريجا
فاهتاج ريح الشوق بين أضالعي. . . يذكي لظى وجدي فأج أجيجا
وقال:
ذكرتك والبحر طلق المحيا. . . على متنه رونق وابتهاج
فاض سريعاً يحاكي فؤادي. . . لأمواجه لدد وانزعاج
ألا ليت شعري يجمعنا. . . بلاد به من سناك سراج
وقال ابن الطيب العلمي:
أشكو إلى الله لا إلى أحد. . . غم الفراق الذي على كبدي
وما أكابد فيه من تعب. . . لقد خلقنا الإنسان في كبد
(1) لمطة اسم قبيلة مغربية شهيرة.
غاب الذي غبت في محاسنه. . . وسار من بلد إلى بلد
قطعت عنه يد الوفا فنأى. . . يا للورى بيدي قطعت يدي
بدر بأفق القلوب مطلعه. . . يفتر عن درر وعن برد
رويت عن ثغره النظام إلى. . . أن شخت بين الروي والوتد
ولي لسان يزينه لسن. . . أكاد فيه أقاس بالصفدي (1)
ظلت دموعي في الخد مطلقة. . . يوم الوداع والقلب في صفد
يقول إن قلت مت من شغف. . . ما إن أرى للقتيل من قود
وقال:
تفتح ورد يانع فوق خده. . . ألا فانظروا ورداً تفتح في الخد
وفي ثغره ورد منعت وروده. . . وما ضره لو جاد بالورد والورد
وقال:
يا طلعة البدر في ليل من الشعر. . . يا فتنة خلقت في صورة البشر
ارحم شهيداً له في الحب معترك. . . بين المباسم والألحاظ والطرر
وقال الأديب أبو عبدالله الشرقي صاحب العلمي:
(1) هو الأديب صلاح الدين الصفدي المعروف.
من لي بها تختال في حليها. . . كروضة تختال في زهرها
فبشرها ارحب من شرها. . . ونشرها أطيب من نشرها
وخدها أبهج من وردها. . . ونورها ألطف من نورها
وقدها أرفع من غصنها. . . ووجهها أبيض من فجرها
العيش والجنة في وصلها. . . والموت والنيران في هجرها
عاطيتها راحاً مشعشعة. . . كمثل ياقوت على نحرها
راح أراح الأنس فكري بها. . . من شارة الدنيا ومن شرها
وهي في مجلس أفراحها. . . كأنها الزباء في قصرها
لو تسعد الدنيا بزورتها. . . لاصطلح الناس على شكرها
وقال:
بعث الحبيب كتابه ليعودني. . . ويرى اكتئابي بعده وهيامي
فكأنما أمر الفؤاد بضلة. . . والجفن أن لا يهتدي لمنام
وقال، وهو تلخيص بديع لقصة الحب من أولها إلى أخرها:
بدء الغرام مجون. . . وبعد ذاك شجون
والحب نفع وضر. . . وجنة وجذون
وراحة وبلاء. . . ومنية ومنون