الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال:
هذا فؤادي أقصدته الأسهم. . . من ذا يرى تلك الجفون ويسلم
يا غرة حكم الجمال لها على. . . شمس الضحى وأصاب فيما يحكم
يحكي الجئاذر جيدها ولحاظها. . . هيهات دون العالم المتعلم
وكأن قامتها ونغمة لفظها. . . غصن عليه بلبل يترنم
يضحي الخلي إذا رآها عاشقاً. . . والعقل توقظه اللحاظ النوم
وقال أبو عبدالله ابن المحلى السبتي، وهو من شعر الإشارة:
أبوح بما ألقاه فهو مباح. . . فقبلي أرباب المحبة باحوا
إذا باح من قبلي ولم يلق بعض ما. . . لقيت فإني ما علي جناح
أأحبابنا لا تحسبوا الصبر بعدكم. . . سخياً ولا أن الدموع شحاح
وإن فنيت أجسادنا وقلوبنا. . . فتلك العهود السالفات صحاح
سمحت لكم بالنفس كي أربح الرضا. . . على ثقة أن السماح رباح
فؤادي منقاد إليكم مذلل. . . فمالي إذا لج العذول جماح
وهل من سبيل أن أطير إليكم. . . وقد حُصّ لي ريش وقص جناح
تغير وقتي بعدكم فكأنما. . . صباحي مساء والمساء صباح
وما تفضل الأيام أخرى بذاتها. . . ولكن أيام الملاح ملاح
خرست عن الشكوى إليكم مهابة. . . وألسن حالي بالغرام فصاح
تمتع لحظي سنة في جمالكم. . . فإن لاحظ الأغيار فهو سفاح
ويا عجباً أني أسير وأنني. . . أناشدكم أن لا يتاح سراح
إذا هز أرباب السماع تواجد. . . فحظي منه زفرة وصياح
فها أنا عند الباب منوا أو أطردوا. . . فما لي عنه كيف كان براح
وقال أيضاً:
غرامي دعاني والعذول نهاني. . . فوجد وعذل كيف يجتمعان
أما علما أني على الشحط والنوى. . . مقيم وإني والهوى أخوان
يقولون لي من ذا دعاك لما نرى. . . فقلت دعاني حبه فدعاني
ضمان على قلبي الأسى بعد بعدهم. . . إذا لم يكن يوم اللقا بضمان
أعلل نفسي بالسلو تعللاً. . . وتلك أمان ما بهن أمان
إذا خفق البرق اليماني بأفقكم. . . أقابل ذاك الخفق بالخفقان
وإن هملت مزن السحاب بأرضكم. . . يغالبها دمعي على الهملان