الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أم رقعة رفعت لواء بيانها. . . فأتى البديع لها ذليل الراس
نطقت بكل فضيلة ظلت لها. . . الأحداق بين محقق أو خاس
ألشعر فاخر أنجم الشعرى بها. . . والجو قال: الفضل للقرطاس
من ذا يطاولها ومطلع نورها. . . أفق الشهاب وظلمة الأنقاس
وافت فما وفيت بعض حقوقها. . . إلا ببذل النفس والأنفاس
طار الفؤاد لها فقال وقارها. . . (ما في وقوفك ساعة من باس)(1)
جائت تحدث عن محاسنك التي. . . شدت إلى حسن الثنا بمراس
أما الفصاحة صح أنك قسها. . . بالرغم من غمر حسود قاس
لله در عقيلة أبرزتها. . . عقلت ببهجتها عقول الناس
من كل بيت كاد يشبه لفظه. . . معناه كل دق عن إحساس
شرحت لي الود القديم وذكرت. . . قلباً فديتك لم يكن بالناسي
ما أخطأت رشداً وإن تك أبطأت. . . خير اللقا ما كان بعد الياس
فالحب أن أرضي بما ترضي وها. . . حبي وحقك راسخاً بأساس
ولعبد السلام بن سوسن من رجال الريحانة في القمر ونسبت لغيره:
دع ذا وقل للناس ما طارق. . . يطرقهم جهراً ولا يتقي
(1) هذا مطلع قصيدة لأبي تمام في المعتصم.
ليس له روح على أنه. . . يركب ظهر الأدهم الأبلق
شيخ رأي آدم في عصره. . . وهو إلى الآن بخد نقي
وهو بوسط البحر مع قومه. . . لا نثني عن نهجه الضيق
هذا ويمشي الأرض في ليلة. . . أعجب به من موثق مطلق
فتارة ينزل تحت الثرى. . . وتارة وسط السما يرتقي
وتارة يبصر في مغرب. . . وتارة يبصر في مشرق
وتارة تبصره سابحاً. . . يجري بشاطئ البحر كالزورق
وتارة تحسبه وهو في. . . ضيعته والبعض منه بقي
ذبابة من صارم مرهف. . . بارزة من جفنه المطبق
يدنو إلى عرس بها حسنها. . . يختطف الأبصار بالرونق
حتي إذا جامعها يرتدي. . . بحلة سوداء كالمحرق
وهو على عادته دائماً. . . يجامع الأنثى ولا يلتقي
ثم يجوب القفر من أجلها. . . مشتملاً في مطرف أزرق
حتي إذا قابلها ثانياً. . . تشكه بالرمح في المفرق
وبعد ذا تلبسه خلعة. . . يا حسنها في لونها المونق
فجسمها من ذهب جامد. . . وجلده صيغ من الزئبق
ثم يري في حال إتمامه. . . مثل مجن المحرب الملتقي