الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولأبي جعفر الجنان المكناسي يهني نقهاً من مرض:
إلبس الصحة بردا قشيباً. . . وارشف النعمة ثغرا شنيبا
وأقطف الآمال زهراً نضيراً. . . وأعطف الإقبال غصناً رطيباً
إن يكن ساءك وعك تقضى. . . تجد الأجر عظيماً رحيباً ف
انتعش دهرك ذا في سرور. . . يصبح الحاسد منك كئيباً
وللعلامة ابن هانئ السبتي مراجعاً أبا القاسم الشريف عن شعر بعثه إليه من نفس الوزن والروي:
لولا مشيب بفودي للفؤاد عصى. . . أنضيت في مهمه التشبيب لي قلصا
واستوقفت عبراتي وهي جارية. . . وكفاء تدهم ربعاً للحبيب قصا
مسائلاً عن لياليه التي انتهزت. . . أيدي الأماني بها ما شئته فرصا
وكنت جاريت فيه من جرى طلقاً. . . من الإجادة لم يجمح ولا نكصاً
أصاب شاكلة المرمى حين رمى. . . من الشوارد ما لولاه ما اقتنصا
ومن أعد مكان النبل نبل حجي. . . لم يرض إلا بأبكار النهي قنصا
ثم انثنى ثانياً عطف النسيب إلى. . . مدح به قد غلا ما كان قد رخصا
فظلت أرفل فيها لبسة شرفت. . . ذاتاً ومنتسباً أعزز بها قمصا
يقول فيها وقد خولت منحتها. . . وجرع الكاشح المغرى بها غصصا
هذى عقائل وافت منك ذا شرف. . . لولا أياديه بيع الحمد مرتخصا
فقلت هلا عكست القول منك له. . . ولم يكن قابلاً في مدحه الرخصا
وقلت ذي بكر فكر من أخي شرف
…
يردي ويرضي بها الحساد والخلصا
لها حلى حسنيات على حلل. . . حسنية تستبي من حل أو شخصا
خولتها وقد اعتزت ملابسها. . . بالبخت ينقاد للإنسان ما عوصا
خذها أبا قاسم مني نتيجة ذي. . . ود إذا شيب للوري خلصا
جاءت تجاوب عما قد بعثت به. . . إن كنت تأخذ من در النحور حصى
ولابن عبد المنان في أبي عنان المريني حين ظفره بالثائر أبي مهدي:
محياك أبهى لا الهلال ولا البدر. . . وريقك أشهى لا الزلال ولا الخمر
ولحظك أنكى لا البواتر تنتضى. . . وعرفك أذكى لا الأزاهر تفتر
أيا ملك القلب الذي جار في الهوى. . . عليه ترفق ربما وهن الصبر
ويا باخلاً حتى بطيف خياله. . . نشدك هل في الطيف تبعثه وزر
أعندك أني منذ أضمرت هجرة
…
هجرت الكرى سهداً سوى سنة تعرو
ولم يبق مني السقم إلا صبابة. . . حكم الهوى العذري عند الهوى عذر
ألفت الهوى حتى استلنت صعابه. . . وحتى تساوى عندي الحلو والمر
وقال وشاة الحب: سحر أصابه. . . فهل علموا من لحظ من ذلك السحر
لك الخير هذا نعت حالي جملة. . . وشرحاً فهل للعطف ومن بعده ذكر
بنفسي نشوان المعاطف عاطف. . . كغضن النقا كالظبى خامره ذعر
له الود مني والخلوص وعنده. . . تجن كما تهوى الملاحة أو هجر
ألا إن إنعام الخليفة فارس. . . لنا الصفو من فياضه وله الشكر
مليك ملوك الأرض أوحدها الذي. . . به علت العلياء وافتخر الفخر
غمام الندي الهطال والجو أغبر. . . وليث الفدا والبيض قانية حمر
إذا ما تراءى البدر يوماً ووجهه. . . تحيرت الأبصار أيهما البدر
تأخر عصراً في الملوك وإنه. . . إذا عد أملاك الزمان له الصدر
إمام الهدى شكراً على النعم التي. . . يضيق إذا عددها العد والحصر
لك الجود تردي المارقين جنوده. . . بأقطارهم من قبل أن تمرح الشقر (1)
وغاو رنا في هوة الملك قاذفاً. . . به البغي والرأي المضلل والغدر
أغار على الدين الحنيف يهد من. . . قواعده ما شاده القادة الغر
ورام مراماً دونه النجم سارياً. . . ولم يدر جهلاً إنما المرتقى الوعر
(1)) أي الخيل.
وهيهات يأبى الله ذلك والعلى. . . ودين الهدى والملك والبيض والتمر
جنى ثمر الإيمان بالبغي واعتدى. . . يومل جهلاً أن يؤيده الكفر
فيا عجباً بعد السعادة ناله. . . شقاء وبعد الربح حم له خسر
سع راشداً شطراً (من العمر) وافراً. . . فلما تناهى السعي واكتمل العمر
عصى الله في الشطر الأقل سفاهة. . . ألا أنه ذاك الذراع أو الشبر
ورام غني بالصفر أو سد خلة. . . وهيهات يغني فقر ذي الخلة الصفر
وأمل في أعدادهم كتم نفسه. . . وإضمارها منعاً فأخرجها الجبر
لعلك عيسى رمت باسمك برهم. . . وما كل عيسى حظه منهم البر
دعوتهم للغدر لما تخذته. . . سبيلاً فقالوا بدعة أمرها إمر
فكان النصارى (1) منك أوفي بذمة. . . وأكرم عهداً إن ذا لهو الوزر
لئن رمت دنيا أنت قاره نها الذي
له الحرث والأنعام والخيل والتبر
وإن كنت للأخرى جنحت - ولم يكن -
أعد نظراً إن شئت ما هكذا الأمر
أويت إلى تلك الربا غير صالح. . . فأدركك الطوفان وهو الظبا البتر
وجرد كأمثال الروابي سوانح. . . وغلب كأسد الغاب يقدمها النصر
وسعد إمام يخدم الدهر سعده. . . وتجري بما يومي به الأنجم الزهر
(1)) يعني النصارى وكان هذا الثائر قام بجبل طارق ولعله استعان بالإسبان.
ألا يا أمير المؤمنين الذي اهتدي. . . بنور هداه الباهر البدو والحضر
أطعت مليك الناس ربك فاغتدي. . . يطيعك فيما رمت من أمرك الدهر
وأنت الذي جددت بعد دروسها. . . مكارم قدماً كان أخلقها العصر
منحت فأوسعت البلاد رغائباً. . . ففي كل حي حاتم الجود أو عمر
تداعت لك الأملاك دونك رغبة. . . ولا نجم يستهدى وقد طلع الفجر
كأني بأقطار البلاد منيبها. . . ومن لم ينب قد قاده الطوع والقسر
وأنس أرجا تونس أمرك الذي
هو العدل يرضي من له الخلق والأمر
وجاشت ببطحاها الجيوش وأصبحت
تقول بنو العباس قد فتحت مصر (1)
لعمري لقد زنت الخلافة فاغتدت. . . يقصر عن أوصافها النظم والنثر
وراقت بك الدنيا جمالاً وبهجة. . . فإظلامها صبح وإصباحها بشر
وأنجمها حلي ونجوى نسيمها. . . ثناء بما تولي وإيماضها ثغر
ودونكها عذراء أجلو عروسها. . . عليك ومرجو القبول لها مهر
لها نسب في السحر تعرفه النها. . . وأن قالت الأسماع والدها الشعر
وهنيت عيد النحر والفتح إنه. . . لك العيد منه والعدا لهم النحر
(1)) هو تلميح لقول ابن هانئ:
تقول بنو العباس قد فتحت مصر. . . فقل لبني العباس قد قضي الأمر