الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلى أن بدا لي سرحانها. . . يحاول للجدي فيها رقيا) (1)
فيا لك من ليلة بتها. . . أنادم بدر دجاها البهيا
حكت ليلة السفح في حسنها
…
فأصبحت أحكي الشريف الرضيا (2)
ولمالك بن المرحل يصف قصر الليل:
وعشية سبق الصباح عشاءها. . . قصراً فما أمسيت حتى أسفرا
مسكية لبست حلى ذهبية. . . وجلا تبسمها نقاباً أحمرا
وكأن شهب الرجم بعض حليها. . . عثرت به من سرعة فتكسرا
وله في وصف مدينة سبتة:
خطر على سبتة وانظر إلى. . . جمالها تصب إلى حسنه
كأنها عود الغناء وقد. . . ألقي في البحر على بطنه
ولأبي القاسم الشريف يصف دولاباً:
وذات حين تستهلك دموعها. . . سجاماً إذا يحدو ركائبها الحادي
(1) السرحان الفجر، والجدي نجم إلى جنب القطب تعرف به القبلة.
(2)
يشير إلى قوله:
يا ليلة السفح هلا عدت ثانية. . . سقي زمانك هطال من الديم
تعجبت أن ليست تريم مكانها. . . ولم تخل من تأويب سير وإسئاد
وأرصدتها في الروض أية عدة. . . فكانت لدفع المحل عنه بمرصاد
تخالف ماء المزن حكماً وماؤها
…
وكل على روض الربي رائح غاد
فينجد هذا بعد ما كان متهماً. . . وذاك تراه متهماً بعد إنجاد) (1)
لئن قذفت ذوب اللجين على الثرى
…
لقد خلصته القضب حلياً لأجياد
وله يصف رمحاً:
وأحم ممطول الكعوب إذا اقتضى
…
مهج الكماة فمدينه لا يمطل (2)
متوقد حتى أقول أذابل. . . بيدي منه أم ذبال مشعل
لولا التهاب النصل أينع عوده. . . مما يعل من الدماء وينهل
فأعجب له إن النجيع بطرفه. . . رمد ولا يخفى عليه مقتل
(1) نجد ما ارتفع من أرض تهامة إلى العراق يقال أنجد وأتهم إذا أتي نجدا أو تهامة ومن ثم جاء التشبيه في قول شاعرنا.
(2)
الأحم الأسود، وممطول الكعوب مقوم العقد.