الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والطرف للقلب مرتاد ولا عجب. . . في قفو منتجع آثار مرتاد
والحب أمر عزيز ليس مرتبطاً. . . في حكمه عند من يدريه بالعاد (1)
وقال السيد محمد الحراق المتوفي سنة 1261 وهو من شعر الإشارة:
أحبتنا إن الغرام أصابني. . . وغيبني حتى تحيرت فيكم
فإن رمت نوماً فارق النوم مقلتي. . . وإن رمت بسطاً خفت سلواي عنكم
وإن كنت من أهلي قريباً أخاف أن. . . تروا من محب حالة البعد منكم
وإن كنت ناء عنكم خلت أنني. . . أقصر عن نهج العبيد لديكم
على كل حال ليس في الحب راحة. . . أموت شهيداً والسلام عليكم
وقال:
أتت في الدجى كي لا يراها رقيبها. . . ويخلص من شر الوشاة حبيبها
فنم بها إشراق نور جمالها. . . وأخبر عنها إذ تضوع طيبها
فوالله لا يخلو بها غير عاشق. . . رقيق المعاني في الأمور لبيبها
فني فبدت في موضع الوصل وحدها. . . ولما يكن شيء هناك يريبها
(1) العاد جمع عادة.
وقال مضمناً قول المجنون في آخره:
أماطت عن محاسنها الخمارا. . . فغادرت العقول بها حيارى
وبثت في صميم القلب شوقاً. . . توقد منه كل الجسم نارا
وألقت فيه سراً ثم قالت. . . أرى الإفشاء منك اليوم عارا
وهل يستطيع كتم السر صب. . . إذا ذكر الحبيب لديه طارا
به لعب الهوى شيئاً فشيئاً. . . فلم يشعر وقد خلع العذارا
إلى أن صار غيباً في هواها. . . يشير لغيرها ولها أشارا
يغالط في هواها الناس طرا. . . ويلقي في عيونهم الغبارا
ويسأل عن معارفها التذاذاً. . . فيحسبه الورى أن قد تمارى
ولو فهموا دقائق حب ليلى. . . كفاهم في صبابته اختبارا
إذا يبدو امرؤ من حي ليلى. . . يذل له وينكسر انكساراً
ولولاها لما أضحى ذليلاً. . . (يقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما أحب الديار شغفن قلبي. . . ولكن حب من سكن الديارا)