الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا تخالف مالكاً في رأيه
…
فبه يأخذ أهل المغرب
وقال في امرأة شوهاء تزوجها على سبيل المجانة:
الله أكبر في منار الجامع
…
من سبتة تأذين عبد خاشع
الله أكبر للصلاة أقيمها
…
بين الصفوف من البلاط الواسع
الله أكبر محرماً وموجهاً
…
وجهي إلى ربي بقلب خاشع
الحمد لله السلام عليكم
…
آمين لا تفتح لكل مخادع
إن النساء خدعنني ومكرن بي
…
وملأن من ذكر النساء مسامعي
حتى وقعت وما وقعت لجانب
…
لكن على رأسي لأمر واقع
والله ما كانت إليه ضرورة
…
لكن أمر الله دون مدافع
فخطبن لي في بيت حسن قلن لي
…
وكذبن بل هو بيت قبح شائع
بكراً زعمن صغيرة في سنها
…
حسناء تسفر عن جمال بارع
خود لها شعر أثيث حالك
…
كالليل يجلو عن صباح ساطع
حوراء يرتاع الغزال إذا رنت
…
بجفون خشف في الخمائل راتع
تتلو الكتاب بغنة وفصاحة
…
فيميل نحو الذكر قلب السامع
بسامة عن لؤلؤ متناسق
…
من ثغرها في نظمه المتتابع
أنفاسها كالراح فض ختامها
…
من بعد ما ختمت بمسك رائع
غيداء كالغصن الرطيب إذا مشت
…
ناءت بردف للتعجل مانع
تخطو على رجلي حمامة أيكة
…
مخطوبة تصي فؤاد الخاشع
ووصفن لي من حسنها وجمالها
…
ما البعض منه يقيم عذر الخالع
فدنوت واستأمنت بعد توحش
…
وأطاع قلب لم يكن بمطاوع
فحملني نحو الولي وجئنني
…
بالشاهدين وجلد كبش واسع (1)
وبغرفة من نافع (7) لتفاؤل
…
والله عز وجل ليس بنافع
فشرطن أشراطاً علي كثيرة
…
ما كنت في حملي لها بالطائع
ثم انفصلت وقد علمت بأنني
…
أوثقت في عنقي لها بجوامع
وتركنني يوماً وعدن وقلن لي
…
خذ في البناء ولا تكن بمدافع
واصنع لها عرساً ولا تحوج إلى
…
قاض عليك ولا وكيل رافع
فقرعت سني عند ذاك ندامة
…
ما كنت لولا أن خدعت بقارع
ولزمنني حتى انفصلت بموعد
…
بعد اليمين إلى النهار الرابع
فلو أنني طلقت كنت موفقاً
…
ونفضت من ذاك النكاح أصابعي
لكن طمعت بأن أرى الحسن الذي
…
زورن لي فذممت سوء مطامعي
فنظرت في أمر البناء معجلا
…
وصنعت عرساً يا لها من صانع
وطمعت أن تجلى وأبصر وجهها
…
وتقر عيني بالهلال الطالع
فذكرن لي أن ليس عادة أهلها
…
جلو العروس وتلك خدعة خادع
وظننت ذاك كما ذكرن ولم يكن
…
وحصلت منه في مقام الفازع
وحملنني ليلاً إلى دار لها
…
في موضع عن كل خير شاسع
(1) لعل ذلك كان عادة عند الطبقات الشعبية في سبتة والنافع هو الرازيانج.
دار خراب في مكان موحش
…
ما بين آثار هناك بلاقع
فقعدت في بيت صغير مظلم
…
لا شيء فيه سوي حصير الجامع
فسمعت حساً عن شمالي منكراً
…
وتنحنحاً يحكي نقيق ضفادع
فأردت أن أنجو بنفسي هارباً
…
ووثبت عند الباب وثبة جازع
فلقيتهن وقد أتين بجذوة
…
فرددني وحبسنني بمجامع
ودخلن بي للبيت واستجلسنني
…
فجلست كالمقرور يوم زعازع
وأشرن لي نحو السماء وقلن لي
…
هذي زويبعة وبنت زوابع
هذي خليلتك التي زوجتها
…
فاجلس هنا معها ليوم السابع
وتهنأ النعمى التي خولتها
…
فلقد حصلت على رياض يانع (1)
فنظرت نحو خليلتي متأملاً
…
فوجدتها محجوبة ببراقع
وأتيتها وأردت نزع خمارها
…
فغدت تدافعني بجد وازع
فوجأتها في صدرها ونزعته
…
وكشفت هامتها بغيظ صارع
فوجدتها قرعاء تحسب أنها
…
مقروعة في رأسها بمقارع
حولاء تنظر قرنها في ساقها
…
فتخالها مبهوتة في الشارع
فطساء تحجو أن روثة أنفها
…
قطعت فلا شلت يمين القاطع
(1) فيه وصف الرياض وهو جمع بالمفرد وذلك من مجاراة الاصطلاح العامي.