الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال كذلك في اللفت البلدي وهو السلجم:
ما أبيض في خده حمرة
…
يرفل في ثوب من السندس
قد بيع في السوق على حسنه
…
مظلمة بالثمن الأبخس
ألفت في أوصافه جملاً
…
معجبة للحاذق الأكيس
وقال محمد بن الشيخ سيدي الشنقيطي في رجل أكول اسمه: نحن وكان يدّعي الشرف:
ما هز عطفي كمي يوم هيجاء
…
بين الأواني كذي النونين والحاء
فرد يقوم مقام الجمع وهو لذا
…
يدعى بمضمر جمع بين أسماء
يسطو بأسلحة للأكل أربعة
…
يد وفم وبلعوم وأمعاء
تخال لقماته العظمى براحته
…
كراكر الإبل أو جماجم الشاء
ما بين طلعتها فيها وغيبتها
…
في فيه إلا كلمح الطرف للرائي
فتنبوي كدلي خان ما تحها
…
أشطانها فترامت بين أرحاء
فبان أن الذي يحويه من شرف
…
قد صح لكنه بالهاء لا الفاء
وقال الأديب عبد السلام الزموري المتوفي 1279 في شراب الشاي:
الحمد لله الذي نعمنا
…
بكل مطعوم به أطعمنا
وكل مشروب لذيذ طيب
…
حلو حلال كالغمام الصيب
مثل الأتاي (اللّندريزي) مذهبه
…
على صفا صينية ملتهبة
تطاير الهم لديه وانشرح
…
صدر الذي يشربه من الفرح
فإن يكن معنبراً (1) فذاك في
…
مذهبنا المعروف خير ما اصطفى
وذا إلى ثلاثة أو أربعا
…
من الأحبة وما زاد ادفعا
ما لم يكن مغنياً أو مطربا
…
أو ذا ملاحة يرى محببا
فهو الذي يقيمه ويحسنه
…
وكلنا من يده نستحسنه
وإن يكن منعنعاً فذاك لا
…
وحقكم يصلح إلا للملا
أو للذي أولع بالحناوى (2)
…
أو اشتكى ضرا فللتداوي
خذه فدتك النفس من قبل الطعام
…
أو بعده في عليك من ملام
إلا إذا كان الطعام كسكسا
…
فكل من أخره فقد أسا
ووقته وقت سرور وانبساط
…
وحيثما دعا لشربه النشاط
وقت الصباح عندهم مستحسن
…
لكنه بعد العشاء أحسن
إذ وقته وقت فراغ البال
…
وراحة القلب من الإشغال
والأمن من كل ثقيل يدخل
…
أو خبر على النفوس يثقل
مع اتساع الوقت للمنادمه
…
ولذة الجلوس والمكالمة
وذاك في الصباح لا يتفق
…
وهو من بعد العشا محقق
(1) يضيف بعض الناس العنبر إلى الشاي فهو المعنبر.
(2)
أي النوع الرديء نسبة إلى الحناء على غير قياس.
أكرم بذاك الوقت وقت الكرما
…
وإنما الليل نهار الندما
يومن فيه مع غلق الباب
…
وسدل ما يستر من حجاب
واختر له من الشموع الأبيضا
…
كألسن الأفعى إذا تنضنضا
على دخان العود إذ يحترق
…
وماء ورد عطره ينتشقى
ولا أرى الأتاي بالقنديل
…
والزيت والمنخاس والمنديل
إذ كل أمره على النظافة
…
قد انبنى وشرطه اللطافة
لا سيما الساقي الذي يناوله
…
كذلك الكأس الذي تستعمله
وشربه على خلاء المعدة
…
جاز على شرط حضور المائدة
تاخذ منها لقمة أو لقمتين
…
من قبل أن تشرب منه حلقتين
وأخرنه مطلقاً حيث تلا
…
ما كان مالحاً يرى مخللا
وشربه على الشواء والكباب
…
يفتح للصحة منه ألف باب