الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأذن الطير من أعلى مراقبه. . . ببينه معرباً عن ذاك قارعه
ثارت هنالك توديعاً له ودنت. . . إلى الغناء على ذعر تشايعه
وفي اليمين كتاب باسم موقتها. . . إلى الإمام وقد أومت تبايعه
وشامخ المرتقى آوى لأفرخه. . . بالو كروهو أمين السرب وادعه
أتيح عمداً له مستشفع سبط. . . رحب القذال صقيل الطرف لامعه
أحوى الأديم يجاري دونما قدم. . . هوج الرياح حديد الناب قاطعه
جم التقلب لم تؤمن غوائله. . . غدراً وتحذر من ختل خدائعه
يسعى له الحين بعد الحين يرزأه. . . ثكلاً فيصفر خوفاً أو يقارعه
كذلك الليل لا ينفك مختلفاً. . . إليه وهو عن الأفراخ دافعه
ومثله لأخيه ينتحيه وما. . . إن منهما ليلة إلا مقارعه
كأنما الصل أمسي ممسكاً فإذا. . . ما ساعة ذهبت ثارت مطالعه
وظنها آخر الساعات قد أذنت. . . بفطره فسما للفرخ لاسعه
رياض حسن بدا لولا سعودك لم. . . تسجل يا ملك الدنيا بدائعه
وله أيضاً من قصيدة أخرى فيه يصف قتل الأسد بين يديه ودخول المحتال في الأكرة المعدة لذلك
وهي أكرة مستديرة من خشب يحركها رجل في وسطها يطعن الأسد بحديدة فيظفر بها الأسد طامعاً في المحتال فتدور به وهو لا يقدر على المحتال بمنع الأكرة
ويصف شبكة صيد الأسد في الفلاة نصبت لأخذه بالقصر والثور الذي كان من عادته قتل الأسود في ذلك الموطن وروض المصارة والناعورة المنصوبة فيه:
وضبارم (1) رحب اللبان تقله. . . صهب (2) متين خلقها، عبل الشوى
يفتر عن ناب كأطراف القنا. . . بيضا وينضو مخلبا حد الشبا
فتكت به في القصر سمر رماحه. . . بأكف أسد دوخت أسد الشرى
أمسى صريعاً والدماء سلافة. . . أتراه سكراً مال من تلك الطلا (3)
وثنى على زأراته كشحاً وقد. . . كانت يرددها فرادى أو ثنى
لكن ألسنة القواضب أظهرت. . . ما أضمرت جنباه من يسر الحشى
ولقد رماه قبل مصرعه الردى. . . من معضلات مكايديه بما رمى
ومخاتل في جوف دائرة طوت. . . أضلاعها منه على شهم فتى
يحكي بها رألا (4) ببيضة سبسب. . . لم تنفرج عنه فأنهدها كوى
يمشي الهوينا وسطها فتقله. . . عدوا وما إن تشتكي ألم الجوى
(1) أسد.
(2)
لعله يريد قوائمه.
(3)
الخمر.
(4)
الرأل ولد النعام.
حبيب الغضنفر مرتقاها كعبة. . . فدنا يطيل بها الطواف وقد سعى
ولربما ألقى عليها لامساً. . . بأكفه وسما وقبل إذ سما
لكنه خبثت سرائره فلم. . . يحمد على الإلمام منها بالجزا
عجباً له ولجأش طفل لم يهب. . . أسد الشرى وقد استشاط وقد ددا (1)
هذا ولم يبصر هناك بملجأ. . . واق وقد تركوه منفرداً سدى
قد كان طل دم له لما رنا. . . أسد العرين له غضوباً وارتمى
لو لم تقم بالثأر منه أساود (2). . . كانت هنالك كامنات لا ترى
منهن فاغرة له أفواهها. . . بأكف كركبة ومنها ما التوى
لم ترخ شد وثاقه حتى ثوى. . . تابوت مقبور وقد ظن الثوى
ومدرب الروقين (3) أصفر فاقع. . . راق النواظر نضرة لما بدا
ما زال يدعو للنزال أسامة. . . ولقد أشار بظلفه لما دعا
ولقد أراه مكان مصرعه وقد. . . أومى بساح القصر ينكث في الثرى
ولقد أطال وقوفه مستقبلاً. . . حذر الهزبر مبارزاً حتى انبرى
وعدا له والظن يقضي أن يرى. . . وقد اعتلاه فكان عكساً ما قضى
(1) استشاط ترجع للأسد، وددا أي لعب، ترجع للطفل.
(2)
يعني حبال الشبكة.
(3)
أي القرنين ويصف الثور.
جالت عليه صدمة من حارث (1). . . تنسك صدمة حارث يوم الوغى
أعجب بها من صدمة قد عفرت. . . لبد الهزبر وأوهنت منه القوى
لا تلح روق الثور أن أبصرته. . . عن جانب الليث الطعين وقد نبا
ما كل دون كلاه لكن ساعة. . . بقيت له ولكل عمر منتهى
فدعنه في دعة إلى أمثالها. . . ولتعذرن الليث يا ملك الهدى
أعدى فريسته عليه قولك: ا. . . بق أذا وقولك للغضنفر لا بقا
عاجلت ذا هلكاً فلم يفلت وقد. . . أبقيت ذا منا فجانبه المنا (2)
إن الآله قضى بأن يجري القضا. . . طوعاً لما شاء المطيع المرتضى
وعلاكم ما حارث بمقاوم. . . لأبيه لولا أن أردت به الردى
ولقد رأت منه العيون عجيبة. . . راقت، وقد أبلى النواظر والنهى
فأبحه جنات الضارة خالداً. . . فيها فالجنات يجزي ذو البلا
أحسن بها من روضة غناء قد. . . غنى الحمام بها طروباً أو شدا
جاكت بها الأنواء مطرف سندس
…
أرج وشاه يد الربيع بما وشى
وبجانب البيضاء منها مرتقي. . . جبارة الأرجاء سامية الذرى
(1) حارث من أسماء الأسد ويكنى أيضاً أبا الحارث.
(2)
المنا: الموت.