الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإذا أبيتم غير جوركم. . . فالجور منكم غايه العذل
إن شئتم قتلي فها أنا ذا. . . لا تحذروا من طالب ذحلي (1)
وقال مالك بن المرحل:
تملكتم عقلي وطرفي ومسمعي. . . وروحي وأحشائي وكلي بأجمعي
وتيهتموني في بديع جمالكم. . . فلم أدر في بحر الهوى أين موضعي
وأوصيتموني لا أبوح بسركم. . . فباح بما أخفي تفيض أدمعي
فلما فنى صبري وقل تجلدي. . . وفارقني نومي وحرمت مضجعي
شكيت لقاضي الحب قلت أحبتي. . . جفوني وقالوا أنت في الحب مدع
وعندي شهود بالصبابة والأسى. . . يزكون دعواي إذا جئت أدعي
سهادي وشوقي واكتئابي ولوعتي. . . ووجدي وسقمي واصفراري وأدمعي
(ومن عجب أني أحن إليهم. . . وأسأل شوقاً عنهم وهم معي)
(وتبكي دماً عيني وهم في سوادها. . . ويشكو النوى قلبي وهم بين أضلعي)
وقال في عروض الدوبيت المجزوء وهو من اختراعه:
الصب إلى الجمال مائل. . . والحب لصدقه دلائل
(1) الذحل: الثأر.
والدمع لسائلي جواب. . . إن روجع سائل بسائل
والحسن على القلوب والٍ. . . والقلب إلى الحبيب وائل
لو ساعد من أحب سعد. . . ما حال عن الحبيب حائل
يا عاذلي إليك عني. . . لا تقرب ساحتي العواذل
ذا نازل كمثل ظبي. . . يشقى بلحظه المُنازل
ما بين جفونه حسام. . . مخارقه له حمائل
والسيف يبت ثم ينبو. . . واللحظ يطبق المفاصل
والسهم يصيب ثم يخطي. . . واللحظ يمر في المقاتل
مهلاً فدمي له حلال. . . ما أقبل فيه قول قائل
إن أقصدني فذاك قصدي. . . أو جدلني فلا أجادل
يا حسن طلوعه علينا. . . والسكر بمعطفيه مائل
ظمآن مخفف الأعالي. . . ريان مثقل الأسافل
قد نم به شذا الغوالي. . . إذ هب ونمت الغلائل
والطيب منبه عليه. . . من كان عن العيان غافل
والفتح محرك إليه. . . من كان مسكن البلابل
والسحر رسول مقلتيه. . . ما أقرب عهده ببابل
والروض يعير وجنتيه. . . ورداً كهواي غير حائل