الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وللعلامة المرغيثي:
من لم يكن يرضى بما قد قسم. . . فهو ظلوم ظن أن قد ظلم
يسخط حيث السخط لا يقتضي. . . نفعاً ولكن ضره قد علم
ولأبي عبدالله الخمسي المتوفي بدمشق 1158
.
خبز شعير وماء بير. . . يكون قوتي مع السلامة
أفضل عندي من خفض عيش. . . تكون عقباه للندامة
ولأبي عبدالله الشرقي:
كل أمرئ يصبو إلى مثله. . . وطاير يأوي إلى شكله
من لا يكون الخير في فرعه. . . فكيف كان الخير في أصله
من أجمع الناس على لومه. . . خاب الذي يطمع في فضله
من جار في الحكم بلا قدرة. . . لم تأته القدرة في عدله
ومن أعان الناس ظلماً لهم. . . دلته دنياه على ذله
وله في شكوى الزمان وغدر الأخوان:
وما في الدهر غير أخ خؤون. . . لورد الظلم يسرع كالظليم) (1)
(1) الظليم ذكر النعام.
ولم أر منصفاً إلا قليلاً. . . بصدق الود والقلب السليم
ولم أنكر من الأيام عيباً. . . سوى رفع اللئيم على الكريم
ولابي حفص الفاسي من قصيدة على منوال لامية العجم:
لا تعتبن على دهر تساء به. . . فما على الدهر من تعب ومن عذل
واستغن بالله لا يغنيك ما جمعت. . . أيدي الأنام وغير الله لا تسل
وكيف تسأل عبداً لا غناء له. . . أم كيف تسأل ذا فقر وذا بخل
ما اعتضت عن بذل ماء الوجه من عوض
…
يوماً ولو نلت ما ترجوه من أمل
والمال يبذل في الأعراض تالده. . . قلا تنله بعرض فيه مبتذل
والماجد الفخم لا ينفك معتقلاً. . . رمح الإبانة من سوء ومن خطل
يحمي الذمار ويصمي من يحاربه. . . ويستقل فلا يلوى على رجل
وليس يلفى على الإثراء ذا بطر. . . ولا من الفضل في الإفلاس ذا عطل
تأبى له ألهمه الشماء محجمة. . . عن موقف الذل أن يرعى مع الهمل
ويشمخر بأنف العز منقبضاً. . . عن رتبة نالها الأوغاد بالحيل
ومورث العز رب العز أجمعه. . . فالعز بالله لا بالمال والحول
والأنس بالله لا بالناس قاطبة. . . والنصر بالله لا بالبيض والأسل
والحري يستف ترب الأرض محتملاً. . . وليس للمن من كغب بمحتمل
ويهجر المنهل العذب البرود إذا. . . ما من بالورد عن لغب وعن غلل (1)
ملك القناعة لا تنفك إمرته. . . في ظل عز مديد غير منتقل
فنم به غير مزوود (2) ولا وجل. . . ففي القناعة منجاة من الغيل
وإن سئمت أو استوخمت منزلة. . . فعالج النفس بالترحال والثقل
فالسلسل العذب في الأنهار مطرد. . . وراكد الماء لا يخلو من الدخل
وخض لنيل العلا تجر المكاره لا. . . تجبن فما يدفع المقدور في الأزل
وإن ظفرت بغمر العيش في دعة
فاذكر رقيقك إذ أصبحت ذا وثل (3)
ما أيسر المرء والاتباع معسرة. . . ولا اعتلى قدره والأهل في نهل (4)
ولن ترى لعريق الجد من سمة. . . كشمة الحلم والإغضاء والرسل (5)
ماضر بدر الدجى في الأفق تنبحه. . . سود الكلاب وقد أسرى على مهل
وأصبر على مضض الحساد متئداً. . . فالصبر يوليك ما لولاه لم تنل
أما يسرك أن القوم قد ضمنت. . . صدورهم أعظم الأدواء والعلل
يا ويحهم كلما زاد الفتى شرفاً. . . زادوا به أسفأ يدني من الأجل
(1) عن تعب وعطش.
(2)
مذعور.
(3)
مال.
(4)
عطش.
(5)
والسهولة واللين.
أولى هم سخطوا صنع الحكيم فما. . . أولاهم بعظيم الخزي والفشل
وللأعادي أياد جل موقعها. . . عندي فكم جنبوني موقع الزللل
وكم تجشمت طرق الجد معتجزا. . . ثوب الصيانة عن عجز وعن كسل
وكم لبست دروع الحزم ممتطياً. . . سوابق العزم لم أنكل ولم أهل
وكم تسلمت أعلى ذروة فغدت. . . منازلي بهم تربى على زحل
فقل لمن لاحظ العلياء ناظره. . . فصار ينهض نهض الشارب الثمل
أبالتكاسل تبغي نيل مأثرة. . . هيهات كم بين ذي عزم وذي وهل
عن ساق جدك شمر ذيل محترم. . . ذي قوة غير هياب ولا وكل
وقل لمن يبتغي صفواً بلا كدر. . . لابد في العيش من صاب ومن عسل
ودون شهد المني من نحله إبر. . . فأصبر لها إن أردت الفوز بالنحل (1)
وسامح الحل إن زلت به قدم. . . فلست تبصر حلا غير ذي زلل
وإن تضعضع ركن الود منه فلا. . . تعجل وقد خلق الإنسان من عجل
فأشدد قواه وحاذر أن تعنفه. . . فرب نفسي امرئ تغتاظ بالعذل
آه فألسنة التجريب قائلة. . . توهم الخل في الدنيا من الخلل
وإنما الخل من يوليك نائله. . . دأباً وينجد عند الحادث الجلل
(1) جمع نحلة وهي العطية.
ويكتم السر إن أفشاه ذو سفه. . . ويجبر الخلل المرموق بالخلل
ويحفظ الود في سر وفي علن. . . ويذكر العهد في ضنك وفي غفل
ويصحب الصدق في جد وفي هزل. . . ولا يخالف بين القول والعمل
فمبرم العهد منه غير منفصم. . . ومضمر الود فيه غير منفصل
وآية الصدق في دعواه بينة. . . من رام نقض عراها الدهر لم يصل
فرض على اليأس منه نفس ذي كرم. . . وكن خليقاً بذي الأخلاق واحتمل
فإنها عقبات المجد يوشك أن. . . يقتحم الندب منها وعزة السيل
ودونك العلم لا تبغي به بدلاً. . . وكيف يرضى أخو التمييز بالبدل
فالعلم نور مبين يستضاء به. . . وخطة ما لها في الحسن من مثل
فأملأ جرابك منه غير مكترث. . . بما يراه أخو كبر وذو خجل
وروض النفس واستكمل فضائلها
تجني ثمار المنى من روضها الخضل
وتجتلي انجماً زهراً وآوتة. . . بدور تم وأخرى الشمس لم تزل
تلك السعادة لا جاه وميسرة. . . ولا الترفه والإرفاه في الحلل
فالمرء بالنفس لا بالجسم مرتفع. . . والسيف بالنصل لا بالغمد والخلل
والنفس أنفس ما يعني اللبيب به. . . فاربأ بنفسك أن تعتبى بمنسقل
والجأ إلى الله في أمر تحاوله. . . وابرأ إلى الله من حول ومن حيل