الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بألذ من تلك الليالي لو محا. . . ما خطه الدبران سعد الأسعد (1)
وللوزير ابن إدريس:
نادى السرور بسعدكم فتنزهوا. . . فالروض قد أهدى حلاه وخزه
بسط الربيع به بساط زبرجد. . . قد أحسنت أيدي السحائب طرزه
قد كان كنراً في التراب مطلسماً. . . فتحت رق كنز الغمائم كنزه
أبدت خبايا الأرض من بركاته. . . ما أوضحت لسن الكمائم رمزه
طلعت طلائعه بكل ثنية. . . تهدي بدائعه وتنشر بزه
وجيوشه النوار تظهر في الربى. . . أعلامه تبدي علاه وعزه
ملك الفصول له التقدم بينها. . . من رام شأو سناه منها عزه
فخر الزمان بصيفه وخريفه. . . وشتائه يوم الفخار وبزه
متصرف في الأرض عند وروده. . . فأشب نرجسه وشيب لوزه
تتنفس الجنات فيه أما ترى. . . أرجا سرى أحيا الفؤاد وهزه
وله في عريش عنب.
عرائس الروض تزهو في عرائشها
…
لها خدور لصون الحسن والحسب
(1) الدبران وسعد الأسعد من منازل القمر وهذا من قول الشاعر:
إذا دبرانا منك يوماً لقيته. . . أؤمل أن ألقاك غدوا بأسعد
قد ربيت في مهاد ما يحركه. . . إلا النسيم إذا يهفو على كثب
وأرضعتها ثدي السحب درتها. . . في كل حين ولم تبرز من الحجب
فأصبحت بعد ما تمت رضاعتها
…
تعزى إلى الكرم لا تعزى إلى السحب
تكاد تسقط سكراً في أريكتها. . . لو لم تقم بسرير العود والقصب
فيها لأهل التقى شكر، ومهمله (1). . . وزر لأهل الهوى وذا من العجب
(1) يعني سكراً.