الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأعظمها الوحي الذي خصه. . . به فبلغ عنه آمراً فيه ناهيا
تحدي به أهل البيان بأسرهم. . . فكلهم ألفاه بالعجز وانياً
وجاء به وحياً صريحاً يزيده. . . مرور الليالي جدة وتعاليا
تضمن أحكام الوجود بأسرها. . . وعم القضايا مثبتاً فيه نافيا
وأخبر عما كان أو هو كائن. . . يرى ماضياً أو ما يرى بعد آتيا
ووافق أخبار النبيئين كلهم. . وتمم بالغايات منها المباديا
وما كتبت ثمناه قط صحيفة. . . ولا ريء يوماً للصحائف تالياً
عليه سلام الله لا زال رائحاً. . . عليه مدى الأيام حقاً وغادياً
ولمالك بن المرحل يهنئ المنصور المريني بفتح مراكش:
فتح تبسمت الأكوان عنه فما. . . رأيت أملح منه مبسماً وفما
فتح كما فتح البستان زهرته. . . ورجع الطير في أفنانه نغماً
فتح كما انشق صبح في قميص دجى
…
وطرف البرق في أردانه علماً
أضحت له جنه الرضوان قد فتحت. . . أبوابها وفؤاد الدين قد نعما
الحمد لله هذا ما وعدت به. . . يا خير من ولي الدنيا من حكما
لن يخلف الله وعداً كان واعده
…
فأشكر يضاعف لك الحظ الذي قسما
بفتح مراكش عم السرور فما. . . يكابد الغم إلا قلب من ظلما
حبا بها الله مولانا الأمير كما. . . حبا أباه فأسنى فتحها لهما
فلم يزل سعده المألوف متصلاً. . . بسعد والده المنصور منتظماً
فدولة الدين والدنيا قد اختلفت. . . في الفتح والنصر والتأييد بينهما
أفاقت الأرض من نوم بها وصحت
…
وأصبحت وهي تلحي السكر والحلما
لما رأت راية السلطان قد رفعت. . . في أفقها قرعت أسنانها ندماً
فاستقطفت منه قولاً من سجيته. . . أن يحقر الذنب والعوار إن عظما
من سنة الله أن يحيى خليقته. . . على يديك وأن يكفيها النقما
وأن يقيم بك الإسلام من أود. . . وأن يديم بك الإحسان والنعما
وأن يقر عيون المسلمين وأن
…
يشفي الصدور وأن يبري بك السقما
بشراك يا مالك الدنيا وحافظها. . . فأنت أفضل من آوى ومن رحما
إنا نسخنا معاليك التي رأفت. . . فلم تر البأس فيها بز للكرما
كما نظرنا إلى يمناك من كثب. . . فلم تر السيف فيها يسلم القلما
لله منك مليك لا نظير له. . . لولاك كان وجود الدين قد عدما
ملك بصير بأدواء الأمور له. . . رأي نجيح وطب يذهب الألما
عدل الحكومة ماضي العزم معتدل. . . كالريح يمضي بعدل كلما عزما
سيف وسيب وعدل بعد مقدرة. . . وبطشة وأناة تجمع الحكما
إن غاب عنك فإن الأذن شاهدة
…
وإن شاهده لم ينطق وقد فهما
الله أعطاه علماً من لدنه فلم. . . يحتج إلى أحد في علم من علما
ومن تخيره للدين خالقه. . . أعطاه نوراً يجلي الظلم والظلما
سبحان من بجميع الفضل أفرده. . . ومن حباه السجايا الغر والشيما
فللورى أن يقولوا عند رؤيته. . . ما كان ذا بشراً بل ملاكاً كرما
مولاي يهنيك ما أعطيت من ظفر. . . على عدة أصبحوا في حيرة وعمي
وعن قريب إلى يمناك مرجعهم. . . فلا يجازى امرء إلا بما جرما
أين المفر وخيل الله تطلبهم. . . لا يعصم الله منهم غير من رحما
كم من مصر يلاقي ماجنت يده. . . وتائب آئب بالتوبة اعتصما
أنت الإمام لبعض السهو تحمله. . . وبعضه يحبط الأعمال والحرما
وقد كفى الله كف الخائنين وقد. . . أقال عثرة من أخطا وقد رجما
يا بنت فكري ضعي عنك النقاب إذا
…
بلغت حضرته ثم انشري النظما
وذكريه فإن الذكر منفعة. . . وذاك في محكم التنزيل قد رسما
من عبده مالك مملوك دولته. . . على القديم ويرعى السيد القدما