الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نكر في الأعادي. . . ككرة الأسود
ولداود بن عبد المنعم الدغوغي يصف معركة وادي المخازن
،
جنى النصر ما بين الظبا والكنائن (1). . . على سابقات المذكيات الصوافن (2)
فبين المعالي والمآثر (3) في الوغى. . . يجول الذي يبغي اقتحام المدائن
هي السور من يجتزه حل بساحها. . . فحل له منها امتلاك المخازن
ومن لم يخض بحر الحروب فلا يرى. . . لحوزته دون العدا خير صائن
ومن لم يخضها بالثبات فرأيه. . . يفيل (4) ويمسي حظه جد خائن
وماذا يفيد الجيش إن كان ربه. . . كسيبسطيان (5) عند وادي المخازن
يقود لها ما يحجب الشمس نقعه. . . مياسره لا تلتقي بميامن
أتى سادراً يختال في غلوائه. . . وفي صدره للدبن غلي الضغائن
يسرب نحو المغربين جنوده. . . كمثل الدبا (6) عن ماخرات السفائن
(1) الظبا السيوف والكنائن جمع كنانة وهي الجعبة التي تجعل فيها السهام.
(2)
جمع صافن وهو الفرس الذي يقوم على ثلاث قوائم من نشاطه.
(3)
جمع مأثور وهو السيف.
(4)
يخطئ.
(5)
Sebastian هو ملك البرتغال الذي قاد حملة وادي المخارن فكانت الكرة عليه وراجع الفصل الأول من عصر السعديين الجزء الأول.
(6)
صغار الجراد.
وما قصده إلا انتهاك حريمه. . . ودك صياصيه (1) وبعث الدفائن
وقود أسارى المسلمين لأرضه. . . يقدمهم للصلب مثل القرابن
ولهو بأبكار الخدور بناتنا. . . فيصبحن من خدامه والسوادن (2)
فذا مكره والله يمكر مكره. . . به، إذ حداه نحو تلك الأماكن
فخيم في تلك الجهات وعينه. . . لمراكش الحمراء لا لتطاون
ولكنه مع حفله بمدافع. . . وبيض وسمر وامتلاء الكنائن
تخلف ربط الجأش عنه فرده. . . على خزيه صفرا ولو من فراسن (3)
تجمع جند الله من كل وجهة. . . وقد غض من مدينه كل دائن
من الملك المقدام فالعلماء فا. . . لشيوخ أولي التقوى وأهل البواطن
وتلوهم الأجناد والناس كلهم. . . تضل بهم أبصار كل معاين
فشبت لظى الهيجاء ليس وقودها. . . سوى نفس الشجعان وسط الميادن
إذا أردعت تلك المدافع أبرقت. . . صقيلات بيض الهند (4) فوق اليمائن (5)
(1) حصونه.
(2)
جمع سادنة وهي الخادمة.
(3)
جمع فرسن وهو خف الشاة والبعير.
(4)
أي السيوف الهندية الصقيلة.
(5)
جمع يمين مراداً بها اليد.
فلولا البروق الخاطفات من الظبا. . . لما أبصرت عين خلال المداخن
قد انقضت الفرسان منا عليهم م انقضاض صقور الجو فوق الوراشن (1)
وصابر كل قرنه فمجندل الثرى وجريح ساحب للمصارن
وهامهم مثل الكرين (2) وقد غدت. . . سنابك خيل الله مثل المحاجن (3)
وسيبطيان كفنته مياهه. . . هزيماً، وماء النهر أفظع كافن
فحين قضى البتار في الكفر ما قضى. . . وأشلاؤه نتن بغير مدافن
رأيت ألوفا من رؤوس تجمعت. . . ويا ليتها أيضاً جدار المآذن
هنالك نصر المؤمنين موزر. . . على كل ذي كفر، تهجم، ضاغن
فذلك يوم مثل بذر وصنوه. . . حنين بأيدي المؤمنين الميامن
لقد ذاق فيه البردقيز من الردى. . . جزاء مناحيس خزايا ملاعن
بغوا فجنوا جني البغاة فأصبحوا. . . سماد الفيافي لا سماد الفدادن
فللثكل ما كان الهزيم لأرضه
وللصقر من ذاقوا الردى؛ والشواهن (4)
(1) جمع ورشان وهو نوع من الحمام البري.
(2)
جمع كرة.
(3)
جمع محجن وهو العصا المنعطفة الرأس والمراد المضرب الذي ترمي به الكرة.
(4)
جمع شاهين وهو طائر من الجوارح.