الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبجامع القروي شرف ذكره. . . أنس بذكراه يهيج تململي
وبصحنه زمن المصيف محاسن. . . فمع العشي الغرب فيه استقبل
واشرب بتلك البيلة (1) الحسنا به. . . واكرع بها عني فديتك وانهل
وللأستاذ منديل ابن أجروم يصف الطبيعة خارج باب الفتوح بفاس:
أيها العارفون قد الصبوح. . . جددوا عهدنا بباب الفتوح
جددوا ثم أنسنا ثم جدوا. . . نسرح الطرف في مجال فسيح
حيث شابت مفارق اللوز نورا. . . وتساقطن كالنجين الصريع
وبدا منه كل ما أحمر يحكي. . . شفقا مزقته أيدي الريع
وكأن الذي تساقط منه. . . نقط لحن من دم مسفوح
وإذا ما وصلتم للمصلى. . . فتحلوا (2) بموضع التسبيح
وبطيفورها فطوفوا لكيما. . . تبصروا من ذراه كل السطوح
وتقيموا هناك لمحة طرف. . . لتردوا به دماء الروح
(1) البيلة اسم سقاية من الرخام بصحن القرويين والكلمة معربة من pila الإسبانية.
(2)
في مخطوط نثير الجمان مكان هذا العجز: فلتجلوا مواضع التسبيح ولعله أنسب للمعنى.
ثم حطوا رحالكم فوق نهر. . . كل في وصفه لسان المديح
فوق حافاته حدائق خضر. . . ليس عنها لعاشق من نزوح
وكأن الطيور فيها قيان. . . هتفت بين أعجم وفصيح
وهي تدعوكم إلى قبة الجو. . . زهلموا إلى مكان مليح
فيه ما تشتهون من كل نور. . . مغلق في الكمام أو مفتوح
وغصون تهيج رقصاً إذا ما. . . سمعت صوت كل طير صدوح
فأجيبوا دعاءها أيها الشرب. . . وخلو مقال كل نصيح
واجنحوا للمجون فهو جدير. . . وخليق من مثلكم بالجنوح
واخلعوا ثم للتصابي عذاراً. . . إن خلع العذار غير قبيح
وإذا شئتم مكاناً سواه. . . هو أجلى من ذالكم في الوضوح
أجمعوا أمركم لنحو خليج. . . جاء كالصل من قفار فيح
عطرت جانبيه كف الغوادي. . . بشذا عرف زهرها الممنوح
قل لمهيار إن شممت شذاها. . . قول مستخبر أخي تجريح
أين هذا الشذا الذكي من القيصوم والرند والغضا والشيح
حبذا ذلك المهاد مهاداً. . . بين دان من الربى ونروح
ثم من ذلك المهاد أفيضوا. . . نحو هضب من الهموم مريح
فيه الحسن دوحة وروايا. . . وانشراح لذي فؤاد قريح