الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فاحفظ فؤادك منه. . . فما هناك أمين
أولاً فمت به وجداً. . . فالموت فيه يهون
وقال الوزير ابن إدريس وارتكب فيها أنواعاً من البديع:
سحرتك بالطرف الكحيل الساحر. . . وبحسن قد كالقضيب الزاهر
وبغرة كالفجر تحت ذوائب. . . كدجنة فأعجب لحسن باهر
وبنقطة مسكية في وجنة. . . وردية ذات الأريج العاطر
وبريقها المعسول إلا أنه. . . يشفي الحشا من كل داء ضائر
ريق أعز علي من نيل المنى. . . وألذمن رشف الرحيق لخاطري
ماذا وكم أوقعتني في حسرة. . . وجلبت لي من شقوة يا ناظري
ولكم جمحت بتيه ميدان الهوى. . . ما بين جيش قواضب وبواتر
وتركتني في حي ليلى مثخناً. . . بظبي ظباء لم أجد من ناصر
يا سعد هل لي في الهوى من مسعد. . . بشفا شفاه اللعس تحت غدائر
أم هل بنجد هواهم من منجد. . . لمتيم في حاجر بمحاجر
فتكت عيون العين في أحشائه. . . بشفار ألحاظ رمت بخناجر
وسطت عوامل قدهن بقلبه. . . فغدا أسير عوامل ونواظر
أوثقنه بحبال وعد مخلف. . . وشددن أسر وثاقه بمعاذر
نفسي الفداء لظبية فتانة. . . فتاكة بشفار شفر فاتر
نامت نواظرها وقد سلبت كرى. . . طرفي بطرف بابلي ساحر
وغدا الجمال بأسره في أسرها. . . والسحر أيد جنده بعساكر
فإذا بدت سجد العيون لحسنها. . . تسبيحها: سبحان ربي الفاطر
وترى القلوب خواشعاً لجمالها. . . مكسورة من كسر طرف كاسر
شمس على غصن تكون في نقا. . . من تحت ليل ذوائب وغدائر
نصبت قسي حواجب موتورة. . . بالسحر ترمي كل صب ناظر
فكأنما هاروت عن أجفانها. . . يروي فيسند ساحر عن ساحر
ورعت رعاها الله في ربع الحشا. . . حب القلوب ولم تخف من زاجر
غيداء قد ورثت محاسن يوسف. . . ناهيك من حسن بهي باهر
وتوطنت بالمنحنى من أضلعي. . . ومحصب الأحشا رمت من حاجر
فغدوت ما بين الأنام متيماً. . . بجمالها ومهيماً في سائر
وغدا عذولي عاذراً في حبها. . . فأعجب لعازل ذي غرام عاذر
كم من عذول في الهوى ومكاشح. . . غابت شواهده بوجه سافر
ولكم رقيب في الهوى ألفته. . . بالشعر حتى عاد عند أوامري
ولكم نظمت سلوكه في غادة. . . فأتت قلائده بدر فاخر
ولكم ليال قد خلوت فريدة. . . والكاس نجم في سماء أزاهر
ومديرنا رفع العقيرة منشداً. . . قطعاً ألذ من المدام الدائر
يشدو فيبدو الدر من أصدافه. . . ثغر وشعر مع عقود جواهر
سقيا لأيام الوصال وقربها. . . وزمان أنس بالأوانس زاهر
إني لأذكره أحسب أنني. . . من كثرة الأشواق بين محاضري
وأقول للأيام هل من عودة. . . لزماننا الماضي بوصل حاضر
فعساء يظهر في المتاب بعودة. . . ويكفر الماضي بحسن الآخر
وقال:
ألا خبروا ذات الخلاخل والقرط. . . بأني ملك للجمال بلا شرط
لقد أودعت قلبي وحقك لوعة
غداة غدت بين الوشاحين والمرط
تميس كخوط البان غاز له الصبا. . . وتسفر عن بدر وتفتر عن سمط
رمتني بسهم الغنج عن قوس حاجب. . . فأصمت فؤاد المستهام ولم تخط
وما كان بدء الحب إلا بنظرة. . . وتبتدئ النيران من ضرم السقط
عجبت لها مذ ورد الحسن خدها. . . وزينه كف المحاسن بالنقط
وحلت بقلب المستهام وأهلها. . . بذات الغضاما بين نعمان والشط
وقال في سرب نساء تعرضت للسلطان ببلاد زمور:
أظباء زمور سلبتم مهجتي. . . بقنا القدود وصارم اللحظات
وهتكتم بالقهر حصن تنسكي بجيوش حسن خريدة ومهاة
شنت علينا بالنواظر غارة. . . فأخذتم الألباب في الثارات
كفوا لحاظكم الكحيلة وأرددوا. . . أسلاب ألباب على المهجات
أو لا أبيحوا للشفاه شفاءها. . . ولتستحلوا لثم تي الوجنات
قالت أفي شرع الغرام تحكم. . . أرأيت من حكم على الفتيات
نحن الملوك على الملوك وإنما. . . أحكامنا بالقهر والغلبات
الجور عدل عندنا والظلم حق. . . بيننا والذنب كالحسنات
وقال القاضي أبو عبدالله بن طاهر الهواري وهو من تبديل القلب:
قد سبى عقلي معسول اللما. . . باللما المعسول عقلي قد سبي
عذب القلب اختياراً بالهوى. . . بالهوى القلب اختيارا عذباً
قد أبى الوصل ولكن أرتجي. . . أرتجي الوصل ولكن قد أبى
وقال في مليح يسبح:
ومجرد قد لاح وسط الماء. . . متلألئاً كالدرة البيضاء
أبدى أنا من ردفه دعص النقا. . . والخصر أخصر ما يراه الرائي
يطفو ويرسب والمحاسن تجتلى. . . بتخالف الأوضاع والأنحاء
عوذته كي لا يصاب بأسهم. . . من أعين النظار والرقباء