الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن لا يكن يرجى لخطب فلا يكن
…
فتى في ندي وليكن ناهداً بكراً
ومن لم يخل النفس ثم يحلها
…
فقد أخطأ المراد من أمه ظهرا
ومن يدخر تقوى الإله وذكره
…
على كل حال يحمد السعي والذخرا
ومن يغن بالمولى فلن يعدم الغني
…
إذا لم يجد يوماً لجيناً ولا نضرا
ولعبد الله بن محمد العلوي الشنقيطي يرثي عمر التروزي:
هو الموت عضب لا تخون مضاربه
…
وحوض زعاف كل من عاش شاربه
وما الناس إلا واردوه فسابق
…
إليه ومسبوق تحب نجائبه
يحب الفتى ادراك ما هو راغب
…
ويدركه لا بد ما هو راهبه
فكم لابس ثوب الحياة فجاءه
…
على فجأة عاد من الموت سالبه
ولسنا نسب الدهر فيما يصيبنا
…
فلا الدهر جاليه ولا هو جالبه
مضى مشرق الأيام حتى إذا انقضت
…
ليالي أبي حفص توالت غياهبه
نقيب نسينا كل شيء لرزنه
…
تذكرناه كل آن مناقبه
أناعيه أرسلت عزلاء مهجتي
…
فها دمها حملاق جفني ساكبه
طوى نعيه وعيي فها أنا غائب
…
عن الحس فيه ذاهل العقل ذاهبه
تمكن من نفسي بنفس سماعه
…
جوى فيه كلي ذاب قلبي وقالبه
أهاذي السحاب الغر وهي ملثة
…
بواكيه أم تلك الرعود نوادبه
لقد صح موت المكرمات بموته
…
وصرح ناعيه ولوح ناعبه
دعاء السميع المستجاب وطالما
…
دعا الأجفلى (1) والعام أشهب آدبه
هو السيد الممتد في الناس ذكره
…
وفي البؤس كفاه وفي البأس قاضبه
يلاين مرتاضاً أريباً وينبري
…
هزبراً أبا أجر (2) على من يغاضبه
فتى يهب الآلاف عفوا وتنكفي
…
مخافته الآلاف حين تحاربه
تنوع فيه الناسبون فكلهم
…
إلى كل جنس كامل الوصف ناسبه
فللأبحر الراوون أخبار جوده
…
وللقمر الراوون كيف مناصبه
للأسد الواعون شدة بأسه
…
وما دفعت في كل حرب مناكبه
يجد فيفني من يناوي مهابة
…
ويجدي فتغني من يوالي مواهبه
علانية يأتمه الجم وارداً فيضربه (3) أو مارداً فيضاربه
يناجي بما في نفس عافيه قلبه
…
فيتحفه ما فيه نيطت ماربه
فلم يغنه المجد الذي هو حائز
…
تراثا عن المجد الذي هو كاسبه
على حزمه من طبعه متعقب
…
يباعده الأمر اللوم مقار به
معاطفه ما ضقت ذرعاً بحادث
…
جليل وإن كانت تخاف معاطبه
إمام ندى في جامع المجد راتب
…
تحيل القضايا أن تنال مراتبه
(1) هي كالجفلى الدعوة العامة للطعام.
(2)
أي أشبال جمع جرو.
(3)
أي يعطيه.