الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى.. قل هو الله أحد
السّورة مكِّيّة. وآياتها خمس فى عدّ المكِّيّين، والشَّاميّين، وأَربع عند الباقين. وكلماتها إِحدى عشرة وحروفها سبع وأَربعون. المختلف فيها آية {لَمْ يَلِدْ} . فواصل آياتها على الدال. ولها عشرون اسماً: سورة التوحيد، وسورة التفريد، وسورة التجريد، وسورة الإِخلاص، وسورة النجاة، وسورة الولاية، السّابع نسبة الرّب، لقوله (لكل شىء نِسْبة ونسبة [الرّب] قل هو) . الثامن سورة المعرفة. التَّاسع سورة الجمال. العاشر المقشقشة. وقد سبق فى {قُلْ ياأيها الكافرون} الحادى عشرة: المعوّذة. الثَّانى عشر سورة الصّمد. الثَّالث عشر الأَساس. الرّابع عشر المانعة. الخامس عشر المُحْضِرة؛ لأَنَّ الملائكة تحضر لاستماعها من القارئ. السّادس عشر المنفِّرة، لأَنَّها تنفِّر الشَّيطان. السّابع عشر البراءَة، أَى من النّفاق. الثامن عشر المذكّرة. التَّاسع عشر الشافية. العشرون سورة النور؛ لما فى الخبر: إِنَّ لكلّ شىء نوراً، ونورُ القرآن {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} .
معظم مقصود السّورة: بيان الوحدانيّة، وذكر الصّمد، وتنزيه الحقّ من الولد والوالد والولادة، والبراءَة من الشركة والشريك فى المملكة.
السّورة محكمة.
ومن المتشابه: قوله تعالى: {الله الصمد} كُرّر ليكون كلّ جملة بها مستقلَّة بذاتها، غير محتاجة إِلى ما قبلها. ثمّ نَفَى عنه سبحانه الولد بقوله:{لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} ، والصّاحبة بقوله:{وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ} .
فضل السّورة
صحّ عن النبى صلى الله عليه وسلم أَنَّه قال: " {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} يعدل ثلث القرآن"، وصحّ أَنَّ بعض الصّحابة كان إِذا صَلَّى أَضاف {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} إِلى السّورة الَّتى يقرؤها بعد الفاتحة، فسأَله النبىّ صلى الله عليه وسلم عن سبب ذلك فقال: إِنى أُحبّها يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: حُبّك إِيّاها أَدخلك الجنَّة. وفيه من الضَّعيف حديث أُبىّ: مَنْ قرأَ هذه السّورة حين يدخل منزله نُفِى الفقرُ عن منزله. وقال: مَنْ قرأَها مرَّة بورِك عليه، ومَنْ قرأَها مرّتين بورك عليه وعلى أَهل بيته، ومن قرأَها ثلاثا بورك عليه وأَهله وماله، ومَنْ قرأَها اثنتى عشرة مرّة بُنى له بكلّ مرّة قصرٌ فى الجنَّة، ومَنْ قرأَها مائة مرّة كفِّر عنه ذنب خمس وعشرين سنة، ومَنْ قرأَها أَربعمائة مَرّة كُفِّر عنه جميع ذنوبه - ما خلا الدّماءَ والأَموال، ومَنْ قرأَها أَلف مرّة لم يمت حتى يَرَى مكانه فى الجنَّة.
وقال جبريل: ما زلت خائفا على أُمّتك حتى نزلت {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} فَأَمِنْتُ عليهم. وقال: رأَيتُ ليلة أُسْرِىَ بى ملائكة يبنون قصرًا فى الجَنَّة، فأَمسكوا عن البِناءِ، فقلت لماذا أَمسكتم؟ فقالوا نفِدتِ النفقة. فقلتُ وما النفقةُ؟ قالوا قراءَة {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ} فإِذا أَمسكوا عن القراءَة أَمسكنا عن البناءِ. وفيه حديث علىّ: يا علىّ مَنْ قرأَها ضحك الله إِليه يوم يلقاه، ويُدخله الجنَّة آمِناً، وأَعطاه الله بكلّ آية قرأَها ثوابَ نبىٍّ.