الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى.. حم. عسق
السّورة مكِّيّة إِجماعاً. عدد آياتها ثلاث وخمسون فى الكوفى، وخمسون فى الباقين. كلماتها ثمانمائة وستّ وستّون. وحروفها ثلاثة آلاف وخمسمائة وثمان وثمانون. المختلف فيها من الآى ثلاث: حم عسق، كالأعلام مجموع فواصل آياتها (زرلصب قدم) ولها اسمان: عسق؛ لافتتاحها بها، وسورة الشورى؛ لقوله {وَأَمْرُهُمْ شورى بَيْنَهُمْ} .
معظم مقصود السّورة: بيان حُجّة التوحيد، وتقرير نبوّة الرّسول، وتأْكيد شريعة الإِسلام، والتَّهديد بظهور آثار القيامة، وبيان ثواب العاملين دنيا وأُخرى، وذلّ الظَّالمين فى عَرَصات القيامة، واستدعاء الرّسول صلى الله عليه وسلم من الأُمّة محبّة أَهل البيت العِترة الطَّاهرة، ووعد التَّائبين بالقبول، وبيان الحكمة فى تقدير الأَرزاق وقسمتها، والإِخبار عن شؤم الآثام والذنوب، والمدح والثناءِ على العافين من النَّاس ذنوبَ المجرمين، وذلّ الكفَّار فى مَقَام الحساب، والمِنَّة على الخَلْق بما مُنحوا: من الأَولاد وبيان كيفيّة نزول الوحى على الأَنبياءِ، والمنَّة على الرّسول بعطيّة الإِيمان، والقرآن، وبيان أَن مرجع الأُمور إِلى الله الدّيان فى قوله:{إِلَى الله تَصِيرُ الأمور} .
الناسخ والمنسوخ:
فيها من المنسوخ ثمان آيات: {وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الأرض} م {وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُواْ} ن {الله حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ} م آية السّيف ن {واستقم كَمَآ أُمِرْتَ} م {قَاتِلُواْ الذين لَا يُؤْمِنُونَ بالله} ن {مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخرة} م {يُرِيدُ العاجلة} ن {إِلَاّ المودة فِي القربى} م {مَا سَأَلْتُكُم مِّن أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ} ن وقيل: محكمة {أَصَابَهُمُ البغي} وقوله: {وَلِمَنِ انْتَصَرَ} م {وَلَمَنْ صَبَرَ} ن {فَإِنْ أَعْرَضُواْ} م آية السّيف ن.
المتشابهات:
قوله تعالى: {إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأمور} وفى لقمان: {مِنْ عَزْمِ الأمور} ؛ لأَنَّ الصّبر على وجهين: صبرٍ على مكروه ينال الإِنسان ظلماً؛
كمن قُتل بعضُ أَعِزّته، وصبر على مكروه ليس بظلم؛ كمن مات بعضُ أَعِزَّته. فالصّبر على الأَوّل أَشدّ، والعزم عليه أَوكد. وكان ما فى هذه السّورة من الجنس الأَوّل؛ لقوله:{وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ} فأَكَّد الخبر باللَاّم. وما فى لقمان من الجنس الثانى فلم يؤكده.
قوله: {وَمَن يُضْلِلِ الله فَمَا لَهُ مِن وَلِيٍّ} وبعده: {وَمَن يُضْلِلِ الله فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ} ليس بتكرار؛ لأَنَّ المعنى: ليس له من هاد ولا مَلْجَأ.
قوله: {عَلِيٌّ حَكِيمٌ} ليس له نظير. والمعنى: تعالى عن أَن يُكَلِّم شِفَاهاً، حكيم فى تقسيم وجوه التكليم.
قوله: {لَعَلَّ الساعة قَرِيبٌ} وفى الأَحزاب {تَكُونَ قَرِيْبًا} زيد معه (تكون) مراعاة للفواصل. وقد سبق.
فضل السّورة
فيه حديث ضعيف جدًّا: من قرأَ حم عسق كان ممَّن يصلى عليه الملائكةُ، ويستغفرون له، ويسترحمون له.