الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى.. قد سمع
السّورة مدنيّة بالاتِّفاق. آياتها اثنتان وعشرون عند الجمهور، وإِحدى وعشرون عند المكِّيّين. وكلماتها أَربعمائة وثلاث وسبعون. وحروفها أَلف وسبعمائة واثنتان وتسعون. المختلف فيها آية واحدة:{فِي الأذلين} مجموع فواصل آياتها (من زرد) وعلى حرف الزّاءِ آية واحدة: {عَزِيْزٌ} فحسب. سمّيت سورة المجادلة، لقوله:{تَجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} .
معظم مقصود السّورة: بيان حُكْم الظِّهار، وذكر النجوى والسّرار، والأَمر بالتَّوسع فى المجالس، وبيان فضل أَهل العلم، والشكاية من المنافقين، والفرق بين حِزب الرّحمن، وحزب الشيطان، والحكم على بعض بالفلاح، وعلى بعض بالخسران، فى قوله:{هُمُ الخَاسِرُونَ} و {هُمُ المُفْلِحُوْنَ} .
المتشابهات
{الذين يُظَاهِرُونَ مِنكُمْ مِّن نِّسَآئِهِمْ} وبعده: {والذين يُظَاهِرُونَ مِّن نِّسَآئِهِمْ} لأَنَّ الأَوّل خطاب للعرب؛ وكان طلاقهم فى الجاهلية الظِّهار، فقيّده بقوله:{مِنكُمْ} وبقوله: {وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَراً مِّنَ القول وَزُوراً} ثمّ بيّن أَحكام
الظِّهار للنَّاس عامّة، فعطف عليه فقال:{والذين يُظَاهِرُونَ} فجاءَ فى كلّ آية ما اقتضاه معناه.
قوله: {وَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ} ، وبعده:{وَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ} لأَنَّ الأَوّل متَّصل بضدّه، وهو الإِيمان فتوعّدهم على الكفر بالعذاب الأَليم الَّذى هو جزاء الكافرين، والثَّانى متَّصل بقوله:{كُبِتُواْ} وهو الإِذْلال والإِهانة، فوصف العذاب بمثل ذلك فقال:{مُهِينٌ} .
قوله: {جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ المصير} بالفاءِ؛ لما فيه من التعقيب، أَى فبئس المصِيرُ ما صاروا إِليه، وهو جهنَّم.
قوله: {مِّنَ الله شَيْئاً أولائك} بغير واو، موافقة للجمل الَّتى قبلها، وموافقة لقوله:{أولائك حِزْبُ الله} .
فضل السّورة
فيه حديثان ضعيفان: مَن قرأَ سورة المجادلة كُتِب من حزب الله يوم القيامة، وحديث علىّ: يا علىّ من قرأَها قضى الله له أَلف حاجة أَدناها أَن يُعتقه من النَّار، ونزلت عليه أَلْفُ ملك يستغفرون له باللَّيل، ويكتبون له الحسنات، وله بكلّ آية قرأَها مثلُ ثواب مَنْ يطلب قُوتَه من الحلال.