الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى.. حم. تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم
السّورة مكِّيّة بالإِجماع. آياتها سبع وثلاثون فى الكوفة، وست فى الباقين. كلماتها أَربعمائة وثمانون. وحروفها أَلفان ومائة وتسعون. مجموع فواصل آياتها (من) ولها اسمان: سورة الجاثية؛ لقوله {وترى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً} ، وسورة الشريعة؛ لقوله {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ على شَرِيعَةٍ مِّنَ الأمر} .
معظم مقصود السّورة: بيان حُجّة التّوحيد، والشكاية من الكفار والمتكبرين، وبيان النفع، والضرّ والإِساءَة، والإِحسان، وبيان شريعة الإِسلام والإِيمان، وتهديد العصاة والخائنين من أَهل الإِيمان، وذَمّ متابعى الهوى، وذلّ الناس فى المحشر، ونَسْخ كُتُب الأَعمال من اللَّوح المحفوظ، وتأبيد الكفَّار فى النَّار، وتحميد الرّب المتعال بأَوجز لفظ، وأَفصح مقال، فى قوله:{فَلِلَّهِ الحمد رَبِّ السماوت وَرَبِّ الأرض} إلى آخر السورة.
المنسوخ فيها آية واحدة: {قُل لِّلَّذِينَ آمَنُواْ يَغْفِرُواْ} م آية السّيف ن.
المتشابهات:
{وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ الأمر} نزلت فى اليهود. وقد سبق.
قوله: {نَمُوْتُ وَنَحْيَا} سبق. وقيل: فيه تقديم وتأْخير، أَى نحيا ونموت. وقيل: يحيا بعض، ويموت بعض. وقيل: هذا كلام مَن يقول بالتناسُخ.
قوله: {ولتجزى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ} بالباءِ موافقة لقوله: {لِيَجْزِيَ قَوْماً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} .
قوله: {سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ} لتقدّم {كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ} و {وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ} قوله: {ذَلِكَ هُوَ الفوز المبين} تعظيما لإِدخال الله المؤمنين فى رحمته.
فضل السّورة
فيه حديث ضعيف: من قرأَ سورة الجاثية كان له بكلّ حرف عشرُ حسنات، ومَحْوُ عشر سيئات، ورفع عشر درجات.