الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تُوُفّي فِي جُمادى الآخرة، ودُفِن بمقابر باب الصّغير.
25-
عليّ بْن أبي تراب بْن فيروز.
أبو الْحَسَن الزّنْكويّ [1] ، ثُمَّ البغداديّ، الخيّاط.
سمع: أَبَا الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد السّلام، وأبا الْحُسَيْن بْن المبارك بْن الصَّيْرَفيّ.
قال ابن السَّمْعانيّ: كتب لي جزءا عن شيوخه، وقرأته عليه ووُلِد سنة أربع وسبعين.
ومات فِي ثاني ربيع الأوّل.
-
حرف الميم
-
26-
مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه [2] بْن خِيَرَة [3] .
أبو الوليد القُرْطُبيّ.
قال ابن بشكوال [4] : روى عن جماعةٍ من شيوخنا وصحِبنَا عندهم، وكان من جِلَّة العلماء الحفّاظ، متفنّنا فِي المعارف كلّها، جامعا لها، كثير الدّراية، واسع المعرفة، حافل الأدب [5] .
وتُوُفيّ بزَبِيد فِي شوّال، وله اثنتان وستّون سنة [6] .
[1] لم أجد هذه النسبة.
[2]
انظر عن (محمد بن عبد الله القرطبي) في: الصلة لابن بشكوال 2/ 592 رقم 1302، والديباج المذهب 321، والمقفّى الكبير للمقريزي 6/ 105، 106 رقم 2548.
[3]
خيرة: بكسر الخاء المعجمة وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين.
[4]
في الصلة 2/ 592، 593.
[5]
مولده سنة 489 هـ.
[6]
وقال المقريزي: خرج من قرطبة في الفتنة بعد ما درّس بها وانتفع الناس به فروع الفقه وأصوله، وأقام بالإسكندرية، خوفا من بني عبد المؤمن بن علي، ثم قال: كأني والله بمراكبهم قد وصلت إلى الإسكندرية، فسافر إلى مصر بعد ما روى عنه السلفي، وأقام بها مدّة. ثم قال: والله ما مصر والإسكندرية بمتباعدتين، فسافر إلى الصعيد، وحدّث في قوص بالموطأ، ثم قال: والله ما يصلون إلى مصر ويتأخّرون عن هذه البلاد! فمضى إلى مكة وأقام بها. ثم قال: وتصل إلى هذه البلاد ولا تحجّ؟ ما أنا إلّا هربت منه إليه! ثم دخل اليمن،
27-
مُحَمَّد بْن عَبْد الخالق [1] .
الإمام أبو المحامد السَّمَرْقَنْديّ، الكِنْديّ [2] .
وَرِعٌ، عارفٌ بالفِقْه، له حلقة إشغال.
كتب عَنْهُ أبو سَعْد السَّمْعانيّ [3] . وكُندي من قرى سَمَرْقَند [4] .
28-
مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن سلامة بْن عُبَيْد اللَّه بْن مَخْلَد [5] .
أبو عَبْد الكَرْخيْ، البغداديّ، الُّرطَبيّ [6] . من كرْخ جدّان [7] ، لا كرخ بغداد.
[ () ] فلما رآها قال: هذه أرض لا يتركها بنو عبد المؤمن، فتوجّه إلى الهند، فأدركته وفاته بها سنة إحدى وخمسين وخمسمائة.
وقيل: بل مات بزبيد من مدن اليمن.
وكان من كبار فقهاء المالكية، يتصرّف في علوم شتّى، حفظة للآداب، عارفا بشعراء الأندلس، وكان علمه أو في من منطقه. ولم يرزق فصاحة ولا حسن إيراد.
[1]
انظر عن (محمد بن عبد الخالق) في: الأنساب 10/ 487، ومعجم البلدان 4/ 482، واللباب 3/ 115، والمشتبه في الرجال 2/ 554، وتوضيح المشتبه 7/ 341، والإستدراك لابن نقطة (مخطوط) باب: الكندي والكندي.
[2]
الكندي: بضم الكاف.
[3]
وهو قال: كان فقيها فاضلا، وإماما مبرّزا، ورعا، حسن السيرة. كانت له حلقة يوم الجمعة في جامعها. وسمعت منه أحاديث يسيرة، (الأنساب) .
[4]
وهي إحدى قرى ساغرج. (توضيح المشتبه) .
[5]
انظر عن (محمد بن عبيد الله بن سلامة) في: الأنساب 6/ 137 بالحاشية و 10/ 392، ومشيخة ابن عساكر (مخطوط) 2/ ورقة 191، وتاريخ إربل (انظر فهرس التراجم) 2/ 333 رقم 4، ومعجم الآداب لابن الفوطي 1/ 181، والاستدراك لابن نقطة (مخطوط) باب: الرطبي والزطني، والمشتبه في الرجال 1/ 319، وسير أعلام النبلاء 20/ 277 رقم 185، والعبر 4/ 144، ودول الإسلام 2/ 68، والمعين في طبقات المحدّثين 615 رقم 1776، والإعلام بوفيات الأعلام 227، وتوضيح المشتبه 4/ 202، والقاموس المحيط (مادّة: الرطب) ، وتبصير المنتبه 2/ 629، والنجوم الزاهرة 5/ 324، وشذرات الذهب 4/ 159، وتاج العروس 1/ 271.
[6]
الرطبي: بضم الراء، وفتح الطاء، وفي آخرها باء موحّدة.
[7]
كرخ جدّان: بضم الجيم. قال ياقوت: وسمعت بعضهم يفتحها، والضم أشهر، والدال مشدّدة، وآخره نون. زعم بعض أهل الحديث أن كرخ باجدّا وكرخ جدان واحد، وليس بصحيح. فأمّا باجدّا فهو كرخ سامرّا، وأما كرخ جدّان فإنه بليدة في آخر ولاية العراق يناوح خانقين عن بعد، وهو الحدّ بين ولاية شهرزور والعراق. (معجم البلدان 4/ 449) .
وهو ابن أخي الكرخي القاصّ أبي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن سلامة ابن الرُّطَبيّ.
كان أحد الشُّهود المعدَّلين. كان جميل الأمر، لازما بيته، مشتغلا بما يعنيه [1] .
سمع: أَبَا القَاسِم بْن البُسْريّ، وأبا نصر الزينبي، وعاصم بن الحسن، وجماعة. وتُوُفيّ فِي شوّال.
وكان مولده فِي سنة ثمان وستّين وأربعمائة [2] .
روى عنه: ابن السمعاني، وعبد الخالق بن أسد، وداود بْن مُلاعب، وابن الأخضر، وعمر بْن أَحْمَد بْن بكْرون، ومحمد بْن عليّ بْن يحيى بْن الطّرّاح، وجماعة.
29-
مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله [3] .
أبو الفتح بْن أبي الْحَسَن البِسْطاميّ، ثُمَّ البلْخيّ [4] . أخو الحافظ أبي شجاع عُمَر.
قال ابن السَّمْعانيّ: كان إماما صالحا، كثير العبادة، متواضعا [5] .
سمع الكثير ببلْخ من: أَبِيهِ، وأبي هُرَيْرَةَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الملك بْن يحيى القَلانِسيّ، وأبي القَاسِم أَحْمَد بْن مُحَمَّد الخليليّ، وإبراهيم بْن أبي نصر الأصبهانيّ، والوزير نظام المُلْك.
[1] الأنساب 10/ 392.
[2]
الأنساب.
[3]
انظر عن (محمد بن محمد بن عبد الله) في: التحبير 2/ 222، 223 رقم 868، والأنساب 5/ 204، ومعجم البلدان 2/ 490، واللباب 12/ 393، والجواهر المضيّة 2/ 119.
[4]
زاد ابن السمعاني: «الخورنقي» . وهي قرية على نصف فرسخ من بلخ، يقال لها خبنك.
(معجم البلدان/ 2/ 490) .
[5]
عبارته في التحبير: شيخ من أهل العلم، خيّر، عفيف كثير العبادة، متواضع، متودّد، سليم الجانب
…
كتبت عنه الكثير ببلخ، وبقريته الخورنق. كانت له إجازة عن أبي علي الوخشي الحافظ، ومن جملة ما سمعت منه كتاب «المحتضرين» لأبي بكر بن أبي الدنيا، بروايته عن أبي علي الوخشي إجازة.. وكتاب التاريخ لأبي عيسى الترمذي.
وقال في الأنساب: وكان يحضر أيام الجمعات جامع بلخ فأقرأ عليه أيضا.
وأجاز له الحافظ أبو عليّ الوخْشي القاضي.
ولد في رمضان ستة ثمان وستّين وأربعمائة.
وتُوُفيّ فِي رمضان أيضا. روى عَنْهُ بالإجازة عبد الرحيم بن السَّمْعانيّ.
30-
محمود بْن إِسْمَاعِيل بْن قادوس [1] .
القاضي، أبو الفتح الْمَصْرِيّ الكاتب، صاحب ديوان الإنشاء بالدّيار المصريّة.
أصله من دِمْياط، وهو أحد من اشتغل عليه الفاضل، وكان يعظّمه ويصفه ويُسمّيه ذا البلاغتين. وكان لا يتمكّن من اقتباس فوائده غالبا إلّا فِي ركوبه من القصر إلى منزله، ومن منزله إلى القصر، فيُسايرُهُ الفاضل ويُجاريه فِي فنون الإنشاد والشِّعْر.
وله فيمن يوسوس ويكثر التكبير وقت الإحرام:
وفاتر النيّة عنينها
…
مع كثرة الرعدة والهزَّة
يكبّر [2] سبعين [3] فِي مرَّةٍ
…
كأنّه صلى [4] على حمزة [5]
[1] انظر عن (محمود بن إسماعيل) في: خريدة القصر (قسم شعراء مصر) 1/ 226، والروضتين 1/ ق 1/ 259، 26، والبداية والنهاية 12/ 235 وحسن المحاضرة 1/ 324، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 231 وفيه وفاته سنة ست وخمسين وخمسمائة. وهو غلط.
[2]
في الروضتين، والخريدة:«مكبّر» .
[3]
في الكامل، طبعة دار الكتاب العربيّ:«التسعين» .
[4]
في الكامل، طبعة دار الكتاب العربيّ:«يصلي» .
[5]
البيتان في: الخريدة 1/ 266، والكامل، والروضتين 1/ ق 1/ 259، والبداية والنهاية 12/ 235 وله في وصف كتاب:
مداده في الطرس لما بدا
…
قبله الصّب ومن يزهد
كأنما قد حلّ فيه اللّمى
…
أو ذاب فيه الحجر الأسود
ومن شعره:
زارني في الدّجا فنمّ عليه
…
طيب أردانه لهذي الرقباء
والثّريا كأنها كف خود
…
برزت من غلالة زرقاء