الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حجّ وسمع من: أبي عَبْد اللَّه الرّازيّ، وأبي بَكْر الطُّرْطُوشيّ.
وسمع «تجريد الصّحاح» من رزين العَبْدَريّ، وأدخله الأندلس.
روى عَنْهُ: أبو خَلَد البزدانيّ، وأبو عَبْد اللَّه المِكْنَاسيّ، وأبو خَلَد بْن رفاعة. وكان صالحا، ذا مشاركةٍ فِي الفِقْه والأُصول. ونيّف على الثّمانين.
أجاز لأبي مُحَمَّد بْن سُفْيَان فِي سنة 554 [1] .
-
حرف الْيَاءِ
-
434-
[يَحْيَى][2] بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّد بْن رافع.
أبو اليُمْن ابن تاج القُرّاء الطُّوسيّ، أخو أبي الْحَسَن عليّ.
سمع من: مالك البانياسيّ، ورِزْق اللَّه بْن عَبْد الوهّاب.
وكان مولده سنة سبْعٍ وسبعين.
435-
[يحيى][3] بْن عَبْد الملك بْن أَحْمَد بْن الخطيب.
أبو زكريّا السِّدْريّ [4] ، الكافُوريّ.
وُلِدَ بحلب سنة ستٍّ وسبعين وأربعمائة، ونشأ ببغداد وصحِب الشَّيخ حَمَّادًا الدّبّاس، وجمع كلامه بعد وفاته.
وسمع الحديث من: الْحُسَيْن بْن الطُّيُوريّ، والحسن بْن مُحَمَّد بْن عبد العزيز التككيّ [5] .
قال ابن السَّمْعانيّ: شيخ، صالح، ديّن، مشتغل بما يعنيه، له سكون وحَياء ووقار كتبت عنه الحديث.
[1] هكذا في الأصل.
[2]
بياض في الأصل.
[3]
في الأصل بياض، والمثبت من: الأنساب 7/ 57.
[4]
السّدري: بكسر السين وسكون الدال وكسر الراء المهملات. هذه النسبة إلى السّدر، وهو ورق شجرة النبق، تغسّل به الشعور في الحمّامات، ويقال لمن يبيعه ويطحنه: السّدريّ.
[5]
التككي: بكسر التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفتح الكاف، وفي آخرها كاف أخرى هذه النسبة إلى تكك وهي جمع تكة. (الأنساب 3/ 68) .
436-
يُوسُف بْن آدم بْن مُحَمَّد بْن آدم [1] .
أبو يَعْقُوب المراغي ثُمَّ الدمشقيّ المحدّث.
شيخ سنّي خيّر، له معرفة قليلة.
رحل وَسَمِعَ من: أَبِي الفضل مُحَمَّد بْن ناصر، وجماعة.
وحدَّث «بصحيح مُسْلِم» عن: أبي عَبْد اللَّه محمد بن الفضل الفراويّ.
وحدّث بدمشق، وبغداد، ونصيبين، ونسخ الكثير.
وكان مولده في سنة إحدى عشرة وخمسمائة.
روى عنه: عبد الرّزّاق بن الشّيخ عبد القادر، والشّيخ أحمد والد الشّيخ الموفّق، وأبو الخير سلامة الحدّاد، والفقيه هلال بن محفوظ الرّسعينيّ [2] ، وغيرهم.
وفي سنة نيّف وخمسين ضرب السّيف البلخيّ الواعظ أنف يوسف بن آدم بدمشق فأدماه، فأخرج الملك نور الدّين يوسف منفيّا من دمشق، وانقطع خبره.
قال ابن النّجّار: حدُّث «بصحيح مُسْلِم» ، سمعه منه شيخنا عَبْد الرّزّاق الجيليّ، ومحمد بْن مشِّق. وكان كثير الشَّغَب، مُثِيرًا للفِتَن بين الطّوائف.
وقال أبو الْحُسَيْن القَطِيعيّ: كان إذا بَلَغَه أن قاضيا أشْعِريًا عقد نكاحا فسخ نكاحه، وأفتى أنّ الطّلاق لا يقع فِي ذَلِكَ النّكاح، فأثار بذلك فتنة، فأخرجه صاحب دمشق منها، فسكن حَرّان، ثُمَّ مَلَكَها نور الدِّين، فطلب منه أن يعود ليرى أمّه بدمشق، فأذِن له بشرط أن لا يدخل البلد، فجاء ونزل كهف آدم، فخرجت أمّه إليه. ثمّ دخل دمشق يوم جمعة، فخاف الوالي من فتنة، فأمره بالعود إلى حرّان، فعاد إليها. لقيته وسلّمت عليه بها، ومات في قرب ربيع الأوّل سنة تسع وستّين، والله أعلم.
آخر الطبقة السادسة والخمسين من تاريخ الإسلام، والحمد للَّه أولا وآخرا
[1] انظر عن (يوسف بن آدم) في: سير أعلام النبلاء 20/ 590، 591 رقم 371.
[2]
الرّسعيني: بفتح الراء المشدّدة، وسكون السين المهملة، وفتح العين المهملة، وسكون الياء المنقوطة من تحت باثنتين، ونون. نسبة إلى: رأس عين.
(بعون الله تعالى وتوفيقه، أنجز خادم العلم وطالبه، الفقير إلى عفو ربّه الحاج «أبو غازي» «عمر عبد السلام تدمري» أستاذ التاريخ الإسلامي في الجامعة اللبنانية، ممثّل لبنان في الهيئة العربية العليا لإعادة كتابة تاريخ الأمة في اتحاد المؤرّخين العرب، الطرابلسي مولدا، وموطنا، الحنفيّ مذهبا- هذه الطبقة السادسة والخمسين من موسوعة «تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام» لمؤرّخ الإسلام الحافظ شمسُ الدين مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن عثمان الذهبي الدمشقيّ مولدا ووفاة، وقام بضبط نصّها، وتوثيق مادّتها، والإحالة إلى مصادرها، وتخريج أحاديثها وأشعارها، بقدر الطاقة والإمكان، مع الاعتراف بالنقص والتقصير، وكان الفراغ منها بعد مغرب يوم الثلاثاء الواقع في 8 من شهر رجب الخير 1414 هـ. الموافق 21 من كانون الأول (ديسمبر) 1993 م. وذلك بمنزلة بساحة النجمة من مدينة طرابلس الفيحاء المحروسة حماها الله وجميع بلاد الإسلام. والحمد للَّه رب العالمين) .