الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخذ القراءات عن: أبي زَيْدٍ الورّاق، وأبي عَبْد اللَّه بْن ثابت، وأبي بَكْر بْن الصّبّاغ الهدهد.
وتصدَّر للإقراء. وكان من جلَّة المقرءين.
أخذ عَنْهُ القراءات: أبو عَبْد اللَّه بْن الحبّاب [1] .
وحدَّث عَنْهُ: أبو عُمَر بْن عيّاد، وابنه مُحَمَّد، وأبو عَبْد اللَّه بْن سعادة.
وتُوُفيّ فِي رجب، وقد جاوز السّبعين. قاله الأَبَّار.
-
حرف القاف
-
66-
أبو القَاسِم بْن الخليفة المستظهر باللَّه [2] .
تُوُفّي فِي ثامن عشر جُمادى الأولى، وحُمل إلى التُّربة الّتي للخلفاء فِي الماء.
ومضى معه الوزير وأرباب الدّولة، وجلسوا للعزاء يومين. ثُمَّ خرج توقيعٌ بإقامتهم من العزاء.
وكان أصغر أولاد المستظهر، وأخا أمير المؤمنين المقتفي.
-
حرف الميم
-
67-
مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن [3] .
الأديب الكامل أبو المكارم بْن الآمِديّ، البغداديّ.
مِنْ فُحُولِ الشُّعَرَاءِ. تأخَّر حَتَّى مدح ابن هبيرة.
ومات في هذه السّنة [4] .
[1] في الأصل: «الخيار» .
[2]
انظر عن (أبي القاسم ابن المستظهر باللَّه) في: المنتظم 10/ 179 رقم 266 (18/ 122 رقم 4216) .
[3]
انظر عن (محمد بن الحسين) في: الوافي بالوفيات 3/ 17 رقم 875.
[4]
من شعره:
أبا حسن كففت عن التقاضي
…
بوعدك لاعتصابك بالمطال
68-
مُحَمَّد بْن خُذَادَاذ بْن سلامة [1] .
الفقيه أبو بكر البغدادي، الحدّاد [2] .
كان إماما أصوليّا، مناظرا، من أعيان الحنابلة.
تفقّه على أبي الخَطَّاب، وسمع عن: ابن طَلْحَةَ النَّعاليَ، وطِراد، وابن البَطِر.
روى عَنْهُ: ابن الأخضر، وثابت بْن مُشَرَّف [3] .
وتُوُفيّ فِي جُمادى الأولى.
69-
مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن خَلَف.
أبو عَبْد اللَّه النَّفْزيّ [4] ، الشّاطبيّ، المعروف بابن بركة.
[ () ]
ومن ذمّ السؤال فلي لسان
…
فصيح دابه حمد السؤال
جزى الله السؤال الخير أنّى
…
عرفت به مقادير الرجال
[1]
انظر عن (محمد بن خذاداذ) في: الأنساب 11/ 115، والإستدراك 2/ 414، والوافي بالوفيات 3/ 36، 37 رقم 922 والذيل على طبقات الحنابلة 1/ 231 رقم 117، وتوضيح المشتبه 3/ 409.
وفي الأصل: «خداذاد» ، والتصحيح من المصادر. وهو بدال مهملة بين ذالين معجمتين.
[2]
ذكره ابن السمعاني في نسبة «المباردي» ، وقال: كان ينقش المبارد مثل أبيه.
[3]
وقال ابن السمعاني: سمعت منه أحاديث يسيرة ببغداد.
وقال ابن نقطة: حدّث، وسماعه صحيح. وحدّث عنه ابن عساكر.
وذكره ابن القطيعي فقال: من أهل القرآن والفقه، وطريقته في النسخ معروفة بالسرعة. ومما أنشده لنفسه:
لما رأيت أوار الحبّ في كبدي
…
أجريت دمعي على الخدّين مهمولا
وقلت: يا قلب صبرا بعد بينهم
…
ليقضي الله أمرا كان مفعولا
وقال ابن النجار: كان فقيها مناظرا، أصوليا، تفقّه على أبي الخطاب، وعلّق عنه مسائل الخلاف، وقرأ الأدب، وقال الشعر. وكان خطّه رديئا.
روى لنا عنه: ابن الأخضر، وثابت بن شرف، وكان صدوقا.
[4]
النّفزي: بفتح النون، ثم سكون الفاء، وزاي. نسبة إلى نفزة. مدينة بالأندلس. وقال السّلفي: نفزة بكسر النون، قبيلة كبيرة منها بنو عميرة وبنو ملحان المقيمون بشاطبة. (معجم البلدان 5/ 296) .
سمع من: أبي عِمران بْن أبي تليد، وأبي جعفر بن جحدر، وأبي عليّ بْن سُكَّرَة.
وأخذ رواية نافع عن: أَبِي الْحَسَن بْن شفيع. وكان إماما مُفْتيًا، نافذا فِي عقد الشُّرُوط، متقدّما فيها.
روى عَنْهُ: المُعَمَّر أبو عَبْد اللَّه بْن سعادة، وابن أخته محمد بن أحمد النّحويّ.
وقد جاوز السّبعين، وتُوُفيّ رحمه اللَّه تعالى فِي هذا العام أو بعده.
70-
مُحَمَّد بْن صافي بْن خَلَف [1] .
أبو عَبْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ، الأندلسيّ، قاضي أوريولة.
يروي عن: أبي علي بن سكرة، وأبي محمد بْن أبي جَعْفَر الفقيه.
71-
مُحَمَّد بْن عَبْد الحميد بْن الْحُسَيْن بْن الْحَسَن [2] .
أبو الفتح الأُسْمَنْدي [3] ، السَّمَرْقَنْديّ، المعروف بالعلاء العالم.
قال ابن السَّمْعانيّ [4] : كان فقيها، مناظرا، بارِعًا، صنَّف تصنيفا فِي الخلاف، وسار فِي البلدان، وتخرَّج على الإمام الأشرف [5] ، وصار من فحول المناظرين.
وسمع من: عليّ بْن عُمَر الخرّاط، وغيره.
لقِيته بسمرقند، وكان يقول لي: أَنَا تلميذ والدك، فإنّي دخلت مرو لأتفقّه على مذهبه.
[1] انظر عن (محمد بن صافي) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.
[2]
انظر عن (محمد بن عبد الحميد) في: الأنساب 1/ 255، 256 ومعجم البلدان 1/ 189، واللباب 1/ 59، والوافي بالوفيات 3/ 218 رقم 1209.
[3]
الأسمندي: بضم الألف وسكون السين المهملة وفتح الميم وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة هذه النسبة إلى أسمند وهي قرية من قرى سمرقند.
[4]
وفي الأنساب 1/ 256.
[5]
في الأنساب: «أشرف العلويّ» .
قال ابن السّمعانيّ: كان على التّفسير. ولم أسمع منه لأنّه كان مدمنا للخمر على ما سَمِعت عامَّة النّاس يقولون، ولم يكن يُخْفى ذلك. وسمعت أَبَا الْحَسَن إِبْرَاهِيم بْن مهديّ بْن قلينا الإسكندرانيّ يقول: سمعتُ من أثِق به أنّ العلاء العالم قال: ليس فِي الدّنيا راحة إلّا فِي شيئين: كتاب أطالعه، وباطية خمْرٍ أشرب منها.
وُلِدَ فِي سنة ثمان وثمانين وأربعمائة بِسَمَرْقَنْد، وقدِم بغداد حاجّا فِي سنة اثنتين هذه.
وقال أبو سَعْد: حَدَّثَنِي ولدي أبو المظفَّر، نا أبو الفتح مُحَمَّد بْن عَبْد الحميد، نا عليّ بْن إِسْمَاعِيل الخرّاط، ثنا عليّ بْن أَحْمَد بْن الربيع، نا أبي..
فذكر حديثا [1] .
72-
مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّطيف بْن مُحَمَّد بْن ثابت [2] .
العلّامة أبو بَكْر الْخُجَنْدِيُّ [3] ، ثُمَّ الأصبهانيّ.
سمع: أبا عليّ الحدّاد، وجماعة.
وقال ابن السَّمْعانيّ: لَقَبُه صدر الدِّين. كان صدْر العراق فِي وقته على الإطلاق، إماما، مناظِرًا، فَحْلًا، واعظا، مليح الوعظ، سخيّ النّفس، جوادا
[1] وقال ابن السمعاني: وسمع ولدي أبو المظفّر منه أحاديث، ولما وافى مرو منصرفا من الحجاز والحج والزيارة سنة ثلاث وخمسين قرأت عليه أحاديث بقرية سيد (؟) على طرف البرية. (الأنساب 1/ 256) .
أقول: هذا يعني أن وفاته تأخّرت إلى ما بعد سنة 552 هـ.
[2]
انظر عن (محمد بن عبد اللطيف) في: المنتظم 10/ 179 رقم 268 (18/ 122 رقم 4218، والكامل في التاريخ 11/ 228، والمختصر في أخبار البشر 3/ 33، والعبر 4/ 149، وسير أعلام النبلاء 20/ 386، 387 رقم 260، وتاريخ ابن الوردي 2/ 92، ومرآة الجنان 3/ 300، والوافي بالوفيات 3/ 284، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 6/ 133، 134، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 490، والبداية والنهاية 12/ 237، وعيون التواريخ 12/ 502، وشذرات الذهب 4/ 163.
[3]
الخجنديّ: نسبة إلى خجند، وهي بلدة كبيرة على طرف سيحون من بلاد المشرق، ويقال لها أيضا: خجندة. بزيادة التاء. (الأنساب 5/ 52) .
مَهِيبًا. دخل بغداد مرّات، وكان حَسَن التقّدُّم عند السّلطان. كان السّلطان محمود يصدر عَنْ رأيه. وكان بالوزراء أشبه منه بالعلماء.
وكان يروي الحديث على المنبر من حفْظه.
قال ابن الجوزيّ [1] : قدِم بغداد، وتولّى تدريس النّظاميَّة، وكان مليح المناظرة. حضرتُ مناظرَته وهو يتكلَّم بكلماتٍ معدودة كأنَّها الدُّرر. ووعظ بجامع القصر والنّظاميَّة. وما كان يُدارِي فِي الوعظ، وكان مَهِيبًا، وحوله السّيوف.
قال ابن السَّمْعانيّ: خرج إلى أصبهان من بغداد، فنزل قرية بين هَمَذَان والكَرَج، نام فِي عافيةٍ وأصبح ميتا فِي الثّامن والعشرين من شوّال فحُمِل إلى أصبهان.
قال ابن الأثير [2] : وقعت لموته فتنة عظيمة قتل فيها خلق بأصبهان.
73-
مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن نصر بْن السَّريّ [3] .
أبو بَكْر بْن الزّاغُوني [4] ، البغداديّ، المجلّد.
سمّعه أخوه الإمام أبو الْحَسَن من: أَبِي القاسم بْن البُسْريّ، وأبي نَصْر الزَّيْنَبيّ، وعاصم بْن الْحَسَن، وأبي الفضل بْن خَيْرون، ومالك البانياسيّ، ورِزق اللَّه التّميميّ، وطِراد، وطائفة.
وطال عمره، وتفرّد في عصره.
[1] في المنتظم.
[2]
في الكامل 11/ 228.
[3]
انظر عن (محمد بن عبيد الله) في: المنتظم 10/ 179 رقم 267 (18/ 127 رقم 4217) ، ومعجم البلدان 3/ 127، والتقييد 80، رقم 73، وتاريخ إربل 1/ 102 و 131، والإعلام بوفيات الأعلام 227، ودول الإسلام 2/ 69، والعبر 4/ 150، وسير أعلام النبلاء 20/ 278، 279، رقم 186، والمعين في طبقات المحدّثين 165 رقم 1779 وفيه «محمد بن عبد الله» ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 7/ 338، وعيون التواريخ 12/ 505، والنجوم الزاهرة 5/ 327، وشذرات الذهب 4/ 164، وتاج العروس 9/ 226.
[4]
الزّاغوني: نسبة إلى زاغونى. قال ياقوت: قرية ما أظنها إلّا من قرى بغداد.
روى عَنْهُ: ابن السَّمْعانيّ، وابن الْجَوْزِيّ، وعمر بْن طَبَرْزَد، والتّاج الكِنْديّ، وابن مُلاعب، ومحمد بن عبد الله بن البنّاء الصُّوفيّ، وعبد السّلام بْن يُوسُف العَبَرتيّ [1] ومحاسن بْن عُمَر الخزائنيّ، وأبو عليّ الْحَسَن بْن إسحاق بْن الجواليقيّ، وعبد السّلام بْن عَبْد اللَّه الدّاهريّ [2] ، وأبو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد القَطِيعيّ وهو آخر من روى عَنْهُ بالسّماع.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْعَلَوِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَطِيعِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الزَّاغُونِيِّ، أَنَا أَبُو نَصْرٍ الزَّيْنَبِيُّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلَّصُ، نا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ بِلَالٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ فِي جَوْفِ الْكَعْبَةِ.
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ [3] ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ، فَوَافَقْنَاهُ. قال ابن السَّمْعانيّ: أبو بَكْر بْن الزّاغُونيّ، شيخ صالح، متديّن، مَرْضِيّ الطّريقة. قرأتُ عليه أجزاء، وكان له دُكّان يجلّد فيها. ولد سنة ثمان وستّين وأربعمائة، وتوفي في الثالث والعشرين من ربيع الآخر.
قلت: وفي هذا الشّهر سمع منه: الدّاهريّ. وآخر من روى عنه بالإجازة ابن المقير. عاش بعده نيّفا وتسعين سنة.
[1] في الأصل: «اليرني» والتصحيح من: المشتبه في الرجال 2/ 477، والنسبة إلى عبرتا: بفتح العين المهملة والباء الموحّدة، وتاء مثناة من فوقها. وهي كرخ عبرتا. (التكملة لوفيات النقلة 3/ 137 رقم 2013، توضيح المشتبه 6/ 385 و 7/ 315)، وقال ياقوت: كرخ عبرتا.
وعبرتا: من نواحي النهروان ينسب إليه أبو محمد عَبْد السّلام بْن يوسُف بْن مُحَمَّد بْن عبد السلام العبرتي الكرخي من كرخ عبرتا وهو خطيبها. سمع من أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي مجلدين من أماليه الرابع والخامس، وهو حيّ في سنة 260 فيما أحسب. (معجم البلدان 4/ 449) قلت هكذا وقع في المعجم، وهو سهو، والصحيح 620 هـ. إذ المعروف أن العبرتي هذا توفي سنة 622 هـ.
[2]
الداهري: بالدال المهملة المشدّدة. نسبة إلى الداهرية، قرية من قرى نهر عيسى، من أعمال بغداد. (توضيح المشتبه 4/ 261، وانظر المشتبه 1/ 331) .
[3]
في الحج (389) باب استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره، والصلاة فيها.
وكان غاية فِي حُسن التّجليد اصطفاه المقتفي باللَّه لتجليد خزانة كُتُبه، رحمه اللَّه تعالى [1] .
74-
مُحَمَّد بْن المباركُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الخلّ [2] .
الإمام أبو الْحَسَن بْن أبي البقاء البغداديّ، الفقيه الشّافعيّ.
كان إماما بارعا، خبيرا بالمذهب.
تفَقه على: أَبِي بَكْر الشّاشيّ، والمستظهريّ. ودرّس، وأفتى، وصنَّف، وتفرَّد بالفتوى ببغداد فِي المسألة الشّرعيّة.
وصنّف كتابا سمّاه «توجيه التّنبيه على صورة الشَّرْح» وهو مختصر، وذاك أوّل شرح صُنِّف للتّنبيه. وصنَّف كتابا فِي أصول الفقه.
وقد سمع الحديث مِنْ جماعة من الكبار، وحدَّث عن أبي عَبْد اللَّه النِّعاليّ، ونصر بْن أبي الخَطَّاب بْن البَطِرِ، وثابت بْن بُنْدار، وأبي عَبْد اللَّه بْن البُسْريّ، وجعفر السّرّاج، وأبي بَكْر الطُّرَيْثيثيّ، وأبي الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد السّلام الْأَنْصَارِيّ، وأبي غالب الباقِلانيّ، وأبي الْحَسَن بن الطّيوريّ، وآخرين.
[1] وقال ابن نقطة: حدّث بكتاب «الصحيح» لمسلم عن أبي الفتح- ويقال- أبو الليث- نصر بن الحسن بن القاسم الشاشي التنكيّ
…
وكان ثقة. (التقييد) .
[2]
انظر عن (محمد بن المبارك) في: المنتظم 10/ 179، 180 رقم 269 (18/ 122، 123 رقم 4219، وتاريخ إربل (انظر تراجم الأعلام) 2/ 42، والكامل في التاريخ 11/ 217 وذكره في وفيات سنة 551 هـ.، وطبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح 1/ 244، 245 رقم 66، ووفيات الأعيان 4/ 227، 228، والمختصر في أخبار البشر 3/ 31، ومعجم الألقاب 4/ 870، والعبر 4/ 150، وسير أعلام النبلاء 20/ 300- 302 رقم 204، والإعلام بوفيات الأعلام 227، والمشتبه 1/ 168، والمختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي 1/ 187، ودول الإسلام 2/ 69، والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد 36، والوافي بالوفيات 4/ 381، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 6/ 176، 177، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 486، 487، والبداية والنهاية 12/ 237، ومرآة الجنان 3/ 302، 303، وطبقات الشافعية لابن كثير (مخطوط) ورقي 27 أوب، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 338، 332، رقم 298، والنجوم الزاهرة 2/ 327، وكشف الظنون 1/ 489، وشذرات الذهب 4/ 164، 165، وهدية العارفين 2/ 93، والأعلام 7/ 239، ومعجم المؤلفين 11/ 170، وديوان الإسلام 2/ 241، 242 رقم 882.
روى عنه: عبد الخالق بن أسد، وأبو سَعْد بْن السَّمْعانيّ، وأحمد بْن طارق الكَرْكيّ، والفتح بْن عَبْد السّلام، وجماعة آخرهم وفاة أبو الْحَسَن القَطِيعيّ.
وقيل: كان النّاس يتحيّلون على أخذ خطّه فِي الفتاوى لحُسْن خطّه لا للحاجة إلى الفُتْيا.
وُلِدَ سنة خمس وسبعين وأربعمائة.
قال ابن السَّمْعانيّ: هُوَ أحد الأئمّة الشافعيَّة ببغداد، بَرَع فِي العِلْم وهو مُصيب فِي فتاويه، وله السّيرة الحَسَنَة والطّريقة الجميلة. خشن العَيْش، تارك للتكلُّف، على طريقة السَّلَف. حِلْسٌ [1] بمسجده الَّذِي بالرّحْبَة لا يخرج منه إلّا بقدْر الحاجة [2] .
وقال أبو الفَرَج بْن الْجَوْزِيّ [3] : تُوُفّي فِي المُحَرَّم. ودُفِن بالورديَّة [4] .
وتُوُفيّ أخوه:
أبو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن الخَلّ الشّاعر [5] فِي ذي القعدة من السَّنَة أيضا.
قلت: وكان فقيها أيضا، وعاش سبعا وسبعين سنة [6] .
[1] حلس: بالحاء المهملة وسكون اللام، أي ملازم له.
[2]
طبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح 1/ 244، 245، وزاد ابن السمعاني: وهو الّذي تفرّد في الفتوى بالسريجية الساعة ببغداد.
[3]
في المنتظم 10/ 180 (18/ 123) .
[4]
في المنتظم: «باللوزية» . وذكر ابن الأثير وفاته في سنة 551 هـ. وقال: جمع بين العلم والعمل، وكان يؤمّ بالخليفة في الصلاة. (الكامل 11/ 217) .
[5]
انظر عن (أحمد بن الخلّ) في: وفيات الأعيان 4/ 227، 228، وسير أعلام النبلاء 20/ 302 (في ترجمة أخيه محمد بن المبارك) ، والوافي بالوفيات 7/ 303، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 488، وشذرات الذهب 4/ 165، وعيون التواريخ 12/ 499.
وقيل: اسم أبي الحسين: الحسن. كذا سمّاه ابن النجار. (سير أعلام النبلاء 20/ 302) .
وفي تاريخ إربل 1/ 172 رقم 77 ترجمة لأبي على الحسن بن أبي الحسن محمد بن خلّ الإربلي الكردي. توفي سنة 558 هـ.
[6]
في السير: مات عن سبعين سنة.
وقع الجزء الأوّل من مشيخة أبي الْحَسَن لنا بعُلُوّ [1] .
75-
مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَبْد الصّمد.
أبو الفتح المطيع البلْخيّ، الفقيه الحنفيّ.
سمع: أبا القاسم أحمد بن محمد الخليلي.
أخذ عَنْهُ: السَّمْعانيّ.
مات فِي شعبان عن اثنتين وستِّين سنة.
76-
مُحَمَّد بْن مَسْعُود بْن أَحْمَد بْن الشَّدَنْك [2] .
أبو الغنائم المَيْدَانيّ، البغداديّ. كان يسكن الميدان عند دار البَسَاسِيريّ.
قال ابن السَّمْعانيّ: شيخ صالح: مستور. سمع: أَبَا الْحُسَيْن عاصم بْن الْحَسَن. كتبت عَنْهُ.
وتُوُفيّ فِي الثامن والعشرين من ربيع الأول.
قلت: وسمع: ابن رزق اللَّه التّميميّ، وغيره.
روى عَنْهُ: ابن السَّمْعانيّ، وهبة اللَّه بْن وجيه بْن السَّقَطيّ، وعبد العزيز بْن الأخضر.
77-
مُحَمَّد بْن يحيى بْن مُحَمَّد بْن مذّال [3] .
أبو الفضل بن النّفيس البغداديّ، العطّار.
[1] وقال أبو الحسين أحمد بن حمزة ابن الموازيني الشافعيّ في «الأربعين» له: أنشدنا الإمام المفتي أبو الحسن محمد بن المبارك ابن الخلّ الشافعيّ ببغداد قال: أنشدنا الإمام أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين القارئ لنفسه:
لاح شيب بمفرقي يتلالأ
…
وتولى عنّي الشباب فزالا
لاذ بالفكر في القيامة قلبي
…
وتذكّرت النار والأغلالا
لا وربّ العباد لا حلت عن طاعة
…
ربّي ولو بقيت خيالا
لا تلم هاربا إلى الله خوفا
…
من ذنوب قد أورثته خبالا
لا تظنّنّ ما حييت بخلّاقك
…
سوءا سبحانه وتعالى
(طبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح 1/ 245) .
[2]
انظر عن (محمد بن مسعود) في: سير أعلام النبلاء 20/ 293 (دون ترجمة) ، والوافي بالوفيات 5/ 21 رقم 1981.
[3]
انظر عن (محمد بن يحيى) في: معجم شيوخ ابن السمعاني.
شيخ صالح، روى عن: أبي الْحُسَيْن بْن الطّيوريّ.
روى عنه: ابن السّمعانيّ، وابن سكينة، وأبو الفرج بن الجوزيّ.
توفّي في صفر.
78-
مبشّر بْن أحمد بْن محمود بْن عَبْد اللَّه بن أحمد [1] .
أبو الفتوح النّكويّ، الأصبهانيّ، الزّاهد، الواعظ.
سمع: رزق الله التّميميّ، وأبا منصور بن شكرويه، وأبا حفص عمر بن أحمد السّمسار.
روى عَنْهُ: ابن السَّمْعانيّ وقال: سَأَلْتُهُ عن مولده فقال: فِي حدود سنة تسعٍ وسبعين وأربعمائة.
وروى عَنْهُ: يُوسُف بْن المبارك الخفّاف.
وقال مُعَمَّر بْن الفاخر: تُوُفّي مبشّر بْن أبي سَعْد الزّاهد رحمه الله فِي الثّامن والعشرين من صفر.
79-
محمود بْن إِبْرَاهِيم [2] .
أخو أَبِي بَكْر [3] الصّالْحانيّ، الزّاهد.
سمع: أَبَا الخير بْن ررا.
كتب عَنْهُ: أبو سَعْد بْن السَّمْعانيّ [4] .
80-
محمود بْن حُسَيْنِ بن محمد [5] .
الأصبهانيّ.
[1] انظر عن (مبشر بن أحمد) في: معجم شيوخ ابن السمعاني.
[2]
انظر عن (محمود بن إبراهيم) في: التحبير 2/ 270، 271، رقم 937، ومعجم شيوخ ابن السمعاني، ورقة 252 ب.
[3]
كنيته: أبو محمد.
[4]
وهو قال: شيخ صالح. سمعت منه أوراقا من تاريخ أصبهان لأبي بكر بن مردويه، بروايته عن أبي الخير، عنه.
[5]
انظر عن (محمود بن حسين) في: التحبير 2/ 278 رقم 945، ومعجم شيوخ ابن السمعاني، ورقة 254 ب.
سمع: رزق اللَّه التّميميّ، والثّقفيّ [1] .
ويكُنّى أَبَا الفتح.
روى عَنْهُ: السَّمْعانيّ، وقال: مات فِي شوّال [2] رحمه اللَّه تعالى.
81-
المغيث بْن يونس بْن مُحَمَّد بْن مغيث [3] .
أبو يونس القُرْطُبيّ، من بيت العِلم والرواية.
روى عن: أَبِيهِ، وأبي القاسم بن صواب، وأبي بحر بن العاص، وجماعة. وشُووِّر بقُرْطُبة. وشرّق [4] بنفسه وببيته، وتُوُفيّ رحمه الله فِي رجب عن ستٍّ وستِّين سنة [5] .
82-
[مَنْصُور][6] بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صاعد بْن مُحَمَّد [7] .
برهان الدِّين أبو القَاسِم بْن أبي سَعْد بْن أبي نصر الصّاعديّ، النَّيْسَابُوريّ، قاضي نَيْسابور.
سمع من: جَدّه أبي نصر، وَأَبِي بَكْر بْن خَلَف الشّيرازيّ، وأبي القَاسِم عَبْد الرَّحْمَن الواحديّ، وإسماعيل بْن عَبْد الغافر الفارسيّ، وغيرهم.
روى عَنْهُ: ابن السَّمْعانيّ، وابنه عَبْد الرحيم.
وقال أبو سَعْد: كان جيّد الولاية، مشتغلا بالعبادة. لزِم الجامع مدّة معتكفا. وكان شديد الامتناع عن التّحديث [8] .
[1] هو الرئيس أبو عبد الله القاسم الثقفي.
[2]
وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين وأربعمائة.
[3]
انظر عن (المغيث بن يونس) في: بغية الملتمس للضبّي 469، 470 رقم 1371.
[4]
في البغية: «وشهد» .
[5]
مولده سنة 486 هـ.
[6]
في الأصل بياض، والمستدرك من مصادر الترجمة.
[7]
انظر عن (منصور بن محمد) في: التحبير 2/ 315، 316 رقم 1014، والكامل في التاريخ 11/ 228، وسير أعلام النبلاء 20/ 294، والجواهر المضيّة 2/ 183، 184، والعسجد المسبوك (مخطوط) ورقة 71 ب.
[8]
وعبارته في التحبير: من بيت العلم والقضاء، وكان حميد السيرة في ولايته، وقورا،