المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الميم - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٣٨

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثامن والثلاثون (سنة 551- 560) ]

- ‌[الطبقة السادسة والخمسين]

- ‌حوادث سنة إحدى وخمسين وخمسمائة

- ‌[دخول السلطان سُلَيْمَان شاه بغداد والخلعة عليه]

- ‌[هرب السلطان سنجر من يد الغُزّ]

- ‌[الزلازل بالشام]

- ‌[موادعة نور الدين للفرنج وغدرهم]

- ‌[الحريق ببغداد]

- ‌[سفر الخليفة إلى دُجَيل]

- ‌[المصافّ بين سُلَيْمَان شاه ومحمد شاه]

- ‌[تسلُّم نور الدِّين بعلبكّ]

- ‌سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة

- ‌[الحرب بين مُحَمَّد شاه والخليفة]

- ‌[غزو رستم الإسماعيلية]

- ‌[خروج الإسماعيلية على الحجَّاج]

- ‌[خراب خُراسان]

- ‌[سفر الخليفة إلى أوانا]

- ‌[انتصار نور الدِّين على الفرنج عند صفد]

- ‌[الزلازل بالشام]

- ‌[إنفاق الوزير ابن هبيرة للإفطار]

- ‌[استعادة غزَّة من الفرنج]

- ‌[تَسَلُّم بانياس]

- ‌[انقراض دولة الملثّمين]

- ‌[تسلُّم المريَّة من الفرنج]

- ‌[كتابة السلطان سَنْجَر إلى نور الدِّين بخلاصه من الغُزّ]

- ‌[هزيمة الفرنج عند بانياس]

- ‌[إنتصار نور الدِّين على الفرنج عند طبرية]

- ‌[الزلازل بالشام]

- ‌[مهادنة نور الدِّين للفرنج]

- ‌[خراب المدن بالزلازل]

- ‌[مرض نور الدِّين]

- ‌سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة

- ‌[الاتفاق بين ملك شاه وأخيه]

- ‌[زيارة المقتفي مشهد الْحُسَيْن]

- ‌[إنفاق الوزير على مرضه]

- ‌[خروج الخليفة إلى المدائن]

- ‌[وقوع المطر]

- ‌[حروب الغُزّ]

- ‌[حجّ ابن الْجَوْزِيّ]

- ‌[مصرع الإسماعيلية الخُراسانية]

- ‌[غارة جيش مصر على غزَّة وعسقلان]

- ‌[غارة نور الدِّين على صيدا]

- ‌[السَّيْل الأحمر]

- ‌[نجاة نور الدِّين بعد انهزام عسكره]

- ‌[تحريض نور الدِّين على فرض الرسوم]

- ‌[خروج ملك القسطنطينية لقتال المسلمين]

- ‌سنة أربع وخمسين وخمسمائة

- ‌[الرضا عن ترشك]

- ‌[انتهاب الغُزّ نَيْسابور]

- ‌[وقوع الخليفة]

- ‌[وقوع البَرد]

- ‌[أخْذُ عَبْد المؤمن المهديَّة بالأمان]

- ‌[غرق الفرنج]

- ‌[القتال بين العلويَّة والشافعية]

- ‌[الخلاف بين قطب الدِّين مودود وأمير ميران]

- ‌[الزلازل بدمشق]

- ‌[مصالحة نور الدِّين ملك القسطنطينية]

- ‌[إقامة نور الدِّين سِماطًا لقطب الدِّين]

- ‌[تسليم حرّان لزين الدِّين]

- ‌[أسر ابن أخت ملك الروم]

- ‌[موت مُحَمَّد شاه]

- ‌[خروج عَبْد المؤمن إلى بلاد إفريقية]

- ‌سنة خمس وخمسين وخمسمائة

- ‌[سلطنة سُلَيْمَان شاه]

- ‌[منع المحدَثين من السماع بجامع القصر]

- ‌[وفاة المقتفي لأمر اللَّه]

- ‌[الخطبة لرسلان شاه] [1]

- ‌[العفو عن عليّ كَوْجَك]

- ‌[وفاة قاضي القضاة الثقفي]

- ‌[موت الفائز]

- ‌[عمارة المؤيِّد نَيْسابور]

- ‌سنة ستّ وخمسين وخمسمائة

- ‌[قطْع خطبة سُلَيْمَان شاه]

- ‌[الخطبة لأرسلان شاه]

- ‌[انهزام البَهْلَوان]

- ‌[النهب والإحراق بنيسابور]

- ‌[الخوف من الفتنة بين الرافضة والسُّنَّة]

- ‌[ركوب المستنجد للصيد]

- ‌[الرخص ببغداد]

- ‌[مقتل الصالح طلائع بْن رُزّيك]

- ‌سنة سبع وخمسين وخمسمائة

- ‌[رجوع الحاجّ العراقي]

- ‌[خروج الخليفة للصيد]

- ‌[الحريق ببغداد]

- ‌[انتصارُ المسلمين على الكُرج]

- ‌سنة ثمان وخمسين وخمسمائة

- ‌[عودة الحجيج]

- ‌[بناء كشك الخليفة والوزير]

- ‌[ثورة بني خفاجة]

- ‌[قتل العادل بْن الصالح طلائع]

- ‌[استيلاء المؤيِّد على بسطام ودامغان]

- ‌[انتصار المؤيِّد على صاحب مازندران]

- ‌[الخِلَع للمؤيّد]

- ‌[مقتل صاحب الغور]

- ‌[نجاة نور الدِّين عند حصن الأكراد]

- ‌[القضاء على بني أسد]

- ‌سنة تسع وخمسين وخمسمائة

- ‌[مقتل بعض اللصوص]

- ‌[كسرة الفرنج]

- ‌[قتل الملك المنصور ضرغام]

- ‌[تمكّن شاور من مصر]

- ‌[استنجاد شاور بالفرنج]

- ‌[وقعة حارِم]

- ‌[فتح قلعة بانياس]

- ‌[مقتل الملك أيتكين]

- ‌[استيلاء ملك مازندران على قومس وبسطام]

- ‌[رجوع ملك القسطنطينية بالخيبة]

- ‌سنة ستين وخمسمائة

- ‌[القبض على الأمير ثوبة البدويّ]

- ‌[مولد أربعة توائم]

- ‌[طرد الغُزّ عن هَرَاة]

- ‌[الفتنة بأصبهان]

- ‌المتوفون في هذه الطبقة

- ‌سنة إحدى وخمسين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وخمسين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس وخمسين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ست وخمسين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة سبع وخمسين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثمان وخمسين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وخمسين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌المتوفون تقريبا

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الْيَاءِ

الفصل: ‌ حرف الميم

-‌

‌ حرف القاف

-

214-

قاسم بْن هاشم بْن فُلَيْتَة بن قاسم بن أبي هاشم [1] .

العلوي، الحسني، صاحب مكَّة.

كان ظالما جبّارا، صادر المجاورين وأهل مكَّة، وهرب من عسكر الخليفة، فَلَمّا وصل أمير الحاجّ أُرْغُش رتَّب مكانه عمّه عِيسَى، فبقي كذلك إلى رمضان من السَّنَة المقبلة، فجمع قاسم العرب، وقصد عمَّه، فهرب منه، فأقام بمكَّة أيّاما ولم يكن له مالٌ يوصله إلى العرب. ثُمَّ إنّه قتل قائدا كان معه، فتغيَّرت نيّات أصحابه وكاتبوا عسكرَ عِيسَى فقدِم. وهرب قاسم، فصعِد جبل أبي قُبَيْس، فسقط عن فَرَسه، فأخذه أصحاب عِيسَى فقتلوه. فتألّم لقتله عمُّه وغسَّله، ودفنه عند أَبِيهِ فُلَيْتَة [2] .

واستقرّ الأمر لعيسى.

ينبغي أن يُحَوَّل إلى سنة سبْعٍ.

-‌

‌ حرف الميم

-

215-

[مُحَمَّد][3] بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد.

القاضي أبو طاهر بن الكرخيّ [4] ، قاضي باب الأزج [5] .

[1] انظر عن (قاسم بن هاشم) في: النكت العصرية 32، والكامل في التاريخ 11/ 113 و 279، والمختصر في أخبار البشر 3/ 39، ووفيات الأعيان 3/ 432، وتاريخ ابن الوردي 2/ 63، 64، وشفاء الغرام (بتحقيقنا) 2/ 313، ومآثر الإنافة 2/ 47، 48.

[2]

وقال قاضي مكة: ووجدت بخط بعض المكّيّين ما يقتضي أنه قتل سنة ست وخمسين. (شفاء الغرام 2/ 313) .

[3]

في الأصل بياض. والمستدرك من: المنتظم 10/ 202 رقم 292 (18/ 151 رقم 4243) ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 64.

[4]

في طبقات السبكي: «الكرجي» بالجيم.

[5]

باب الأزج: محلّة مشهورة ببغداد.

ص: 207

ولي قضاء واسط أيضا، وطالت أيّامه فِي القضاء [1] ، وهو الَّذِي حكم بفسْخ خلافة الراشد.

تُوُفّي فِي ربيع الأوّل [2] .

سمع من النَّعَاليّ، والحسين بْن البُسْريّ.

وعنه: ابن الأخضر.

216-

[مُحَمَّد][3] بْن أَحْمَد بْن صَدَقة.

الوزير جلال الدِّين أبو الرِّضا.

وَزَرَ للراشد باللَّه، وكان هُوَ المدبّر لأموره. وكان الراشد مهيبا، جبّارا، ذا سطْوةٍ، فخاف منه ابن صدَقَة، فصار إلى متولّي المَوْصِل الأتابَك زنكي، ثُمَّ صلُح أمرُه عند الراشد، فعاد إلى بغداد، فَلَمّا خرج الراشد من بغداد سنة ثلاثين تأخّر الوزير ابن صَدَقة عَنْهُ، فَلَمّا خُلِع الراشد وبويع المقتفي استخدم ابن صَدَقة فِي غير الوزارة.

وكان يرجع إلى خيرٍ ودين وحدَّث عن أبي الْحُسَيْن بْن العلّاف.

سمع منه: أَحْمَد بْن شافع، وعمر بْن عليّ الْقُرَشِيّ.

وُلِدَ سنة ثمان وتسعين وأربعمائة.

وتُوُفيّ فِي شعبان ببغداد.

وروى عَنْهُ: أَحْمَد بن طارق الكركيّ [4] .

[1] قال ابن الجوزي: ولي قضاء باب الأزج، وقضاء واسط، وقضاء الحريم، وقد ولي في زمن خمسة خلفاء: المستظهر، والمسترشد، والراشد، والمقتفي، والمستنجد.

[2]

وهو يعرف بشرف القضاة. قال ابن السمعاني: شافعيّ المذهب وهو أحد نواب قاضي القضاة الزينبي ببغداد، مرضيّ الطريقة في القضاء والأحكام وحسن المعاشرة، مليح المجالسة

سَأَلْتُهُ عن مولده فقال: فِي سنة خمسٍ وسبعين وأربعمائة.

(طبقات السبكي) .

[3]

في الأصل بياض، والمستدرك من: العبر 4/ 161، وشذرات الذهب 4/ 177.

[4]

الكركي: بفتح الكاف وسكون الراء المهملة، نسبة إلى قرية الكرك في أصل جبل-

ص: 208

217-

[محمد][1] ابن المقرئ أبي طاهر أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه بْن سِوار.

أبو الفتوح البغداديّ، الوكيل [2] .

سمع: أَبَاهُ، وطِرادًا، وأبا الفضل عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الدّقّاق، وجماعة.

وعنه: ثابت بْن مشرِّف، وغيره.

وكان عسِرًا فِي التَّحديث.

ومات فِي جُمَادَى الآخرة.

218-

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد [3] .

أبو مُحَمَّد بْن المادح [4] التّميميّ، البغداديّ.

شيخ مُعَمَّر عالي الرّواية. كان يروي السِّتة أجزاء ونحوها.

سمع: أَبَا نصر الزَّيْنبيّ، وأبا الغنائم بْن أبي عثمان، وأبا الحسن الأنباريّ، وابن البطر.

[ () ] لبنان، وليس هو من قلعة الكرك، بفتح الراء، التي بالأردن. (انظر: معجم البلدان 4/ 452) .

وهو: أحمد بن طارق بن سنان بن محمد، أبو الرضا القرشي العلويّ الكركي، وكان رافضيّا. ولد ببغداد سنة 527 ومات سنة 592 هـ.

انظر ترجمته في كتابنا: موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق 2 ج 1/ 303- 305 رقم 143 وفيه ذكرت مصادر الترجمة.

[1]

في الأصل بياض، والمستدرك من سياق التراجم.

[2]

الوكيل: اسم لمن يتوكّل لأحد على باب دار القاضي أو يكون كذاخدي واحد من المعروفين في قضاء حوائجه ومهمّاته. (الأنساب 12/ 285) .

و «كذاخدي» : تركية. يقال: كتخدا، أي وكيل أعمال.

[3]

انظر عن (محمد بن أحمد بن عبد الكريم) في: العبر 4/ 161، وسير أعلام النبلاء 20/ 391 رقم 265، والمعين في طبقات المحدّثين 167 رقم 1793 وفيه «محمد بن عبد الكريم» ، والإعلام بوفيات الأعلام 229، والنجوم الزاهرة 5/ 361، وشذرات الذهب 4/ 178.

[4]

تحرّف في شذرات الذهب إلى «ابن المارح» بالراء.

ص: 209

روى عَنْهُ: إِبْرَاهِيم بْن محمود الشّعّار، وأحمد بْن طارق، وعمر بْن مُحَمَّد الدِّيَنَوَريّ، وأحمد بْن يحيى بْن هبة اللَّه، وعبد الحقّ بْن مُحَمَّد بْن المقرون، وعبد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن الغزّال، ونصر بْن أبي الفَرَج بْن الحُصْريّ، وعليّ بْن بُورنْداز [1] ، وثابت بْن مشرِّف، وعبد اللّطيف بْن عَبْد الوهّاب بْن مُحَمَّد الطَّبَريّ، وأبو الْحَسَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أبي حرب النَّرْسيّ، وطائفة سواهم.

وتُوُفيّ فِي ذي القعدة، وكان [أَبُوهُ][2] ينوح على الصَّحابة بالقصائد، ويمدحهم فِي المواسم بصوتٍ طيّب مُلَحَّن.

219-

مُحَمَّد بْن عليّ بْن إِبْرَاهِيم بْن زِبْرِج [3] .

أبو مَنْصُور البغداديّ، النَّحْويّ، المعروف بالعتَّابيّ [4] ، صاحب الخطّ المنسوب.

أَخَذَ العربيَّة عن: أَبِي السّعادات بْن الشَّجريّ، وأبي مَنْصُور بْن الجواليقيّ.

وسمع من: قاضي المرستان.

[1] في الأصل: «بورندار» براءين مهملتين. والتحرير من (سير أعلام النبلاء 20/ 391) ولم أقف على هذا الاسم في المصادر التي تحت يدي.

[2]

إضافة على الأصل اعتمادا على السير 20/ 391.

[3]

انظر عن (محمد بن علي بن إبراهيم) في: معجم الأدباء 8/ 251 رقم 57، وذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي 2/ 113، 114 رقم 336، والمختصر المحتاج إليه لابن الدبيثي 1/ 88 وإنباه الرواة 3/ 188 رقم 687، ووفيات الأعيان 4/ 389 رقم 658، والوافي بالوفيات 4/ 152 رقم 1681، وبغية الوعاة 1/ 173 رقم 291 و «زبرج» بالزاي المكسورة، وسكون الباء الموحّدة، والراء المكسورة، وآخره جيم.

[4]

العتّابيّ: بفتح العين المهملة وتشديد التاء المثنّاة من فوقها وبعد الألف باء موحّدة.

هذه النسبة إلى العتّابين، وهي إحدى محالّ بغداد في الجانب الغربيّ منها، وكان أبو منصور المذكور قد تركها وسكن في الجانب الشرقي. (وفيات الأعيان 4/ 389) .

ص: 210

وكان من كبار النُّحاة، وخطُّه يتنافس فِيهِ الفُضَلاء [1] .

تُوُفّي فِي جُمَادَى الأولى، وقد جاوز السّبعين [2] رحمه اللَّه تعالى.

220-

مُحَمَّد بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد [3] .

أبو عَبْد اللَّه الشّاشيّ [4] ، فقيه، عابد، خيّر.

تفقَّه بمَرْو علي مُحيي السُّنَّة البَغَوَيّ، وحدَّث عَنْهُ «بالأربعين الصُّغرى» له.

رواها عَنْهُ عَبْد الرحيم بْن السَّمْعانيّ.

وتُوُفيّ فِي شعبان، وله بِضْعٌ وسبعون سنة.

221-

مُحَمَّد بْن محفوظ بْن مَسْعُود بْن الْحَسَن بْن القَاسِم بْن الفضل.

الثّقفيّ، الأصبهانيّ، أبو طَالِب الرئيس.

تُوُفّي فِي ذي القعدة. قاله عَبْد الرحيم الحاجّيّ.

222-

مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بن يعيش [5] .

[1] قال ابن خلّكان: وكتب الكثير، وكل كتاب يوجد بخطّه فهو مرغوب فيه.

وقال ياقوت: كان إماما في النحو والعلوم العربية، وتصدّر للقرّاء، وكتب الخطّ المليح مع الصحّة والضبط، وكان بينه وبين أبي محمد بن الخشّاب البغدادي النحويّ منافرات ومناظرات. (معجم الأدباء 18/ 251) .

زاد الصفدي: كان يقول ابن الخشّاب: الناس يتعجّبون إذا رأوا حمارا عتّابيا فكيف لا أتعجّب إذا رأيت عتّابيا حمارا؟ ويقول: عندي ثلاث نسخ ب «الإيضاح» ، و «التكملة» ، لا تطيب نفسي أن أفرّط في واحدة. منهنّ واحدة بخطّي، وأخرى بخطّ شيخي ابن الجواليقيّ، وأخرى بخطّ العتّابيّ، كلّما نظرت فيها ضحكت عليه.

(الوافي بالوفيات 4/ 152) .

[2]

وكان مولده سنة 484 هـ.

[3]

انظر عن (محمد بن عمر) في: طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 92.

[4]

الشاشي: بالألف الساكنة بين الشينين المعجمتين. هذه النسبة إلى مدينة وراء نهر سيحون يقال لها: الشاش، وهي من ثغور الترك.

[5]

انظر عن (محمد بن محمد اللخمي) في: تكملة الصلة لابن الأبّار.

ص: 211

أبو عَبْد اللَّه اللَّخْميّ، البَلَنْسِيّ، نزيل شاطِبَة.

روى عن: أبي علي بن سكرة، وأبي محمد بن خيرون.

وحجّ سنة ستّ وخمسمائة، وأقام بمصر مدَّة.

وسمع: أَبَا بَكْر عَبْد اللَّه بْن طَلْحَةَ بْن الفابريّ، وأبا الْحَسَن بْن الفرّاء، وأبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد الرّازيّ، وأبا بَكْر الطُّرْطُوشيّ، ورافع بْن دغش.

قال أبو عَبْد اللَّه الأَبَّار: كان ثقة ولم يكن له كبيرُ معرفة.

حَدَّثَ عَنْهُ صهْرُه أبو عَبْد اللَّه بْن الخبّاز، وأبو عُمَر بْن عبّاد.

وكان مولده سنة 480.

223-

مُحَمَّد بْن المؤيِّد بْن عَبْد المنعم بْن رَوْج.

الأصبهانيّ، أبو عَبْد اللَّه.

تُوُفّي فِي آخر السّنة.

224-

محمود بْن مُحَمَّد [1] .

الخاقان التُّركيّ، صاحب ما وراء النّهر، وابن أخت السّلطان سنجر السّلجوقيّ.

قد ذكرنا من أخباره في الحوادث، وأنّه ولي ملك خراسان من تحت يد الغزّ، لا بارك اللَّه فيهم، فَلَمّا كان فِي وسط سنة ستٍّ هذه سار بالغُزّ، وحاصر نَيْسابور شهرين، وكان من تحت حكمة الغُزّ، فأظهر أنّه يريد الحمّام، وهرب من الغُزّ إلى المؤيِّد أي أَبَه صاحب نَيْسابور.

ثُمَّ ترحّلت الغُزّ عن نَيْسابور بعد أشهُر، فعاثوا وأفسدوا، ونهبوا طُوس، والمشهد. ثُمَّ أمهله المؤيِّد إلى رمضان من سنة سبْعٍ الآتية، فقبض عليه وعلى ابنه الملك جلال الدِّين مُحَمَّد، وكحّلهما، وسجنهما، واستولى على ذخائر محمود وجواهره، وقطع خطْبته، وخطب لنفسه بعد الخليفة، فلم تطل

[1] انظر عن (محمود الخاقان) في: العبر 4/ 161، وسير أعلام النبلاء 20/ 392 (دون ترجمة) ، ومرآة الجنان 3/ 312، وشذرات الذهب 4/ 178، ومآثر الإنافة 2/ 42.

ص: 212

أيّامُهما فِي الحبْس. ومات السّلطان محمود، ثُمَّ مات بعده ابنه مُحَمَّد. وكان قد أكرمهما فِي الحبس بعضَ الشَّيء، ونقل إليهما سراريهما، ولا أعلم مَتَى تُوُفّيا، فلعلّه فِي سنة ثمانٍ وخمسين.

225-

مقبل [1] بْن أَحْمَد بْن بركة بْن الصَّدْر [2] .

أبو القَاسِم الْقُرَشِيّ، التَّيْميّ، الطّلْحيّ، البغداديّ، القزّاز، المعروف بابن الأبيض الحنبليّ، فقيه، إمام، فَرَضِيّ، صالح، مقرئ، مجوّد.

قرأ بالرّوايات على: أبي غالب مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد القزّاز، وسمع من ثابت بْن بُنْدَار، وأبي الْحَسَن المبارك بْن الْجَبَّار، وأبي القَاسِم الرَّبَعيّ، والعلّاف، وجماعة.

ووُلِد فِي سنة ستٍّ وثمانين وأربعمائة.

وعاش سبعين سنة.

روى عَنْهُ: أبو مُحَمَّد بْن الأخضر، وزَنْجان بْن تيكان، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن اليُعْسُوب، وثابت بْن مُشرف، وغيرهم.

وتوفّي في ربيع الآخر، قاله ابن النّجّار.

وآخر من روى عَنْهُ: ابن اللَّتّيّ.

226-

مَنْصُور بْن أبي فوناس.

أبو عليّ، فقيه مُشَاوَر.

روى بالأندلس عن: أبي عليّ الصَّدَفيّ، وأبي مُحَمَّد بْن عتّاب.

ومات فِي عشر التّسعين.

يعرف بالزّرهونيّ.

[1] في الأصل «مقاتل» ، والتصحيح عن مصدر ترجمته، وعمّا سيأتي في ترجمة أخيه:

«سلامة بن أحمد» في وفيات السنة 558 هـ. برقم (273) .

[2]

انظر عن (مقبل بن أحمد) في: سير أعلام النبلاء 20/ 392 (دون ترجمة) .

ص: 213