المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ حرف الميم - تاريخ الإسلام - ت تدمري - جـ ٣٨

[شمس الدين الذهبي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد الثامن والثلاثون (سنة 551- 560) ]

- ‌[الطبقة السادسة والخمسين]

- ‌حوادث سنة إحدى وخمسين وخمسمائة

- ‌[دخول السلطان سُلَيْمَان شاه بغداد والخلعة عليه]

- ‌[هرب السلطان سنجر من يد الغُزّ]

- ‌[الزلازل بالشام]

- ‌[موادعة نور الدين للفرنج وغدرهم]

- ‌[الحريق ببغداد]

- ‌[سفر الخليفة إلى دُجَيل]

- ‌[المصافّ بين سُلَيْمَان شاه ومحمد شاه]

- ‌[تسلُّم نور الدِّين بعلبكّ]

- ‌سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة

- ‌[الحرب بين مُحَمَّد شاه والخليفة]

- ‌[غزو رستم الإسماعيلية]

- ‌[خروج الإسماعيلية على الحجَّاج]

- ‌[خراب خُراسان]

- ‌[سفر الخليفة إلى أوانا]

- ‌[انتصار نور الدِّين على الفرنج عند صفد]

- ‌[الزلازل بالشام]

- ‌[إنفاق الوزير ابن هبيرة للإفطار]

- ‌[استعادة غزَّة من الفرنج]

- ‌[تَسَلُّم بانياس]

- ‌[انقراض دولة الملثّمين]

- ‌[تسلُّم المريَّة من الفرنج]

- ‌[كتابة السلطان سَنْجَر إلى نور الدِّين بخلاصه من الغُزّ]

- ‌[هزيمة الفرنج عند بانياس]

- ‌[إنتصار نور الدِّين على الفرنج عند طبرية]

- ‌[الزلازل بالشام]

- ‌[مهادنة نور الدِّين للفرنج]

- ‌[خراب المدن بالزلازل]

- ‌[مرض نور الدِّين]

- ‌سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة

- ‌[الاتفاق بين ملك شاه وأخيه]

- ‌[زيارة المقتفي مشهد الْحُسَيْن]

- ‌[إنفاق الوزير على مرضه]

- ‌[خروج الخليفة إلى المدائن]

- ‌[وقوع المطر]

- ‌[حروب الغُزّ]

- ‌[حجّ ابن الْجَوْزِيّ]

- ‌[مصرع الإسماعيلية الخُراسانية]

- ‌[غارة جيش مصر على غزَّة وعسقلان]

- ‌[غارة نور الدِّين على صيدا]

- ‌[السَّيْل الأحمر]

- ‌[نجاة نور الدِّين بعد انهزام عسكره]

- ‌[تحريض نور الدِّين على فرض الرسوم]

- ‌[خروج ملك القسطنطينية لقتال المسلمين]

- ‌سنة أربع وخمسين وخمسمائة

- ‌[الرضا عن ترشك]

- ‌[انتهاب الغُزّ نَيْسابور]

- ‌[وقوع الخليفة]

- ‌[وقوع البَرد]

- ‌[أخْذُ عَبْد المؤمن المهديَّة بالأمان]

- ‌[غرق الفرنج]

- ‌[القتال بين العلويَّة والشافعية]

- ‌[الخلاف بين قطب الدِّين مودود وأمير ميران]

- ‌[الزلازل بدمشق]

- ‌[مصالحة نور الدِّين ملك القسطنطينية]

- ‌[إقامة نور الدِّين سِماطًا لقطب الدِّين]

- ‌[تسليم حرّان لزين الدِّين]

- ‌[أسر ابن أخت ملك الروم]

- ‌[موت مُحَمَّد شاه]

- ‌[خروج عَبْد المؤمن إلى بلاد إفريقية]

- ‌سنة خمس وخمسين وخمسمائة

- ‌[سلطنة سُلَيْمَان شاه]

- ‌[منع المحدَثين من السماع بجامع القصر]

- ‌[وفاة المقتفي لأمر اللَّه]

- ‌[الخطبة لرسلان شاه] [1]

- ‌[العفو عن عليّ كَوْجَك]

- ‌[وفاة قاضي القضاة الثقفي]

- ‌[موت الفائز]

- ‌[عمارة المؤيِّد نَيْسابور]

- ‌سنة ستّ وخمسين وخمسمائة

- ‌[قطْع خطبة سُلَيْمَان شاه]

- ‌[الخطبة لأرسلان شاه]

- ‌[انهزام البَهْلَوان]

- ‌[النهب والإحراق بنيسابور]

- ‌[الخوف من الفتنة بين الرافضة والسُّنَّة]

- ‌[ركوب المستنجد للصيد]

- ‌[الرخص ببغداد]

- ‌[مقتل الصالح طلائع بْن رُزّيك]

- ‌سنة سبع وخمسين وخمسمائة

- ‌[رجوع الحاجّ العراقي]

- ‌[خروج الخليفة للصيد]

- ‌[الحريق ببغداد]

- ‌[انتصارُ المسلمين على الكُرج]

- ‌سنة ثمان وخمسين وخمسمائة

- ‌[عودة الحجيج]

- ‌[بناء كشك الخليفة والوزير]

- ‌[ثورة بني خفاجة]

- ‌[قتل العادل بْن الصالح طلائع]

- ‌[استيلاء المؤيِّد على بسطام ودامغان]

- ‌[انتصار المؤيِّد على صاحب مازندران]

- ‌[الخِلَع للمؤيّد]

- ‌[مقتل صاحب الغور]

- ‌[نجاة نور الدِّين عند حصن الأكراد]

- ‌[القضاء على بني أسد]

- ‌سنة تسع وخمسين وخمسمائة

- ‌[مقتل بعض اللصوص]

- ‌[كسرة الفرنج]

- ‌[قتل الملك المنصور ضرغام]

- ‌[تمكّن شاور من مصر]

- ‌[استنجاد شاور بالفرنج]

- ‌[وقعة حارِم]

- ‌[فتح قلعة بانياس]

- ‌[مقتل الملك أيتكين]

- ‌[استيلاء ملك مازندران على قومس وبسطام]

- ‌[رجوع ملك القسطنطينية بالخيبة]

- ‌سنة ستين وخمسمائة

- ‌[القبض على الأمير ثوبة البدويّ]

- ‌[مولد أربعة توائم]

- ‌[طرد الغُزّ عن هَرَاة]

- ‌[الفتنة بأصبهان]

- ‌المتوفون في هذه الطبقة

- ‌سنة إحدى وخمسين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف التاء

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الواو

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌الكنى

- ‌سنة أربع وخمسين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الجيم

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الظاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة خمس وخمسين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ست وخمسين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة سبع وخمسين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الباء

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الزاي

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف الصاد

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الفاء

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ثمان وخمسين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الشين

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الكاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة تسع وخمسين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الضاد

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الياء

- ‌سنة ستين وخمسمائة

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الحاء

- ‌ حرف الخاء

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف السين

- ‌ حرف الطاء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف النون

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الياء

- ‌المتوفون تقريبا

- ‌ حرف الألف

- ‌ حرف الدال

- ‌ حرف الراء

- ‌ حرف العين

- ‌ حرف القاف

- ‌ حرف الميم

- ‌ حرف الهاء

- ‌ حرف الْيَاءِ

الفصل: ‌ حرف الميم

-‌

‌ حرف الفاء

-

253-

[فضل اللَّه] بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم.

أبو بَكْر المَرْوَزِيّ، الفقيه، الأديب، العالم، العابد، الصَوَّام.

أخذ عَنْهُ السَّمْعانيّ وعاش نيِّفًا وسبعين سنة.

مات فِي المُحَرَّم.

-‌

‌ حرف الميم

-

254-

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن تَغْلِب [1] .

أبو عَبْد اللَّه البغداديّ، التّاجر، السّفّار.

تأدَّب على ابن الجواليقيّ.

وحدّث عن: أبي القاسم بن بيان، وابن نبهان بدمشق، وغيرهما.

روى عَنْهُ: الحافظ ابن عساكر، وابنه القَاسِم.

وقال الحافظ: بلغني أنّه تُوُفّي سنة ثمانٍ وخمسين.

وقال ابن مَشِّقْ: تُوُفّي سابع وعشرين ذي القعدة سنة سبْعٍ وخمسين.

255-

مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن محمود [2] .

أبو نصر العراقيّ الأَوَانيّ [3] ، الكاتب المعروف بالفروخي.

كان مستوفيا على السّواد من قِبَلِ الوزير ابن هُبَيْرة، وله يد طُولَى فِي النَّظْم والنّثر والرسائل [4] .

[1] انظر عن (محمد بن أحمد بن تغلب) في: الأنساب 1/ 105، وتاريخ دمشق لابن عساكر، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 21/ 264 رقم 168، والمقفى الكبير للمقريزي 5/ 149، 150، رقم 1688.

[2]

انظر عن (محمد بن أحمد بن الحسين) في: تاريخ إربل 1/ 69، 70 (في ترجمة عمر بن شمّاس الخزرجي) ، ومعجم الألقاب لابن الفوطي 1/ 196، وعقود الجمان في شعراء هذا الزمان لابن الشعار (مخطوط أسعد أفندي 2323- 2330) ج 3 ورقة 238، والمحمدون من الشعراء للقفطي 56، وفوات الوفيات 4/ 168، والوافي بالوفيات 2/ 109.

[3]

الأواني: بفتح الهمزة والواو المخففة وفي آخرها النون هذه النسبة إلى أوانا هي قرية على عشرة فراسخ من بغداد عند صريفين على الدجلة. (الأنساب 1/ 379) .

[4]

وقال عمر بن شمّاس الخزرجي: اجتازني العميد ابن الأواني وقد خلع عليه ورتّب عميدا فقلت:

ص: 236

256-

مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عليّ بْن صَدَقة.

أبو العزّ بْن الوزير أبي عليّ.

سمع «المقامات» من أبي مُحَمَّد الحريريّ، وسمع من أبي سَعْد بْن الطُّيُوريّ.

روى عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن محمود الشّعّار.

انقطع إلى العبادة وصحِبَ الصُّوفية، ومات- رحمه الله كَهْلًا.

257-

مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد.

أبو الفتح الأنباريّ، الخطيب، المُعَدَّل.

سمع: أَبَا الْحُسَيْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الأنباريّ.

روى عَنْهُ: عُمَر بْن عليّ الْقُرَشِيّ، وأحمد بْن الْحُسَيْن العاقوليّ.

حدُّث فِي هذه السَّنَة، ولم تُحْفَظْ وفاته.

258-

محمد بن حمزة بن أحمد [1] .

[ () ]

رأيت نجل الأواني

في خلعة مختالا

قد رتّبوه عميدا

يثمّر الأموالا

والناس طرّا حواليه

يهرعون عجالا

وأنفه فوق روقيه

، قد ترامى وطالا

فقلت: لا تتدانى

فأنت ثور ولالا

قد رتّبوك لكي

منك يقطّعوا الأوصالا

(تاريخ إربل)

[1]

انظر عن (محمد بن حمزة) في: معجم السفر (نشره شير محمد زمان، بإسلام آباد 1988) ص 341 رقم 1194، والتكملة لوفيات النقلة 3/ 236، وملء العيبة للفهري 2/ 241، والمقفّى الكبير للمقريزي 5/ 610، 611 رقم 2173، وطبقات المفسّرين للداوديّ 2/ 248، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (تأليفنا) ق 2 ج 4/ 12، 13 رقم 995، وانظر كتابنا:«لبنان» في العصر الفاطمي- القسم الحضاريّ، أعلام من عرقة» طبعة دار الإيمان بطرابلس.

وورد في الأصل: «محمد بن حمزة بن محمد» ، والتصويب من المصادر.

ص: 237

العِرْقيّ [1] ، التُّنوخيّ، المقرئ [2] . من شيوخ السِّلَفيّ.

قال: ولد بمصر سنة خمس وستّين وأربعمائة.

وذكر أنّه سمع من الخِلَعيّ، وغيره.

وقرأ اللّغة على ابن القَطّاع [3] .

259-

مُحَمَّد بْن طاهر بْن عَبْد اللَّه بْن علي بْن إسحاق.

أبو بَكْر الطُّوسيّ رئيس نَيْسابور.

صدْرٌ كبير. سمع فِي أيّام عمّه النّظّام بأصبهان من ابن شكروَيْه، وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن ماجة، وسُليمان الحافظ.

أخذ عَنْهُ السَّمْعانيّ.

ومات فِي أوائل العام.

260-

مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن.

أبو الفتح الْبُخَارِيّ، ثُمَّ المروزيّ، الصّفّار، الفقيه.

تفقّه على القاضي عبد الرحمن بن عبد الرحيم.

[1] العرقي: بكسر العين المهملة، وسكون الراء، وكسر القاف. نسبة إلى عرقة، مدينة وحصن مهم كان على مسافة نحو عشرين كيلومترا إلى الشمال الشرقي من طرابلس الشام، اندثرت في أوائل العهد العثماني.

[2]

كنيته: أبو البركات.

[3]

زاد السّلفي: وسمع عليّ كثيرا هو وأخوه أبو الحسن أحمد بالإسكندرية، وكان لي بهما أنس تامّ، وعلقت عنهما فوائد أدبية. (معجم السفر) .

أقول: وهو القاضي، وليّ الدولة، المعدّل، كان أبوه يتولّى قضاء القضاة بديار مصر لبدر الجمالي، وأخوه هو أبو الحسن أحمد وكان أديبا، توفي قبله بالإسكندرية، فصلّى عليه بعد أن حمل تابوته إلى مصر. (انظر عنه في: معجم السفر، بتحقيق بهيجة الحسني، بغداد ج 1/ 129، 130 رقم 17، ومعجم البلدان 4/ 109، وإنباه الرواة 1/ 40، تلخيص ابن مكتوم (مخطوط) 11، ورفع الإصر عن قضاة مصر، للسخاوي ق 1/ 217- 219، وكتابنا:

موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق 1 ج 2/ 185) .

وقال المقريزي: ولأبي البركات هذا أخ اسمه محمد وكنيته أبو عبد الله، يروي عن ابن القطّاع، وعنه أبو العباس أحمد بن عبد الله ابن الأستاذ الحلبي. (المقفى 5/ 611) .

ص: 238

وسمع منه، ومن سَعْد بْن مُحَمَّد الباهليّ.

أخذ عَنْهُ: السَّمْعانيّ، وقال: مات بخُوارَزْم فِي رجب فِي عَشْر الثّمانين.

261-

مُحَمَّد بْن مفضَّل بْن سَيّار.

أبو نصر.

وُلِدَ سنة سبْعٍ وثمانين. وسمع من: أبي عطاء المَلِيحيّ، وصاعد بْن سَيّار القاضي.

روى عَنْهُ: عَبْد الرحيم بْن السَّمْعانيّ.

وبقي بعد أخيه المذكور فِي سنة 48.

وجدت وفاته فِي «التحبير» [1] للسّمعانيّ فِي ربيع الأوّل هذه السَّنَة.

262-

مُحَمَّد بْن النُّعمان بْن مُحَمَّد بْن أبي عاصم.

أبو الفتح الباقِلانيّ، المَرْوَزِيّ، ويُعرف بأبي حنيفة.

كان كثير التلاوة، ملازِمًا لصلاة الجماعة، غير أنّه كان يشرب الخمر، ويعرف النّجوم. قاله ابن السَّمْعانيّ.

سمع: أَبَا المظفَّر بْن السَّمْعانيّ، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ.

وُلِدَ سنة ستٍّ وسبعين.

ومات بِهَرَاة فِي شوّال أو ذي القعدة.

روى عَنْهُ: عَبْد الرحيم بْن السَّمْعانيّ.

263-

مُحَمَّد بْن أبي بَكْر بْن أبي الخليل.

أبو بَكْر التّميميّ، الأندلسيّ، المَرِينيّ.

أخذ القراءات عن شُرَيْح.

وروى عن: ابن خَلَصة النَّحْويّ، وأبي عَبْد اللَّه بن أبي الخصال. وكان

[1] لم أجده في (التحبير) كما قال المؤلّف- رحمه الله.

ص: 239

ذا فَهْمٍ ومعرفة:

أخذ عَنْهُ: أبو عَبْد الله بن نوح الغافقيّ، وغيره.

264-

محمود بن المبارك بن أبي غالب.

أبو [

] [1] البوّاب. بغداديّ.

روى عن: أبي الحسن بن العلّاف، وابن الطّيوريّ.

روى عنه: أبو محمد بن الأخضر.

وتوفّي في رمضان.

265-

المؤيِّد [2] بْن مُحَمَّد بْن عليّ [3] .

أبو سَعِيد الأُلُوسِيّ [4] الشَاعر.

كان منقطعا إلى الوزير ابن هُبَيْرة.

وكان بزيّ الأَجناد. وله ديوان شِعر. وقد أكثر من الهجاء والغَزَل، وجرت له أقاصيص، وسُجِن مدَّة، ثُمَّ أخرج عن بغداد.

وتُوُفيّ بالمَوْصِل فِي رمضان وهو فِي عَشْر السّبعين [5] .

[1] في الأصل بياض. ولم أقف على صحّته.

[2]

في الأصل «محمد» والتصويب من مصادر ترجمته.

[3]

انظر عن (المؤيّد بن محمد) في: الأنساب 1/ 343 (بالحاشية)، ومعجم الأدباء 19/ 207- 209 رقم 69 وفيه:«المؤيّد بن عطّاف بن محمد بن علي بن محمد» ، ومعجم البلدان 1/ 246، 247، واللباب 1/ 83، وتاريخ إربل 1/ 58 ووفيات الأعيان 5/ 346- 350 رقم 753، وخريدة القصر (قسم العراق) 2/ 172- 179، والمختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي 3/ 198 رقم 1223، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار (مخطوطة كمبرج 10/ 1403) ورقة 428، وفوات الوفيات 2/ 453- 455 رقم 328، وفيه «عطاف بن محمد بن علي» ، ومرآة الجنان 3/ 314 وحياة الحيوان الكبرى للدميري (طبعة إيران) 277، وشرح نهج البلاغة 1/ 308، والتاريخ المجدّد لمدينة السلام (مخطوطة الظاهرية) ورقة 139 أ، وشذرات الذهب 4/ 185 وفيه:«المؤيد محمد الألوسي» .

[4]

تقرأ في الأصل: «الأنوشي» .

[5]

وقال ياقوت: ولد بألوس سنة أربع وتسعين وأربعمائة، ونشأ بدجيل واتّصل بخدمة ملك شاه مسعود بن محمد السلجوقي فعلا ذكره وتقدّم وأثرى، ودخل بغداد في أيام المسترشد فصار

ص: 240

والأُلُوس: بالضّمّ وهي ناحية عند حديثة عانة [1] .

[ () ] جاويشا، ولمّا صارت الخلافة إلى المقتفي تكلّم فيه وفي أصحابه بما لا يليق، فقبض عليه وسجن، فلبث في السجن عشر سنين وأخرج منه في خلافة المستنجد.

ومن شعره:

رحلوا فأفنيت الدموع لبعدهم

من بعدهم وعجبت إذ أنا باق

وعلمت أنّ العود يقطر ماؤه

عند الوقود لفرقة الأوراق

وأبيت مأسورا وفرحة ذكركم

عندي تعادل فرحة الإطلاق

لا تنكر البلوى سواد مفارقي

فالحرق يحكم صنعة الحرّاق

وقال في صفة القلم:

ومثقّف يغني ويفني دائما

في طوري الميعاد والإيعاد

فلم يفلّ الجيش وهو عرمرم

والبيض ما سلّت من الأغماد

وهبت به الآجام حين نشا بها

كرم السّيول وهيبة الآساد

وقال العماد الكاتب:

بغداديّ الدار، ترفّع قدره، وأثرت حاله، ونفق شعره، وكان له قبول حسن، واقتنى أملاكا وعقارا، وكثر رياشه، وحسن معاشه، ثم عثر به الدهر عثرة صعب منها انتعاشه، وبقي في حبس أمير المؤمنين المقتفي بأمر الله أكثر من عشر سنين إلى أن خرج في زمان أمير المؤمنين المستنجد باللَّه سنة خمس وخمسين وخمس مائة عند توليته، من الحبس. ولقيته حينئذ وقد عشي بصره من ظلمة المطمورة التي كان فيها محبوسا. (الخريدة) .

[1]

قال ابن السمعاني: الألوسي نسبة إلى ألوس وهو موضع بالشام في الساحل عند طرسوس.

(الأنساب 1/ 343) ، وعقّب ياقوت على قوله بأنه سهو منه، والصحيح أنها على الفرات قرب عانات والحديثة. (معجم البلدان 1/ 246) وتابعه ابن الأثير في (اللباب 1/ 83) وقيّدها ابن شاكر الكتبي:«آلس» . بمدّ الألف. (فوات الوفيات 2/ 453) . وقال محمد محيي الدين عبد الحميد في تحقيقه لفوات الوفيات (طبعة مطبعة السعادة بمصر) 2/ 76: «عطاف بن محمد بن علي أبو سعيد البالسي (كذا) الشاعر المعروف المؤيّد. ولد ببالس (كذا) . ثم قال في الحاشية: «لم أعثر له على ترجمة فيما بين يديّ من كتب الرجال» ! وقد علّق الدكتور مصطفى جواد على ذلك بقوله: «ليت شعري ما الّذي كان بين يديه من كتب الرجال» ! (المختصر المحتاج إليه، بالحاشية) .

وقال ياقوت: واتفق للمؤيّد الشاعر هذا الألوسي قصّة قلّ ما يقع مثلها، وهو أنّ المقتفي لأمر الله اتّهمه بممالأته السلطان ومكاتبته، فأمر بحبسه فحبس وطال حبسه، فتوصل له ابن المهتدي صاحب الخبر في إيصال قصّة إلى المقتفي يسأله فيها الإفراج عنه، فوقّع المقتفي:

أيطلق المؤبّد؟ بالباء الموحّدة. فزاد ابن المهتدي نقطة في «المؤيّد» وتلطّف في كشف الألف من «أيطلق» ، وعرضها على الوزير، فأمر بإطلاقه، فمضى إلى منزله، وكان في أول النهار، فضاجع زوجته، فاشتملت على حمل، ثم بلغ الخليفة إطلاقه فأنكره وأمر بردّه إلى محبسه-

ص: 241