الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والقَدَر. وله مصنَّفٌ فِي الفِقْه مشهور بينَ [الرافضة][1] ، لا بارك اللَّه فيهم.
وكان له منزلة عظيمة فِي دولة الرّافضة
…
[2] وكان الصّالح بْن رُزِيك يحترمه ويُكْرمه.
384-
[....][3] بْن أبي سهل بْن أبي سهل.
أبو مُحَمَّد القصّاب، اللّحّام، الهَرَويّ.
سمع من: أبي
…
[4] الغميريّ.
قال ابن السَّمْعانيّ: قيل: كان يشرب الخمر.... [5] .
روى عَنْهُ: عَبْد الرحيم بْن السَّمْعانيّ.
-
حرف الراء
-
385-
رسلان [6] بْن يَعْقُوب بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه [7] .
الْجَعْبَرِي [8] الأصل، الدّمشقيّ النَّشْأة، الزّاهد القُدْوة رضي الله عنه. قال شمس الدِّين الْجَزَريّ: رسلان معناه بالتُّرْكي أسد.
قال: وقال الشَّيْخ نجم الدِّين مُحَمَّد بْن إسرائيل الشّاعر: سَمِعت المشايخ الدّين أدركتهم من أصحابه يقولون إنّه من قلعة جعبر، من أولاد
[1] في الأصل بياض.
[2]
في الأصل بياض، ولم ينقل الصفدي شيئا يزيد عمّا هو موجود هنا.
[3]
في الأصل بياض.
[4]
في الأصل بياض.
[5]
في الأصل بياض.
[6]
يرد: «رسلان» و «أرسلان» .
[7]
انظر عن (رسلان بن يعقوب) في: المعين في طبقات المحدّثين 168 رقم 1806، والعبر 4/ 145، وسير أعلام النبلاء 20/ 379، 380 رقم 257، والوافي بالوفيات 8/ 345، 346، والطبقات الكبرى للشعراني 1/ 132، وكشف الظنون 1/ 867، وشذرات الذهب 4/ 160، وهدية العارفين 5/ 367، ومنتخبات التواريخ لدمشق 473، 474، والإعلام بفضائل الشام 128، وكتاب «الشيخ رسلان» لأحمد الحارون.
[8]
الجعبريّ: بفتح الجيم، وسكون العين، وفتح الباء المنقوطة من تحتها بواحدة، وكسر الراء، نسبة إلى جعبر وهي قلعة على الفرات بين بالس والرّقة.
الأجناد. صحِب شيْخه أَبَا عامر المؤدِّب، وهو مقبور فِي القُبة، الّتي بظاهر باب تُوما، وتُعرف بتُرْبة الشَّيْخ رسلان فِي القبر القِبْليّ، والشّيخ رضي الله عنه فِي الأوسط، والشّيخ أبو المجد خادم الشَّيْخ رسلان فِي القبر الثّالث.
وصحِب أبو عامر الشَّيْخ ياسين، وهو صحِب مَسْلَمَة وهو صحِب الشَّيْخ عقيل، وهو صحِب الشَّيْخ عليّ بْن عليم، وهو صحِب الشَّيْخ أَبَا سَعِيد بْن أَحْمَد بْن عِيسَى الخزّاز، وهو صحِب السَّريّ السَّقَطيّ.
قال: وكان الشَّيْخ رسلان يعمل فِي صنعة النَّشْر فِي الخشب، فذكروا عَنْهُ أنّه بقي مدَّة عشرين سنة يأخذ ما يحصل له من أُجرته، ويعطيها لشيخه أبي عامر، وشيخه يُطْعمه، فتارة يجوع، وتارة يشبع.
وقيل عَنْهُ، وهو الأشهر، إنّه كان يقسم أجرته أثلاثا، ثُلث يُنْفقه، وثُلث يتصدَّق به، وثُلث يكتسي به ولمصالحه.
وكان أوّلا يتعبَّد بمسجدٍ صغير داخل باب تُوما، جوار بيته ودُكَان النَّشْر، ثُمَّ انتقل إلى مسجد درب الحجر، وقعد بالجانب الشّرقيّ منه، وكان ينام هناك. وكان الشَّيْخ أبو البَيَان فِي الجانب الغربيّ، وبقيا على ذَلِكَ زمانا يتعبّدان، وكلّ واحدٍ منهما بأصحابه فِي ناحيةٍ من المسجد.
ثُمَّ خرج إلى ظاهر باب تُوما، إلى مسجد خَالِد بْن الوليد، وهو مكان خيمة خَالِد لمّا حاصر دمشق، وعَبَد اللَّه فِيهِ إلى أن تُوُفّي بعد الأربعين وخمسمائة.
وحكى الشَّيْخ دَاوُد بْن يحيى بْن دَاوُد الحريريّ، وكان صدوقا، قال:
حكى لي جماعة أنّ الشَّيْخ رسلان لمّا شرع فِي بُنْيان المعبد، سيَّر إليه الشَّيْخ أبو البيان ذَهَبًا مع بعض أصحابه حَتَّى يصرفه فِي العمارة، فَلَمّا اجتمع به، وعرض عليه الصُّرَّة قال الشَّيْخ رسلان: ما يستحي شيخُك يبعث إليَّ هذا، وفي عَبّاد اللَّه من لو أشار إلى ما حوله لصار ذَهَبًا وفضَّة؟ وأشار بيده، فرأى الرَّسُول الطّين ذَهَبًا وفضَّة. وقال: عُدْ إليه. فقال: واللهِ ما بقيت أرجع، بل أكون فِي خدمتك إلى المَّوت. وانقطع عنده.
وقال الشَّيْخ دَاوُد: كان الشَّيْخ أَحْمَد بْن الرفاعيّ قد ذكر النّخيل الّتي له، وعيّن على واحدةٍ، وقال لأصحابه: إذا استوت هذه أدَّيناها للشّيخ رسلان. فمرّ بها بعد مدَّة، فوجد أكثر ما عليها قد راح فسألهم، فقالوا: لم يطلع إليها أحدٌ، ولكن فِي كلّ يوم يجيء إليها بازٌ، أشهب يأكل منها، ولا يقرُب غيرَها، ثُمَّ يطير.
فقال لهم: الباز الَّذِي يجيء هُوَ الشَّيْخ رسلان، فلذلك يقال له: الباز الأشهب.
قال دَاوُد: ولمّا احتضر الشَّيْخ أبو عامر المؤدِّب سألوه أن يوصي إلى ولده عامر، فقال: عامر خراب، ورسلان عامر. فَلَمّا تُوُفّي قام الشَّيْخ رسلان مُقامه، ولم تَخْفَ من عامرٍ حالُه.
قال شمس الدِّين بْن الْجَزَريّ: صلّيتُ العصر فِي مسجدٍ كان فِيهِ الشَّيْخ رسلان، داخل باب توما، فقال لي يُوسُف المؤدِّب: يا سيّدي، هنا بئر حفره الشَّيْخ رسلان بيده، وأهل هذه النّاحية يشربون منه [للتداوي][1] ، ومن [اشتكى][2] جوفه، أو حصل له أَلَمٌ، يشرب منه، فيُعافى بإذن اللَّه، وقد جرّبه جماعة ثُمَّ أشار بإصبعه وقال: هذا بيت الشَّيْخ رسلان، وإلى جانبه الطّريق.
وكان..... [3] فكلّما كان يعمل بالمنشار..... [4] كلّمه المنشار مرّتين، وفي الثّالث كلّمه وانقطع [قطعة] [5] وقال: يا رسلان ما لهذا خُلِقت ولا بهذا أُمِرتْ. فترك العمل، وجلس فِي هذا المعبد، وهو مسجد صغير.
وعاد نور الدِّين الشهيد اشترى دارا مجاورة للمسجد [فوسّعه][6] وبنى [7] له منارة، ووقف عليه.
[1] في الأصل بياض.
[2]
في الأصل بياض.
[3]
في الأصل بياض.
[4]
في الأصل بياض.
[5]
في الأصل بياض.
[6]
في الأصل بياض.
[7]
في الأصل: «وبنا» .
قال: وحكى لي الشَّيْخ يُوسُف المؤدِّب، عن الشّريف نصر اللَّه أنّ نور الدِّين الشّهيد سيّر إلى الشَّيْخ رسلان ألف دينار مع مملوكٍ، وقال إنْ أخذها منك، فأنت حُرٌّ، لوجه اللَّه. فجاء بها إليه وهو يبني المعبد الَّذِي بظاهر دمشق، فقال له: ما يستحي محمود ويبعث هذه، وفي عَبّاد اللَّه من لو شاء لجعل ما حوله ذهبا وفضّة! فرأى المملوك البُنْيان والطّين ذَهَبًا وفضَّة، فتحيِّر وقال: يا سيّدي قد جعل عِتْقي قبولَك هذا الذّهب. فأخذها وصرفها فِي الحال على المساكين، والأرامل، والأيتام، ففُرِّقت بحضور المملوك.
وذكر أيضا أنّ الشَّيْخ رسلان أعطى نور الدِّين من المنشار الَّذِي كلّمه وتقطّع قطعة فأوصى نور الدِّين لأصحابه وأهله: إن مات أن يضعوه فِي كَفَنِه.
قلت: الشَّيْخ عليّ الحريريّ صحِب المُغَرْبِل صاحب الشَّيْخ. ويقال: إنَّ هذه القُبَّة بناها الشَّيْخ رسلان على شيخه أبي عامر لمّا أعطاه بعض التّجار مبلغا من المال، فاللَّه أعلم.
ومناقب الشَّيْخ رسلان كثيرة، اقتصرنا منها على هذا، فرحِمَه اللَّه ورضي عَنْهُ وكان عُرْيًا من العِلْم، بخلاف الشَّيْخ أبي البيان.
385-
رَيْحان الحبشيّ [1] .
أبو مُحَمَّد، الزّاهد، الشّيعيّ [2] . كان بالدّيار المصريّة بعد الخمسين.
وكان من فُقهاء الإماميَّة الكِبار.
قال ابن أبي طيِّئ فِي «تاريخه» : كان مقيما بالقاهرة، وكان مَوْلَى الأمير سديد الدّولة ظَفَر الْمَصْرِيّ.
تفقّه على الشَّيْخ: الفقيه عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد العزيز بْن كامل الفقيه
[1] انظر عن (ريحان الحبشي) في: الوافي بالوفيات 14/ 160 رقم 216، ولسان الميزان 2/ 469 رقم 1889، وطبقات أعلام الشيعة (الثقات العيون في سادس القرون) 108، وأمل الآمل 1/ 120 رقم 338، وأعيان الشيعة (الطبعة الجديدة) 7/ 39، 40.
[2]
تحرّفت هذه النسبة في (لسان الميزان) إلى: «السبيعي» .
الْمَصْرِيّ [1] ، وعليه تخرَّج، وقرأ عليه فِي سنة أربع وثلاثين وخمسمائة كتابا [2] . روى عن رَيْحان: سديد الدِّين شاذان بْن جبريل القُميّ.
وحكى لي أبي مذاكرة: كان الفقيه رَيْحان من أضبط النّاس، وكان يكرّر على «النهاية» [3] و «المقنعة» [4] و «الذّخيرة» [5]، فقال: ما حفظت شيئا فنسيته.
وحدَّثني أبي عن القاضي الأسعد مُحَمَّد بْن عليّ الْمَصْرِيّ قال: كان الفقيه رَيْحان يصوم جميع الأيّام [المسنونة][6] إلى صومها. وكان لا يأكل إلّا من طعام يعلم أصلَه. وكان إذا قُدّمت الغِلال التقط من الطُّرُقات حبّاتٍ من الشَعير والقمح، فيتقوَّت به وكان يزجر نفسه إذا احتاج. وكان لا يصلّي النّوافل مقابل أحدٍ، ويقول: الرّياء. وكان إذا علم أحدا يحبّ العِلْم قصده فِي بيته وعلّمه، ولا يأكل له شيئا. وإذا علم أنّ الطالب محتاجٌ، دخل له على الصّالح بن رزّيك، فيعلم ابن رزّيك [أنه] جاء في مثوبة فيقوم لذلك الرجل بجميع ما يحتاج إليه.
وكان لا يطأ له على بساط، ولا يزيده أكثر من السّلام في باب داره.
[1] في طبقات أعلام الشيعة، يروي عن القاضي عبد العزيز بن أبي كامل الطرابلسي تلميذ الشيخ الطوسي في «إجازة صاحب المعالم- ص 104» .
وفي أعيان الشيعة: يروي عن عبد العزيز بن أبي كامل الكراجكي! هذا في بداية الترجمة، أما في وسطها فينقل عن العاملي في (أمل الأمل) قوله: يروي عن عبد العزيز بن أبي كامل، والكراجكي.
ويقول خادم العلم محقق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
إن عبد العزيز بن أبي كامل يعرف بالطرابلسي، وهو تلميذ قاضي طرابلس عبد العزيز بن البراج، وتلميذ الطوسي، وسلّار، والكراجكي المتوفى سنة 449 هـ. بصور. انظر ترجمته ومصادرها في كتابنا: موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق 2 ج 2/ 212 رقم 547.
[2]
في الأصل: «كتاب» ، ولم يذكر اسمه.
[3]
للطوسي.
[4]
للشيخ محمد بن محمد بن النعمان الملقّب بالمفيد.
[5]
للسيد المرتضى.
[6]
في الأصل بياض. والمثبت من: طبقات أعلام الشيعة.