الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولد سنة أربع وستّين وأربعمائة، وتُوُفيّ فِي ربيع الأوّل.
قلت: هُوَ آخر مَن روى عن القُشَيْريّ.
وروى عَنْهُ: ابن السَّمْعانيّ [1] ، وولده عَبْد الرحيم، وابن عساكر.
سمع منه عَبْد الرحيم «مُسْند الهَيْثَم بْن كليب» ، و «رسالة القُشَيْريّ» .
114-
مَسْعُود [2] بْن مُحَمَّد بْن شُنَيْف [3] .
الورّاق [4] ، أخو أَحْمَد.
سمع: أَبَا غالب مُحَمَّد بْن مُحَمَّد العَطَّار، والحسين بْن مُحَمَّد السّرّاج.
سمع منه: أَحْمَد بْن يحيى بْن هبة اللَّه، وابن عمّه الْحُسَيْن بْن شُنَيْف، وابن اللَّتّيّ [5] ، وإبراهيم بْن مُحَمود الشّعّار، وغيرهم.
كنيته أَبُو الفتح.
تُوُفّي فِي شعبان سنة ثلاثٍ وخمسين.
-
حرف النون
-
115-
نصر بْن مَنْصُور بْن حُسَيْنِ [6] .
أبو القَاسِم بْن العَطَّار، الحرّانيّ، التّاجر، نزيل بغداد.
كان متموَّلًا، كثير الصَّدَقات، وفَكِّ الأسارى، وصلة المحدّثين، مع
[1] وهو قال: كتبت عنه الكثير، وسمعت منه جميع مسند الهيثم بن كليب، والشمائل لأبي عيسى الترمذي، وغيرهما من الفوائد، وكتبت عنه من أشعاره الشيء الكثير. (الأنساب) .
[2]
في الأصل: «منصور» ، والمثبت عن مصدر ترجمته.
[3]
انظر عن (مسعود بن محمد) في: المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي 3/ 190 رقم 1198.
[4]
كنيته: أبو الفتح.
[5]
في المختصر: «أبو المنجي ابن الليثي» .
[6]
انظر عن (نصر بن منصور) في: المنتظم 10/ 183 رقم 275 (18/ 127، 128 رقم 4226) ، والكامل في التاريخ 11/ 239، ومرآة الزمان 8/ 230، وعيون التواريخ 12/ 509، والبداية والنهاية 12/ 238، وشذرات الذهب 4/ 168.
الدِّين والخير.
قال ابن الأخضر: سَأَلْتُهُ يَوْمًا عن زكاة ماله فضحك وقال: سبعة آلاف دينار.
قال ابن النّجّار: حَدَّثَونا أنّه غرق له مركب، فأحضر الغوّاصين، فلم يزالوا يُصعدون ما فِيهِ حَتَّى قال: قد بقي طشْتٌ وإبريق، فإنّ هذا المال مُزَكّى لا يضيع منه شيء. فغاصوا فوجدوه.
تُوُفّي فِي شعبان ببغداد، وله أربعٌ وثمانون سنة [1] . ولم يروِ شيئا.
وكان يحفظ القرآن.
قال أبو المظفَّر [2] : كان خِصّيصًا بجدّي، يحبّه ويُحسن إليه. حكى لي جماعة عَنْهُ أنّ عينه ذهبت، قال: فتوضّأت من دِجلة، وإذا بفقيرٍ عليه أطْمار رَثَّة، فقلت: امسح على عيني. فمسح عليها، فعادت صحيحة، فناولتُه دنانير، فامتنع وقال: إن كان معك رغيفٌ فَنَعَم. فقمت وأتيت بخُبزٍ، فلم أره [3] .
فكان نصر رحمه الله لا يمشي إلّا وفي كُمّه خبز.
وسمعت جماعة يحكون أنّ نصْرًا اشترى مملوكا تُرْكيًّا بألف دينار، وأعطاه تجارة بألف دينار، وجهّزه إلى بلاد التُّرْك. وكان جدّي قد جمع كتاب «المغفّلين» فكتب نصر إليه فعاتبه، وقال: أَنَا من جملة المحبّين لك، وأنت تُلْحقُني بالمغفّلين؟ فقال: بلغني كذا وكذا، وكيف يعود إليك وقد صار ببلاده
[1] وكان مولده بحرّان سنة 484 هـ.
[2]
في مرآة الزمان 8/ 230.
[3]
وقال ابن الجوزي: وحدّثني أبو محمد العكبريّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي المنام، فقلت:
يا رسول الله امسح بيدك عيني فإنّها تؤلمني، فقال: اذهب إلى نصر ابن العطار يمسح عينك.
قال: فقلت في نفسي: أترك رسول الله وأمضي إلى رجل من أبناء الدنيا، فعاودته القول: يا رسول الله امسح عيني بيدك، فقال لي: أما سمعت الحديث «إن الصدقة لتقع في يد الله» وهذا نصر قد صافحته يد الحق فامض إليه. قال: فانتبهت فقصدته، فلما رآني قام فتلقّاني حافيا، فقال: الّذي رأيته في المنام قد تقدّم في حقك بشيء. فقرأ على عيني الفاتحة والمعوّذات، فسكن الألم ووجدت العافية. (المنتظم) .