الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ست وخمسين وخمسمائة
-
حرف الألف
-
191-
أَحْمَد بْن ظَفَر.
أبو الوفاء الثّقفيّ، الأصبهانيّ، المُعَدَّل.
مات فِي أوّل السَّنَة.
192-
أَحْمَد بْن كبيرة بْن مقلّد.
أبو بَكْر الأَزَجيّ، الخزّاز، الصّالح، العابد.
سمع: أَبَا القَاسِم بْن بيان، وابن ملَّة المحتسب.
روى عَنْهُ: أَحْمَد بْن يحيى بْن هبة اللَّه، وعبد العزيز بْن الأخضر.
تُوُفّي فِي ربيع الأوّل.
193-
أحمد بن المبارك بن عبد الباقي بن مُحَمَّد بْن قَفَرْجَل [1] .
القطّان الذّهبيّ، أبو القَاسِم البغداديّ.
شيخ مُسْنِد، مستور.
سمع: عاصم بْن الْحُسَيْن، وطِراد بْن مُحَمَّد الزَّيْنَبيّ، ورزق اللَّه
[1] انظر عن (أحمد بن المبارك) في: سير أعلام النبلاء 20/ 356، 357 رقم 246، والإعلام بوفيات الأعلام 228 (وفيات سنة 554 هـ) ، والمعين في طبقات المحدّثين 166 رقم 1785 (وفيات 554 هـ) ، والنجوم الزاهرة 5/ 331 في وفيات 554 هـ، وشذرات الذهب 4/ 170 (وفيات 554 هـ) .
التّميميّ، والفضل ابن أبي حرب الْجُرجانيّ، وأبا الغنائم بْن أبي عثمان، وابن خَيْرون، وأبا طاهر الباقِلانيّ، وغيرهم.
روى عَنْهُ: أبو سَعْد بْن السَّمْعانيّ، وسعد بْن طاهر البلْخيّ، وزيد بْن يحيى البيّع، وأبو هُرَيْرَةَ مُحَمَّد بْن ليث الوسطانيّ، وجماعة.
وآخر من روى عنه بالإجازة ابن المقير.
وكان له أخٌ اسمُه باسمه أَحْمَد حدُّث أيضا بشيء عن شيوخ أخيه، وتُوُفيّ قديما [1] .
194-
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهّاب.
أبو المحاسن بْن أبي نصر ابن الدّبّاس. من أرباب البيوتات الكبار ببغداد، ومن ذريَّة القَاسِم بْن عُبَيْد اللَّه الوزير.
أديب، كاتب، شاعر، قعد به الوقت، وصار ينسخ بالأجرة.
سمع: النَّعَاليّ، وطِراد الزَّيْنَبيّ.
روى عَنْهُ: ابن سُكَيْنَة، ويوسف بْن المبارك الخفّاف.
وتُوُفيّ رحمه الله فِي المُحَرَّم.
195-
أَحْمَد بْن هبة الله بن محمد [2] .
أبو عبد الله بن الفُرْضيّ، بسكون الراء [3] . البغداديّ المقرئ.
قرأ بالروايات على: أبي ياسر الحمّاميّ، وثابت بْن بُنْدَار، وعبد العزيز بْن عليّ الخبّاز، ومحمد بْن أحمد الوقاياتيّ [4] ، وجماعة.
[1] توفي قبل عشر سنين من وفاة أخيه.
[2]
انظر عن (أحمد بن هبة الله) في: الاستدراك (الفرضيّ) ، والمشتبه في الرجال 2/ 506، وتوضيح المشتبه 7/ 80.
[3]
وضم الفاء.
[4]
الوقاياتي: بكسر الواو وفتح القاف والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الألفين وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها. هذه النسبة إلى الوقاية وهي المقنعة، ويقال لمن يبيعها
وسمع من: رزق اللَّه التّميميّ، وعليّ بْن قريش، وجماعة.
روى عَنْهُ: أَحْمَد بْن طارق، وابن الأخضر، وجماعة.
وقرأ عليه بالرّوايات أبو الفتوح بْن الحُصْريّ. وكان عالي الإسناد فِي القراءات. سكن الدَّسْكَرة وخطب بها. وكان القرّاء يقصدونه لعُلُوّ روايته.
وكان صالحا، خيّرا، مُسِنًّا.
تُوُفّي فِي جُمَادَى الآخرة. ذكره ابن الدَّبِيثيّ، والمحبّ بْن النّجّار.
196-
إِبْرَاهِيم بْن دينار بْن أَحْمَد [1] .
أبو حكم النَّهْرَوَاني [2] ، الفقيه الحنبليّ، من علماء بغداد.
كان من المشهورين بالزّهد والورع، والحلم الزّائد، وإليه كان المرجع فِي عِلم الفَرَائض. أنشأ مدرسة من ماله بباب الأَزَج، وانقطع بها للعِلْم والعمل. وكان يُؤثِر الخُمول والتّواضع والعَيْش الخَشِن، ويقتات من خياطة يده، فيأخذ على القميص حبَّتين فقط.
ولقد اجتهد جماعةٌ فِي إغضابه وإضجاره فلم يقدروا.
وكان صَبُورًا على خِدْمة الفقراء والعجائز والزَّمْنَى، ولم يُرَ عابسا قَطّ.
سمع: أَبَا الْحَسَن العلّاف، وابن بيان الرّزّاز، وغيرهما.
[ () ] الوقاياتي. (الأنساب 12/ 282) .
[1]
انظر عن (إبراهيم بن دينار) في: المنتظم 10/ 201، 202 رقم 290 (18/ 149، 150 رقم 4241، ومرآة الزمان 8/ 236، والعبر 4/ 159، وسير أعلام النبلاء 20/ 396 رقم 270، والإعلام بوفيات الأعلام 229، ومرآة الجنان 3/ 310، والوافي بالوفيات 5/ 346، 347، والبداية والنهاية 12/ 245، وذيل طبقات الحنابلة 1/ 239- 241 رقم 239، والنجوم الزاهرة 5/ 360، والدرّ المنضّد في رجال أحمد للعليمي (مخطوط) ورقة 70 ب و 71 أ، وشذرات الذهب 4/ 176، وهدية العارفين 1/ 9، ومعجم المؤلفين 1/ 31.
[2]
النهرواني: بفتح النون وسكون الهاء وفتح الراء المهملة والواو وفي آخرها نون أخرى. هذه النسبة إلى بلدة قديمة على أربعة فراسخ من الدجلة يقال لها النهروان. (الأنساب 12/ 174) .
روى عَنْهُ: أبو الفَرَج بْن الْجَوْزِيّ، وابن الأخضر، وأبو نصر عُمَر بْن مُحَمَّد المقرئ.
وكان صدوقا، صحيح السّماع. وُلِدَ سنة إحدى وثمانين وأربعمائة [1] .
وسمع أيضا من أبي الخطّاب الكَلْوَذَانيّ. وتفقّه على صاحبه أبي سَعْد بْن حمزة، وقرأ عليه كثيرا.
وقال ابن الْجَوْزِيّ [2] : أعَدْتُ درسَه بمدرسة ابن الشَمحل، فَلَمّا تُوُفّي درّست بعده بها. وكان يُضرب به المَثَل فِي الحُلم والتّواضع. قرأت عليه القرآن والمذهب.
وقرأتُ بخطّه على ظهر جزءٍ له:
رَأَيْتُ ليلة الجمعة عاشر رجب سنة خمسٍ وأربعين فيما يرى النّائم، كأنّ شخصا فِي وسط داري، فقلت له: من أنت؟ قال: الخَضِر، وقال:
تأهّب لِلذي لا بُدّ منه
…
من الموت الموكَّل بالعباد
ثُمَّ كأنّه علِم أنّني أريد أن أقول له: هَلْ ذلك عن قُرْبٍ، فقال: قد بقي من عُمرك اثنتا عشرة سنة تمام سِنِيّ أصحابك. وعُمري يومئذ خمسٌ وستّون [3] سنة.
قال ابن الجوزيّ [4] : فكنت أترقَّب صحَّة هذا، ولا أفاوضه، فمرض اثنين وعشرين، وتوفّي في ثالث عشر جمادى الآخرة سنة ستّ وخمسين.
[1] في المنتظم 10/ 201 (18/ 149) : «ولد سنة ثمانين وأربعمائة» ، ومثله في مرآة الزمان 8/ 236.
[2]
في المنتظم 10/ 201 (18/ 149، 150) .
[3]
في المنتظم 10/ 201 (18/ 150) : «خمس وسبعون» ، والمثبت هو الصحيح لأنه ولد سنة 480 ورأى المنام سنة 545 هـ. فيكون عمره عندئذ 65 سنة.
[4]
في المنتظم.
قلت: إنّما يكون اثنتي عشرة سنة إذا حسبنا السَّنَة الّتي رَأَى فيها والّتي تُوُفّي فيها [1] .
197-
إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عليّ.
أبو إسحاق الهَمَذانِيّ الخطيب.
وُلِدَ سنة خمسٍ وسبعين.
وسمع من: نصر بْن مُحَمَّد بْن زيرك المقرئ.
كتب عنه: السّمعانيّ.
[1] وقال ابن القطيعي: سمعت ابن الجوزي يقول: كان الشيخ أبو حكيم تاليا للقرآن، يقوم الليل ويصوم النهار، ويعرف المذهب والمناظرة، وله الورع العظيم، وكان يكتب بيده فإذا خاط ثوبا فأعطي الأجرة مثلا قيراطا، أخذ منه حبّة ونصفا وردّ الباقي، وقال: خياطتي لا تساوي أكثر من هذا. ولا يقبل من أحد شيئا.
وقال ابن رجب: وقد صنّف أبو حكيم تصانيف في المذهب والفرائض، وصنّف شرحا للهداية، كتب منه تسع مجلّدات، ومات ولم يكمله.
وقال ابن القطيعي: أنشدني أحمد التاجر، أنشدني إبراهيم بن دينار الفقيه لنفسه:
يا دهر إن جارت صروفك واعتدت
…
ورميتني في ضيقة وهوان
إني أكون عليك يوما ساخطا
…
وقد استفدت معارف الإخوان
قال القطيعي: وقرأت في كتاب أبي حكيم النهرواني بخطه:
وإني لأذكر غور الكلام
…
لئلّا أجاب بما أكره
أصم عن الكلم المحفظات
…
وأحكم والحكم بي أشبه
إذا ما آثرت سفاه السفيه
…
عليّ، فإنّي أنا الأسفه
فكم من فتى يعجب الناظرين
…
له ألسن وله أوجه
ينام إذا حضر المكرمات
…
وعند الدناءة يستنبه
قال: وقرأت في كتابه بخطّه:
عجبا وقد مررت بآثارك
…
إني اهتديت نهج الطريق
أتراني أنسيت عهدك
…
فيها؟ صدقوا، ما لميت من صديق
وقد امتدحه الصرصري في قصيدته اللامية، التي مدح فيها الإمام أحمد وأصحابه، فقال:
وبالحلم والتقوى وصفة الرضا
…
أبو الحكيم غدا للفقه أكبر مجمل
(ذيل طبقات الحنابلة 1/ 239- 241) .