الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كيّس، مطبوع الحركات. طلب الحديث وتفقُّه، ووعظ وعْظًا مليحا.
وسمع من: جَدّه مُحَمَّد بْن عَبْد الحميد العَوْفيّ، وعثمان بْن إِبْرَاهِيم الفُضَيْلي، وبكر بْن الرزنجريّ [1] .
وتُوُفيّ فِي رجب وله إحدى وسبعون سنة.
-
حرف العين
-
160-
عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل بْن مَنْصُور.
أبو عَبْد الكريم المَقْدِسيّ.
شيخ صالح، مقرئ. هاجر إلى دمشق قبل الجماعة. وتعلَّم بها شيئا من العِلم، ثُمَّ عاد. وكان كثير الخير، نظيف الثّياب صالحا. ثُمَّ جاء ومضى إلى حرّان المرح [2] ، فأمّ بأهلها، وعاد مريضا إلى دمشق، فمات فِي رجب.
وهو عمّ الحافظ الضّياء.
قال: سَأَلتُ خالي موفَّق الدِّين عَنْهُ، فقال: كان أكبر إخوته. انتقل إلى قرية جحا وأمّ بأهلها، ثُمَّ قَدِمَ علينا بعد أن انتقلنا إلى الجبل من مسجد أبي صالح، فأسّس له بيتا فِي الدَّيْر، وخرج إلى حَران المرح.
وسمعتُ شيخنا العِماد إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الواحد قال: كان يخطب فِي حَرّان، فقال فِي خطبته: اللَّهمّ ارحم أمير المؤمنين المقتفي، بدل أصلح، فَلَمّا كان بعد أيّام جاءنا الخبر بموت المقتفي.
161-
عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي سَعْد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى.
أبو القاسم الفارسيّ، ثمّ السّرخسيّ [3] .
[1] لم أجد هذه النسبة، وقد تكون:«الزرنجري» بتقديم الزاي.
[2]
قرية بغوطة دمشق.
[3]
السّرخسي: هذه النسبة إلى بلدة قديمة من بلاد خراسان يقال لها: سرخس،
فقيه ورع، قانع، خيّر. تفقَّه على مُحيي السُّنَّة البَغَوَيّ، وبعده على عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه النِّيهيّ [1] ، وأتقن مذهب الشّافعيّ.
وتُوُفيّ فِي الكهولة بنَسَا فِي هذا العام ظنّا.
162-
عبد الرّشيد بن أبي بكر بن أبي الفضل بن ينال.
أبو محمد الهرويّ، الطّائيّ، البنّاء. شيخ صالح.
سمع كثيرا من: مُحَمَّد بْن عليّ العُمَيْريّ.
روى عَنْهُ: عَبْد الرحيم بْن السَّمْعانيّ وغيره.
توفّي بسجستان في ربيع الأوّل.
163-
عَبْد الرشيد بْن أبي بَكْر بْن ينال [2] .
أبو مُحَمَّد الهرَوَيّ، المهندس.
شيخ صالح، سمع كثيرا من مُحَمَّد بْن عليّ العُمَيْريّ وحده، من ذلك:
«العوالي فِي التّاريخ» لابن عَدِيّ، رَوَاهُ عن العُمَيْريّ، عن البُوشَنْجيّ [3] ، عَنْهُ.
سمعه منه السَّمْعانيّ وقال: مات بسِجِسْتان فِي ربيع الآخر عن ثمانين سنة.
164-
عَبْد [
…
] [4] بْن مكيّ بْن أيّوب.
أبو مُحَمَّد التَغْلبيّ، الشّاطبيّ، فقيه، حافظ، شُرُوطيّ حاذق، شاعر.
وُلّي خطَّة الشُّورَى بشاطبة.
[ () ] وسرخس، وهو اسم رجل من الذّعّار في زمن كيكاوس سكن هذا الموضع وعمره.
(الأنساب 7/ 69) .
[1]
النّيهي: بكسر النون وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الهاء هذه النسبة إلى نيه، وهي بلدة بين سجستان وإسفزار، صغيرة، (الأنساب 12/ 188) .
[2]
هو الّذي قبله.
[3]
بضم الباء الموحّدة وفتح الشين المعجمة وسكون النون، وفي آخرها الجيم. هذه النسبة إلى بوشنج وهي بلدة على سبعة فراسخ من هراة يقال لها بوشنك، وقد تعرّب فيقال لها:
فوشنج. (الأنساب 2/ 332، 333) .
[4]
في الأصل بياض.
وروى عَنْ أبيه، وأبي عَبْد اللَّه بْن سيف، وأبي بَكْر بْن مُفوَّز، وأبي عليّ بْن سُكَّرَة.
165-
عَبْد الواحد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمزة بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه [1] .
الثّقفيّ، أبو جَعْفَر قاضي القُضاة.
سمع: أَبَا الغنائم مُحَمَّد بْن عليّ النَّرْسيّ، ووُلّي قضاء الكوفة مدَّة. ثُمَّ ولّاه المستنجد باللَّه فِي هذا العام قضاء العراق، فتُوُفيّ فِي آخر العام وقد ناهز الثّمانين.
قال أبو سعد السّمعانيّ: [من] بيت القضاء والعلم، فصيح العبارة، يحفظ التّواريخ. سمع ببغداد أَبَا الخَطَّاب بْن البَطِر، وأبا عَبْد اللَّه بْن البُسْريّ، وقال لي: وُلِدتُ في صفر سنة 479 بالكوفة. وقرأت عليه جزءا من «المَحَاملِيَات» .
166-
عَبْد الواحد بْن ثابت بْن رَوْح بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد [2] .
أبو القَاسِم الصُّوفيّ، الرَّارّانيّ [3] ، الأصبهانيّ. ورَارَان قرية.
قال أبو سَعْد: صالح، خيّر، من بيت الحديث والتّصوُّف [4] .
سمع: الحافظ سُلَيْمَان بْن إِبْرَاهِيم، وطراد بْن مُحَمَّد الزَّيْنَبيّ، وجماعة بأصبهان. وتُوُفيّ فِي السابع والعشرين من ذي الحجَّة.
167-
عليّ بْن حسّان بْن عليّ [5] .
[1] انظر عن (عبد الواحد بن أحمد) في: المنتظم 10/ 196 رقم 283 (18/ 143 رقم 4234) ، والعبر 4/ 157، ومرآة الجنان 3/ 3008، والبداية والنهاية 12/ 243، وشذرات الذهب 4/ 175.
[2]
(عبد الواحد بن ثابت) في: الأنساب 6/ 39، وتوضيح المشتبه 4/ 86.
[3]
الراراني: راران بالراءين المفتوحتين المنقوطتين من تحتها بنقطة واحدة (علامة الإهمال) . قرية من قرى أصبهان.
[4]
وقال: سمعت منه بأصبهان، ثم قدم علينا بغداد وكتبت عنه بها شيئا يسيرا.
[5]
انظر عن (علي بن حسان) في: المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي 3/ 125 رقم 1003، والتاريخ المجدّد لمدينة السلام (مصوّرة الظاهرية) ورقة 199 أ.
أبو الْحَسَن بْن العُلْبيّ [1] والد زَكَرِيّا. شيخ بغداديّ.
سمع من: طِراد الزَّيْنَبيّ.
روى عَنْهُ: مُحَمَّد بْن مشّق، وغيره.
تُوُفّي رحمه الله فِي شعبان.
168-
عِيسَى بْن الظّافر إِسْمَاعِيل بْن الحافظ عبد المجيد بْن مُحَمَّد بْن المستنصر باللَّه [2] .
العُبَيْديّ. الفائز بنصْر اللَّه أبو القَاسِم، خليفة مصر.
بُويع بالقاهرة يوم قُتِلَ والده وله خمسُ سِنين، وقيل: بل سنتان، فحمله الوزير عَبَّاس على كتِفِه، ووقف فِي صحن الدّار به، مُظهِرًا الحزن والكآبة، وأمر أن يدخل الأمراء، فدخلوا فقال: هذا وُلِدَ مولاكم، وقتل عَمّاهُ مولاكم، وقد قتلتُهُما كَمَا تَرَوْن به، والواجب إخلاص الطّاعة لهذا الطّفل. فقالوا
[1] العلبي: بضم العين المهملة وسكون اللام وكسر الباء الموحّدة. وبعضهم بفتح اللام.
[2]
انظر عن (عيسى بن الظافر: الفائز بنصر الله) في: النكت العصرية 32 و 170، والمنتظم 10/ 196 (18/ 143) ، وتاريخ الفارقيّ (في حاشية ذيل تاريخ دمشق) 360، 361، والكامل في التاريخ 11/ 255، وأخبار مصر لابن ميسّر 2/ 93، والمنتقى من تاريخ مصر 149، 150، وكتاب الروضتين 1/ 311، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري 212، والمؤنس 72، ونزهة المقلتين لابن الطوير 69، 70، وأخبار الدولة المنقطعة 106، 108- 110، والمغرب في حلى المغرب 93، والمختصر في أخبار البشر 3/ 37، ونهاية الأرب 28/ 322، والدرّ المطلوب (من كنز الدرر) 11، ووفيات الأعيان 3/ 491- 494، والعبر 4/ 156، ودول الإسلام 2/ 71، 72، وسير أعلام النبلاء 15/ 205- 207 رقم 77 و 20/ 415، والإعلام بوفيات الأعلام 228، والدرة المضيّة 571 (حوادث سنة 554 هـ.) ، وتاريخ ابن الوردي 2/ 62، والبداية والنهاية 12/ 242، والكواكب الدرّية 158، وعيون التواريخ 12/ 521، ومرآة الجنان 3/ 308، 309، وتاريخ ابن الفرات (مصوّرة التيمورية) 3/ 181 أ، والجوهر الثمين 1/ 265، 266، وتاريخ ابن خلدون 4/ 75، 76، والمواعظ والاعتبار 1/ 357، واتعاظ الحنفا 3/ 238، 239، ومآثر الإنافة 2/ 39، والنجوم الزاهرة 5/ 306- 317، وتاريخ ابن سباط 1/ 109، وحسن المحاضرة 2/ 18، وتحفة الأحباب للسخاوي 311، وشذرات الذهب 4/ 174، وبدائع الزهور ج 1 ق 1/ 228- 230، وأخبار الدول 1193.
كلّهم: سمِعْنا وأَطَعْنا. وضجّوا ضجَّةً واحدة بذلك، ففزع الغلام، وبال على كتِفِ عَبَّاس من الفَزَع. وسمّوه الفائز، وسيّروه إلى أمّه، واختلّ عقله من تلك الصَّيْحة فيما قيل، فصار يتحرّك فِي بعض الأوقات ويُصْرع. ولم يبق على يد عَبَّاس يدٌ، ودانت له الممالك [1] .
وأمّا أهل القصر فإنّهم اطَّلعوا على باطن القضيَّة، فأخذوا فِي إعمال الحيلة فِي قتل عَبَّاس وابنه، فكاتبوا طلائع بْن رزُيّك الأرمنيّ والي مُنْيَة بني خصيب [2] ، وكان موصوفا بالشّجاعة والرأي، فسألوه النُّصْرَة، وقطعوا شُعور النِّسْوان والأولاد، وسيّروها فِي طيّ الكتاب، وسوّدوا الكتاب. فَلَمّا وقف عليه اطلَع من حوله من الْجُنْد عليه، وأظهر الحُزْن، ولبس السّواد، واستمال عرب الصّعيد، وحشد وجمع. ثُمَّ كاتَبَ أمراء القاهرة فِي الطَّلَب بدم الظافر، فوعدوه بما يحبّ فسار إلى القاهرة، فَلَمّا قرُب خرج إليه الأمراء، والْجُنْد، والسُّودان، وبقي عَبَّاس فِي نَفَرٍ يسير، فهرب هُوَ وابنه وغلمانه والأمير أسامة بْن منقذ [3] .
وقيل هُوَ الَّذِي أشار عليهما بقتل الظّافر [4] ، والعلم للَّه.
فنقل ابن الأثير [5] قال: اتّفق أنّ أسامة بْن منقذ قَدِمَ مصر، فاتّصل بعبّاس، وحسَّن له قتْل زوج أمّه العادل عليّ بْن السّلّار فقتله، وولّاه الظّافر الوزارة، فاستبدَّ بالأمر، وتمّ له ذلك [6] .
[1] أخبار الدول المنقطعة 108، وفيات الأعيان 3/ 492، نزهة المقلتين 70.
[2]
في الكامل: «حصيب» بالحاء المهملة، والمثبت يتفق مع: أخبار الدول المنقطعة، والانتصار لواسطة عقد الأمصار لابن دقماق، ق 2/ 21، ووفيات الأعيان 3/ 492، وأخبار مصر لابن ميسّر 2/ 94.
[3]
أخبار الدول المنقطعة 108، ووفيات الأعيان 3/ 492، أخبار مصر لابن ميسّر 2/ 94، نزهة المقلتين 70، 71.
[4]
نزهة المقلتين 72.
[5]
في الكامل 11/ 191.
[6]
أخبار مصر لابن ميسّر 2/ 92، نزهة المقلتين 72، 73.
وعلم الأمراء أنّ ذلك من فِعل ابن منقذ، فعزموا على قتْله، فخلا بعبّاسٍ وقال له: كيف تصبر على ما أسمع من قبيح القَول مِن النّاس: أنّ الظّافر يفعل بابنك نصر؟ وكان من أجمل النّاس، وكان ملازما للظّافر.
فانزعج لذلك فقال: كيف الحيلة؟
قال: اقتله فيذهب عنك العار.
فاتفق مع ابنه على قتله [1] .
وقيل: إنَّ الظّافر أقطع نصر بْن عَبَّاس قَلْيُوب كلَّها، فدخل وقال:
أَقْطَعَني مولانا قليوب. فقال ابن مُنْقذ: ما هِيَ فِي مَهْرك بكثير. فجرى ما ذكرناه [2] .
وهربوا فقصدوا الشَّام على ناحية أيْلَة فِي ربيع الأوّل سنة تسعٍ وأربعين [3] .
وملك الصّالح طلائع بْن رُزِّيك ديار مصر من غير قتال، وأتى إلى دار ابن عَبَّاس المعروفة بدار الوزير المأمون ابن البطائحي التي هِيَ اليوم المدرسة السيُّوفيَّة الحنفيَّة [4] ، فاستحضر الخادم الصّغير الَّذِي كان مع الظافر لمّا نزل سرّا، وسأله عن الموضع الَّذِي دفن فِيهِ الظّافر، فعرَّفه به، فقلع البلاطة الّتي كانت عليه، وأخرج الظّافر ومَن معه من المقتولين، وحُمِلوا، وقُطَّعَت عليهم الشُّعور، وناحوا عليهم بمصر، ومشى الأمراء قُدّام الجنازة إلى تربة [القصر][5] . وتكفّل الصّالح بالصّغير ودبّر أحواله.
وأمّا عَبَّاس ومن معه، فإنّ أخت الظّافر كاتبت الفرنج بعسقلان الّذين
[1] أخبار مصر لابن ميسّر 2/ 93.
[2]
الكامل.
[3]
وفيات الأعيان 3/ 492.
[4]
انظر: أخبار مصر لابن ميسر 2/ 92.
[5]
في الأصل بياض. والمستدرك من: الكامل 11/ 193، ووفيات الأعيان 3/ 493، وأخبار مصر لابن ميسّر 2/ 94، وهي «تربة آبائه» كما في:(نزهة المقلتين لابن الطوير 72) .