الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كثير المال، من بيت العِلْم والشَّرَف.
حدُّث بمَرْو عن جَدّه.
ومات بِسَمَرْقَنْد.
وروى عَنْهُ: ابن السَّمْعانيّ، وابنه عَبْد الرحيم.
-
حرف الهاء
-
296-
هبة اللَّه بْن الفضل بْن عَبْد العزيز بْن مُحَمَّد بْن الحسين بن علي [1] .
أبو القَاسِم بْن القطّان المَتُّوثيّ [2] ، الشّاعر.
سمع: أَبَاهُ الفضل، وأبا الفضل بْن خيْرُون، وأبا طاهر أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الباقِلانيّ، وأبا عَبْد اللَّه النَّعَاليّ، وغيرهم.
وكان شاعرا محِسنًا، بليغ الهجاء [3] .
روى عنه: أبو سعد السمعاني، وقال: سألته عن مولده فقال: سنة ثمان وسبعين.
وتوفّي يوم عيد الفطر.
[1] انظر عن (هبة الله بن الفضل) في: خريدة القصر (قسم العراق) 2/ 270، والمنتظم 10/ 207 رقم 300 (18/ 157، 158 رقم 4251) ، وأخبار الدولة السلجوقية 120، وعيون الأنباء في طبقات الأطباء 380- 389، ووفيات الأعيان 6/ 53- 61، وسير أعلام النبلاء 20/ 339، 340 رقم 231، وصفحة 377، ومرآة الجنان 3/ 315، ولسان الميزان 6/ 189، وفوات الوفيات 2/ 314، ومفتاح السعادة 1/ 714، والأعلام 8/ 75.
[2]
المتّوثي: بفتح الميم، وضم التاء المشدّدة، وفي آخرها الثاء المثلّثة، هذه النسبة إلى متّوث وهي بليدة بين قرقوب وكور الأهواز. (الأنساب 11/ 125، 126، اللباب 3/ 162) .
[3]
في المنتظم: كان شاعرا مطبوعا لكنه كان كثير الهجاء متفسّحا.
وفي الخريدة، رأيته شيخا مسنّا، مطبوعا، حاضر النادرة.. له شعر كثير لم يدوّن، والغالب عليه الهجاء والمجون، وما خلا من ذلك لا يكون له طلاوة. هجا الأكابر ولم يغادر أحدا من أهل زمانه.
سمعته ينشد بيتا له في نفي الخيال الكرى، وهو:
ما زارني طيفها إلّا موافقة
…
على الكرى، ثم ينفيه وينصرف
ورأيته كثيرا ينشد الوزير ابن هبيرة ويمدحه ويجتديه، وقال يوما: ارحم يتيما في سنّي.
قلت: وكان يعرف الطِّبّ والكحالة، وديوانه مشهور.
وقد هجا الحَيْص بَيْص، وهو الَّذِي شهره بهذا اللَّقَب.
وله قصيدة طِنّانة فِي كاتب الإنشاء سديد الدّولة مُحَمَّد بْن الأنبَاريّ، أوّلها:
يا مَنْ هَجَرْتَ فلا [1] تُبالي
…
هَلْ ترجعُ [دولة][2] الوِصال
ما [3] أطمعُ يا حياة [4] قلبي
…
أن يَنْعَمَ فِي هواكِ بالي
الطَّرْفُ من الصَّدود [5] باكِ
…
الجسمُ، كَمَا تَرَيْنَ، بالي [6]
أهواك [7] وأنت حظُّ غيري
…
يا قاتلتي، فما احتيالي [8]
واللّوّم [9] فيك يزجر [وني][10]
…
عن حُبّكِ ما لهم، وما لي [11] ؟
طلَّقْتُ تجلّدي ثلاثا
…
والصّبوة بعد في خيالي [12]
[1] في الخريدة: «ولا» ، ومثله في الكامل.
[2]
في الأصل بياض، والمستدرك من المصادر.
[3]
في البداية والنهاية: «هل» ، ومثله في الكامل 11/ 297.
[4]
في الخريدة، والمنتظم، والكامل:«يا عذاب» .
[5]
في الخريدة، والكامل:«الطرف كما عهدت» .
[6]
هذا البيت ليس في المنتظم.
[7]
في المصادر بيت قبله:
ما ضرّك أن تعلّليني
…
في الوصل بموعد محال
[8]
في المصادر بيت بعده:
أيام عناي فيك سود
…
ما أشبههنّ بالليالي
[9]
في المصادر: «العذّل» .
[10]
في الأصل بياض، والمستدرك من: المنتظم.
وفي الخريدة: «العذل فيك قد نهبوني» .
وفي البداية والنهاية: «العذل فيك يعدلوني» .
[11]
بعد هذا البيت ثلاثة أبيات في المصادر:
يا ملزمي السّلوّ عنها
…
الصّبّ أنا، وأنت سالي
والقول بتركها صواب
…
ما أحسنه لو استوى لي
في طاعتها بلا اختياري
…
قد صحّ بعشقها اختلالي
[12]
في المنتظم والخريدة: «حبالي» . والمثبت يتفق مع: البداية والنهاية.
وبعد هذا البيت بيت أخير: