الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نَحْنُ قُعُودٌ والزّمانُ يجري
…
والموتُ يغدو نحونا ويسري
يطرق فِي غَسَق وفجرٍ
…
وبعده أهوالُ يوم الحشرِ
طُوبَى لِمَنْ جانب طُرُق الشرّ
…
ومَرَّ جذْلانَ خفيفَ الظَّهرِ
يمضي ويبقى منه حُسْنُ الذِّكْرِ
-
حرف العين
-
203-
عبد الحميد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد [1] .
أبو الفَرَج المُوسِيَاباذيّ [2] ، الهَمَذانِيّ، الصُّوفيّ.
سمع: عَبْدُوس بْن عَبْد اللَّه، والفضل بْن أَحْمَد الزَّجّاجيّ.
مات فِي رمضان عن اثنتين وثمانين سنة.
أخذ عَنْهُ السَّمْعانيّ.
204-
[عبد العزيز][3] بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن مُحَمَّد.
أبو مُحَمَّد البَغَوَيّ [4] الخطيب، من أَهل بَغْشُور [5] .
شيخ صالح، ورع، تقيّ، قانتٌ للَّه. وُلّي خطابة بغشور مدَّةَ، وكان النّاس يتبرَّكون به.
[1] انظر عن (عبد الحميد بن إسماعيل) في: معجم شيوخ ابن السمعاني.
[2]
الموسياباذي: بضم الميم، وكسر السين المهملة، وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفتح الباء المنقوطة بواحدة بين الألفين، وفي آخرها الذال المعجمة. هذه النسبة إلى موسياباذ وهي إحدى قرى همذان، (الأنساب 11/ 520) وضبطت في (معجم البلدان 5/ 222) بفتح السين المهملة.
[3]
في الأصل بياض.
[4]
البغويّ: بالتحريك. نسبة إلى بغ، وهي على غير قياس. ويقال لها بغشور. (معجم البلدان 1/ 468) وهي بلدة من بلاد خراسان بين مرو وهراة. (الأنساب 2/ 254) وفي (المشتبه 1/ 85) للمؤلّف- رحمه الله:«البغوي من بغشور: بين هراة وسرخس» .
وتعقبه ابن ناصر الدين الدمشقيّ فقال: هي قصبتان بغ وبغشور. (توضيح المشتبه 1/ 566) فخالفه وخالف ابن السمعاني وياقوت.
[5]
بغشور: بضم الشين المعجمة، وسكون الواو، وراء. بليدة بين هراة ومروالروذ. ويقال لها: بغ، أيضا. (معجم البلدان 1/ 467) .
سمع من: القاضي أبي سَعِيد بْن أبي صالح البَغَوَيّ، الدّبّاس.
روى عَنْهُ: عَبْد الرحيم بْن السّمعانيّ وقال: وُلِدَ سنة إحدى وثمانين وأربعمائة.
وتُوُفيّ بِهَرَاة فِي ربيع الأوّل.
205-
عَبْد الكريم بن أبي الفتح عبيد الله [1] بن الإمام أبي القَاسِم القُشَيْريّ [2] .
أبو المعالي الواعظ.
سمع: أَبَاهُ، والفضل بْن أَحْمَد الْجُرْجانيّ.
لقيه السّمعانيّ بأسفرايين، وقال: كان بنَيْسَابور ويقع فِي الرّوافض، فقتلوه فِي أحد الْجُمَادَيْن سنة ستٍّ هذه.
206-
عَبْد الملك بْن عَبْد السّلام بْن عَبْد الملك بْن الصَّدْر [3] .
التَّيْميّ [4] ، البغداديّ [5] .
سمع: الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد السّرّاج.
وحدَّث وتُوُفيّ فِي رمضان، وهو مُقِلّ.
سمع منه: أَحْمَد بْن طارق الكَرْكيّ [6] .
[1] ذكر ابن السمعاني أباه «أبا الفتح عبيد الله» في ترجمة جدّه الإمام أبي القاسم عبد الكريم.
في (الأنساب 10/ 156) .
[2]
القشيريّ: بضم القاف، وفتح الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى بني قشير. (الأنساب 10/ 152، 153) .
[3]
انظر عن (عبد الملك بن عبد السلام) في: المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي 3/ 30 رقم 792، والتاريخ المجدّد لمدينة السلام لابن النجار (مخطوطة المجمع العلمي العراقي المصوّرة) ورقة 15 أ، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار 1/ 104- 106 رقم 31.
[4]
كنيته: أبو محمد.
[5]
في التاريخ المجدّد: ويعرف بابن الأبيض أيضا من ساكني دار القزّ.
[6]
وسمع منه: عمر القرشي.
207-
عبد ال [وهّاب][1] بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن [2] .
أبو الفتح بْن الصّابونيّ، المالكيّ [3] ، المقرئ، الخفّاف.
وهو من قرية المالكيَّة الّتي على الفُرات [4] .
وُلِدَ سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة [5] .
وسمع من: أبي عَبْد اللَّه النَّعَاليّ، ونصر بْن البِطِر، وأبا طاهر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن قيداس، وثابت بْن بُنْدَار، والمبارك بْن الطُّيُوريّ، وخلْقًا كثيرا.
وسمع ونسخ، وحصّل الأصول، وروى الكثير. وقرأ القراءات على أبي بَكْر بْن بدران الحلْوانيّ، وأبي العزّ القَلانِسِيّ.
وأقرأ النّاس، وكان قيّما بالرّوايات ومعرفتها، ثَبْتًا، صالحا، حَسَن الطّريقة.
روى عَنْهُ: عبد العزيز بْن الأخضر، وسِبْطه عُمَر بْن كَرَم.
قال ابن السَّمْعانيّ: هُوَ شيخ صَدُوق، قيِّم بكتاب اللَّه، يأكل من كدّ يده كتبتُ عَنْهُ [6] .
وقال عُمَر بْن عليّ الْقُرَشِيّ: تُوُفّي فِي صَفَر.
قلت: وله أربعون حديثا. رواها عَنْهُ عُمَر بن كرم [7] .
[1] في الأصل بياض، والمستدرك من مصادر الترجمة.
[2]
انظر عن (عبد الوهاب بن محمد) في: الأنساب 11/ 96، ومعجم البلدان 5/ 43، 44، واللباب 3/ 152، ومعرفة القراء الكبار 2/ 523، 26 رقم 466، والعبر 4/ 160، 161، والمعين في طبقات المحدّثين 167 رقم 1792، وسير أعلام النبلاء 20/ 354، 355 رقم 244، ومرآة الجنان 3/ 312، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار 1/ 386- 388 رقم 229، وغاية النهاية 1/ 481 رقم 2002، والنجوم الزاهرة 5/ 361، وشذرات الذهب 4/ 177.
[3]
وهو حنبليّ المذهب.
[4]
وقال ابن النجار: من سكان الجعفرية.
[5]
وقيل: سنة 481 هـ. (ذيل تاريخ بغداد 1/ 388) .
[6]
وقال ابن السمعاني: سمعت منه أجزاء في دكّانه بدرب الدّواب. (الأنساب) .
[7]
وقال ابن النجار: وله دكان يبيع فيه خفاف النساء. (معرفة القراء 2/ 524) .
208-
عَبْد المنعم بن أبي سهل مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعدوَيْه.
أبو مُحَمَّد الأصبهانيّ.
روى عن: أبي الخير بْن رَرَا [1] .
روى عَنْهُ: محمود بْن مَنْدَهْ أبو ألوفا.
تُوُفّي فِي الثّالث والعشرين من شعبان.
209-
عدنان بْن مُحَمَّد بْن عدنان [2] .
أبو هاشم الزَّيْنَبيّ.
سمع من: أبي القَاسِم الرَّبَعيّ، وأبي سعد بن خشيش.
روى عنه: ابن السّمعانيّ، وعبد العزيز بن الأخضر [3] .
210-
عليّ بن محمد بن طاهر بن عليّ [4] .
أبو تراب التّميميّ، الكرمينيّ [5] ، أحد الأئمّة الكبار.
قال ابن السّمعانيّ: أديب عديم النّظير، حافظ، لأصول اللّغة. لا نعرف فِي زماننا له نظيرا. ومع هذا الفضل كان ورِعًا، عفيفا، كثير التّلاوة والتَّهَجُّد، مُتَدَيّنًا، مُتْقِنًا لِما ينقله.
سمع من: القاضي أبي بَكْر محمود بْن مَسْعُود، وغيره.
لقيتُهُ ببُخارى، ومات بكرمينية فِي صَفَر.
قلت: وروى عنه: ابنه عبد الرحيم بن السّمعانيّ.
[1] براءين مفتوحتين.
[2]
انظر عن (عدنان بن محمد) في: ذيل تاريخ بغداد لابن النجار 2/ 247، 248 رقم 475.
[3]
وكان مولده ليلة الثلاثاء ثالث عشري ذي الحجة سنة ست وتسعين وأربعمائة. (الذيل 2/ 248) .
[4]
انظر عن (علي بن محمد) في: الأنساب 10/ 405، 406 و 407.
[5]
الكرميني: بفتح الكاف وسكون الراء وكسر الميم والياء المنقوطة باثنتين من تحتها والنون في آخرها. هذه النسبة إلى كرمينية، وهي إحدى بلاد ما وراء النهر على ثمانية عشر فرسخا من بخارى.
211-
العلاء بْن علي بْن مُحَمَّد بْن علي [1] .
أبو الفَرَج بْن السّواديّ [2] ، الواسطيّ، الكاتب، الشّاعر المشهور، من بيت تقدُّم وحشمة.
وقد كان أبو الفضل هبة اللَّه بْن الفضل القطّان هجا قاضي القُضاة أَبَا القَاسِم الزَّيْنَبيّ بقصيدته الّتي أوَّلها:
يا أخي الشّرط أَمْلَكُ
…
لستُ للثَّلْبِ [3] أترُكُ
وهي زيادة على مائة بيت مشهورة.
فأحضر الزّينبيّ أَبَا الفضل وصفعه، وحبسه مدَّة. ثُمَّ بعد ذلك مدح أبو الفَرَج هذا قاضي القُضاة الزَّيْنَبيّ لمّا قدِم من واسط، فتأخرَّت عَنْهُ جائزته، وتردّد مرّات، فما أجْدَى، فاجتمع بابن القطّان وشرح له حاله، ثُمَّ كتب إلى صديق لقاضي القضاة الزّينبيّ:
يا أَبَا الفتح الهجاء [4] إذا
…
جاش صدرٌ منه متسعُ
وقوافي الشَّعْر دانيةٌ [5]
…
ولها الشَيطانُ متَّبعُ
فاحْذَرُوا كافاتِ منحدَرٍ
…
ما لكم فِي صَنْعه طمعُ [6]
واتّصلت الأبيات بالزَّيْنَبيّ، فأجاز ابن السّواديّ وأرضاه.
ولد سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة بواسط، والسّواديّ نسبة إلى سواد العراق.
[1] انظر عن (العلاء بن علي) في: وفيات الأعيان 3/ 481، 482 رقم 510.
[2]
السّوادي: بفتح السين المهملة والواو، وبعد الألف دال مهملة، هذه النسبة إلى سواد العراق، وإنما قيل له السواد لأنّ العرب لما رأت خضرة الأشجار قالت: ما هذا السواد؟
فبقي الاسم عليه.
[3]
في الأصل: «للترك» والتصحيح من: وفيات الأعيان 3/ 482.
[4]
في الأصل: «أهجا» .
[5]
في وفيات الأعيان: «واثبة» .
[6]
وفيات الأعيان 3/ 482.
ومن شِعْره:
أشكو إليك ومن صُدُودك أشتكي
…
وأظنّ من شَغَفي بأنّك منصفي
وأصدّ عنك مخافة من إن يُرى
…
منك الصدود فيشتفي من يشتفي [1]
212-
عُمَر بْن أَحْمَد بْن أبي الْحَسَن [2] .
الإمام أبو مُحَمَّد الفَرْغَانيّ [3] ، المَرغِينَانيّ [4] . نزيل سَمَرْقَنْد.
فقيه، إمامٌ، ورعٌ، متواضع.
سمع ببلْخ من: أبي جَعْفَر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السَّمِنْجَانيّ [5] ، وإسماعيل بْن أَحْمَد البَيْهَقِيّ، ومحمد بْن أبي القصر السَّجْزِيّ.
روى عَنْهُ: عَبْد الرحيم بْن أبي سَعْد السَّمْعانيّ.
وتُوُفيّ رحمه الله فِي المُحَرَّم سنة ستٍّ [6] وله سبعون سنة.
213-
عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الملك [7] بْن بَنْكي [8] .
[1] الوفيات 3/ 481.
[2]
انظر عن (عمر بن أحمد) في: طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 285.
[3]
الفرغاني: بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الغين المعجمة وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى موضعين: أحدهما فرغانة وهي ولاية وراء الشاش من بلاد المشرق وراء نهر جيحون وسيحون. (الأنساب 9/ 274، 275) .
[4]
المرغيناني: بفتح الميم، وسكون الراء، وكسر الغين، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفتح النون، وفي آخرها نون أخرى. هذه النسبة إلى مرغينان، وهي بلدة من بلاد فرغانة. (الأنساب 11/ 248) .
[5]
السّمنجاني: بكسر السين والميم، وسكون النون، والجيم. نسبة إلى سمنجان، بليدة من طخارستان وراء بلخ، وهي بين بلخ وبغلان. (الأنساب 7/ 150) .
[6]
في الأصل: «اد» .
[7]
انظر عن (عمر بن محمد) في: الأنساب 9/ 266، والتحبير 1/ 533- 535 رقم 520، ومعجم البلدان 1/ 524 و 4/ 247، واللباب 2/ 419، 420.
[8]
بنكي: بفتح الباء الموحّدة، وسكون النون، وكاف وياء. وزاد في (التحبير 1/ 533) :«بن مذكور» .
أبو حفْص الفَرْخُوزْدِيزِجيّ [1] ، النَّسَفيَ [2] ، نزيل بُخَارَى.
شيخ صالح، عالم، متميّز.
سمع: أَبَا بَكْر البَلَدي [3] .
روى عَنْهُ: عَبْد الرحيم بْن السَّمْعانيّ.
وعاش خمسا وستين سنة [4] .
[1] في الأصل: «الفرخودويزجي» ، والتصويب من مصادر الترجمة.
و «الفرخوزديزجيّ» : بالفاء المفتوحة، وسكون الراء، وضم الخاء المعجمة، وسكون الواو، والزّاي، وكسر الدال المهملة، وياء منقوطة من تحتها باثنتين، وفتح الزاي، وكسر الجيم. نسبة إلى: فرخوزديزه. وهي قرية من قرى نسف على بعد فرسخين منها من العوالي. (انظر: الأنساب) وفي (معجم البلدان) : على بعد فرسخ.
[2]
زاد في معجم البلدان 1/ 524، والتحبير 1/ 534:«البيراني» (بالراء المهملة) من أهل بيران قرية عند فرخوزديزه على فرسخ من نسف.
أقول: وردت في المطبوع من (التحبير» : «فرخورديزه» بالراء بدل الزاي.
وقد علّقت الأستاذة منيرة ناجي سالم في تحقيقها للتحبير 1/ 534 بالحاشية رقم (695) أن في (الأنساب 2/ 365، 366) و (اللباب 1/ 197) : «البيزاني: بكسر الباء وسكون الياء، نسبة إلى بيزان وهو جدّ أبي علي محمد بن همام بن سهل بن بيزان الكاتب. وأرى أنها تصحيف البيراني» .
ويقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» : لا أظنّ أن لأبي علي محمد بن همام بن سهل بن بيزان الكاتب علاقة بصاحب الترجمة «عمر بن محمد» ، ولهذا أرى أن «البيزاني» ليست تصحيفا ل «البيراني» . وعلى المتأمّل أن يراجع المصادر المذكورة للتحقّق.
[3]
قال ابن السمعاني: «سمعه بنسف مع أخيه الأكبر أحمد، ثم سمع مع أخيه عثمان الأصغر، وسمع الثلث من «الجامع الصحيح» للبجيري، وكذلك سمع «أخبار مكة» لأبي الوليد الأزرقي. سمعت منه» . (التحبير 1/ 534) وقال في (الأنساب 9/ 266) :
وقد وقع في المطبوع: «البخاري» بدل: «البجيري» وهو غلط فليصحّح، إذ ليس للبخاريّ كتاب باسم «الجامع الصحيح» . و «البجيري» هو: أبو حفص عمر بن محمد بن بجير الخشوفغني. ولد سنة 223 ومات سنة 310 هـ.
[4]
مولده تقديرا سنة 491 هـ.