الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة
-
حرف الألف
-
37-
أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن علي بْن أَحْمَد بْن الخرّاز [1] .
أبو عليّ الحَريمّي [2] ، البغداديّ.
قال ابن السَّمْعانيّ: شيخ صالح، مستور، متديّن، لازم لمسجده.
سمع: أَبَا الغنائم مُحَمَّد بْن عليّ الدّقّاق، وولد فِي سنة خمسٍ وسبعين وأربعمائة قرأتُ عليه جزءا من «أمالي المَحَامِليّ» - قلت: هُوَ الجزء الأوّل، لأنَّه كان يرويه عن أبي الغنائم، وتفرّد به- وما كأنّه روى سواه.
بلى، روى جزءا عن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الجبَّان العَطَّار، عن أَحْمَد بْن عُمَر بْن الإسكاف، وروى جزءا عن، طراد الزَّيْنَبيّ، وآخر عن مالك البانياسيّ.
وتُوُفيّ فِي أوّل ذي الحجَّة.
وقد روى عَنْهُ: عَبْد الخالق بْن أسد، وعمر بْن طَبَرْزَد، وأبو عليّ الْحُسَيْن بْن الزَّبِيديّ، ومحمد وعبد الواحد ابنا المبارك ابن المستعمل.
[1] انظر عن (أحمد بن أحمد) في: الإعلام بوفيات الأعلام 227، والعبر 4/ 147، وسير أعلام النبلاء 20/ 327 رقم 220، والمشتبه في الرجال 1/ 161، وتبصير المنتبه 1/ 331، وشذرات الذهب 4/ 161 وقد اختلطت ترجمته فيه بترجمة شمس الملوك إبراهيم بن رضوان.
[2]
الحريمي: بفتح الحاء المهملة وكسر الراء، بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم.
نسبة إلى الحريم الطاهري محلّة كبيرة ببغداد بالجانب الغربي منها.
وآخر من روى عنه بالإجازة ابن المقير، فَأَخْبَرَنَا صُبَيْحٌ فَتَى صَوَابٍ الْمَالِقِيُّ، أَنَا ابْنُ الْمُقَيَّرِ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ إِجَازَةً، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْبَيِّعِ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ الْمَحَامِلِيُّ، ثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، نا جَرِيرٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أُمِّ مُوسَى قَالَتْ: سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ الله يَقُولُ: أَمَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ابْنَ مَسْعُودٍ أَنْ يَصْعَدَ شَجَرَةً فَيَأْتِيَهُ بِشَيْءٍ مِنْهَا. فَنَظَرَ أَصْحَابُهُ إِلَى حُمُوشَةِ سَاقَيْهِ، فَضَحِكُوا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«ما تضحكون لرجل عند اللَّهِ فِي الْمِيزَانِ أَثْقَلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أُحُدٍ» [1] . قيل اسم أمّ مُوسَى حبيبة.
وقال ابن النّجّار: كان شيخا صالحا، له سَمْتٌ حَسَنٌ، وعليه وَقار وسكينة.
قال لي بعض أهل العِلْم إنّهم يقولون إنَّ وجهه يَشْبه وجه أبي بَكْر الصَّديَّق رضي الله عنه.
38-
أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن اليُعْسُوب.
أبو الفتح البغداديّ.
سمع: أَبَا غالب مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد القزّاز، وأبا العزّ مُحَمَّد بن المختار.
وكان أديبا شاعرا.
[1] حديث صحيح. أخرجه أحمد في المسند 1/ 114 و 420 و 421، وابن سعد في الطبقات الكبرى 3/ 155، وأبو نعيم في حلية الأولياء 1/ 137، والبسوي في المعرفة والتاريخ 3/ 546، والحاكم في المستدرك على الصحيحين 3/ 317، وصحّحه ووافقه الذهبي في تلخيصه.
وأخرجه ابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ 35 رقم 87 من طريق: أبي عتّاب، عن شُعْبَة، عَنْ معاوية بْن قُرّة، عَنْ أَبِيهِ.
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير 9/ 75 رقم 8452 و 8453 و 8454.
وابن الجوزي في صفة الصفوة 1/ 399.
والهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 289 وقال: رواه البزّار، والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح.
روى عَنْهُ: أبو المُنَجّا بْن اللَّتَيّ.
قال ابن النّجّار: تُوُفّي رحمه الله فِي سادس عشر جُمادى الآخرة.
39-
أحمد بْن بختيار بْن علي بْن مُحَمَّد [1] .
القاضي أبو الْعَبَّاس المَنْدائيّ [2] ، الواسطيّ.
ولد سنة ستّ وسبعين وأربعمائة [3] ، ورحل إلى بغداد.
وسمع من: أبي القَاسِم بْن بَيَّان، وأبي غالب أَحْمَد بْن المعبّر، وأبي عليّ بْن نبهان.
وكان فقيها، إماما، بارعا فِي كتابة الشّروط، بارعا فِي اللّغة والأدب، ولي قضاء واسط مدَّةً، وهو والد أبي الفتح المَنْدَائيّ.
وحدَّث عن الحريريّ «بالمقامات» ، وصنَّف كتاب «القضاة» وغير ذلك [4] . وكان ثقة صدوقا [5] .
قال أبو سَعْد السَّمْعانيّ: قرأت عليه «مقامات الحريريّ» .
وتُوُفيّ فِي نصف جُمادى الأولى.
قلت: وقد أجاز لابن المُقَيّر.
وعنه: ابنه، وجماعة [6] .
[1] انظر عن (أحمد بن بختيار) في: معجم الأدباء 2/ 231، 232، والمنتظم 10/ 177، 178 رقم 262 (18/ 120 رقم 4212) ، والكامل في التاريخ 11/ 218، وسير أعلام النبلاء 20/ 393 (دون ترجمة) ، والمشتبه في الرجال 2/ 624، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 6/ 14، وطبقات الشافعية للإسنويّ 2/ 436 رقم 1113، والوافي بالوفيات 6/ 261، 262 رقم 2750، والبداية والنهاية 12/ 236، وتبصير المنتبه 4/ 1399، وبغية الوعاة 1/ 129، وكشف الظنون 291 و 300، ومعجم المؤلفين 1/ 172.
[2]
المندائي: بفتح الميم وسكون النون، ودال مهملة، ويقال: الماندائي. وفي (الكامل) :
«الماندايّ» . وقد تحرّفت هذه النسبة في (البداية والنهاية) إلى: «المارداني» .
[3]
معجم الأدباء 2/ 231.
[4]
وصنّف كتاب «تاريخ البطائح» .
[5]
وقال ابن الجوزي: وكان يسمع معنا على شيخنا ابن ناصر، (المنتظم) .
[6]
وقال أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الخشّاب: أنشدني صديقنا الشيخ أبو العباس أحمد بن بختيار لنفسه في ابن المرخّم:
40-
أَحْمَد بْن جُبَيْر بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن جُبَيْر [1] .
الوزير أبو جَعْفَر الكِنَانيّ، من وُلِدَ بَكْر بْن عَبْد مَنَاة بْن كِنَانة بْن خُزيمة.
كان من وجوه أهل بَلَنْسِية.
روى عن: صهره أبي عِمران بْن أبي تليد، وأبي عَبْد اللَّه بْن خلصة وعليه قرأ الأدب.
ووَزَرَ لمروان بْن عبد العزيز عند ثورته وخروجه ببَلَنْسَية لمّا انقرضت دولة الملثّمين. وامتُحِن يوم خلْع مروان، فقبض عليه الجند، ثمّ انتقل إلى شاطبة [2] .
[ () ]
قد نلت بالجهل أسبابا لها خطر
…
يضيق فيها على العقل المعاذير
مصيبة عمّت الإسلام قاطبة
…
لا يقتضي مثلها حزم وتدبير
إذا تجاري ذوو الألباب جملتها
…
قالوا: جهول أعانته المقادير
(معجم الأدباء 2/ 232، 233) .
وقال الصفدي: إن ابن المندائي من نواحي البطيحة، نشأ بها وقرأ الأدب على أبي محمد الحريري، ودخل واسط بعد الخمسمائة واستوطنها وتفقّه بها للشافعي على قاضيها أبي عبد الله الفارقيّ وشهد عنده، وسمع الحديث من جماعة، وولي قضاء الكوفة نيابة عن أبي الفتح ابن البيضاوي قاضي الكوفة وعزل، ثم قدم بغداد وولي الإعادة بالنظاميّة، وكتب بخطه الكتب المطوّلة من الفقه والحديث والتاريخ، وكان يكتب خطا حسنا صحيحا.
أورد له ابن النجار:
إذا وعدت نعجّل ما وعدت به
…
فالمطل من غير عذر آفة الجود
فإن تعذّر مطلوب بمانعة
…
فاليأس أقرب مشكور ومحمود
إنّ السؤال وإن قلّت مصادره
…
يوفي على كل مأمول ومعهود
وصون ماء المحيّا للفتى شرف
…
وفي القناعة عزّ غير مفقود
وأورد له أيضا:
خلق أرقّ من النسيم إذا سرى
…
سحرا على روض الربيع الزاهر
لو خالط البحر الأجاج أعاده
…
عذبا يروق صفاؤه للناظر
(الوافي بالوفيات 6/ 262) .
[1]
انظر عن (أحمد بن جبير) في: تكملة الصلة لابن الأبار 1/ 63، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة، ج 1 ق 1/ 79- 81 رقم 90.
[2]
شاطبة: بالطاء المهملة والباء الموحّدة، مدينة في شرقي الأندلس وشرقيّ قرطبة. (معجم البلدان 3/ 309) .
روى عَنْهُ: ولده أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد [1] .
41-
أَحْمَد بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن لقمان [2] .
أبو اللَّيْث النَّسَفيّ، ثُمَّ السَّمَرْقَنْديّ، الفقيه، مجد الدِّين الواعظ.
قال ابن السَّمْعانيّ: كان فقيها، فاضلا، واعظا، كاملا، سمّعه أبوه من جماعة.
وكان مولده في سنة سبع وخمسمائة بسمرقند.
وكان أَبُوهُ حافظا. قدم مجد الدِّين بغداد حاجّا، ثُمَّ ردّ إلى وطنه [3] ، فَلَمّا وصل إلى قُومِس [4] خرج طائفةٌ كبيرة من أهل القلاع الإسماعيليّة وقطعوا الطّريق على القافلة، وقتلوا مقتلة عظيمة من الحاجّ والعلماء، أكثر من سبعين نفْسًا، منهم مجد [الدِّين] النَّسفيّ رحمه الله.
42-
أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَد.
أَبُو الفضائل بْن الزَّيْتُونيّ [5] ، الهاشميّ، الْعَبَّاسيّ، الواثقيّ، البغداديّ.
سمع: طِرادًا الزَّيْنَبيّ، وثابت بْن بندار.
[1] وهو صاحب الرحلة المعروفة برحلة ابن جبير.
ومن شعر أحمد بن جبير وقد قاله عند ما امتحن:
لا تكترث لعلّه
…
واصبر في الله العوض
وإذا سلمت فلا يكن
…
لك في حطامك من غرض
فالنفس عندي جوهر
…
والمال عندي كالعرض
[2]
انظر عن (أحمد بن عمر) في: المنتظم 10/ 177 رقم 211 (18/ 120 رقم 4211) ، وعيون التواريخ 12/ 499، والبداية والنهاية 12/ 236 وفيه:«أَحْمَد بن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أحمد بْن إسماعيل» ، والنجوم الزاهرة 5/ 326.
[3]
وقال ابن الجوزي: وكان ينشد وقت الوداع:
يا عالم الغيب والشهادة
…
مني بتوحيدك الشهادة
أسأل في غربتي وكربي
…
منك وفاة على الشهادة
[4]
قومس: بالضم ثم السكون، وكسر الميم، وسين مهملة. كورة كبيرة واسعة تشتمل على مدن وقرى ومزارع، وهي في ذيل جبال طبرستان وأكبر ما يكون في ولاية ملكها، وقصبتها المشهورة دامغان، وهي بين الري ونيسابور. (معجم البلدان 4/ 414) .
[5]
الزّيتوني: بفتح الزاي وسكون الياء آخر الحروف وضم التاء ثالث الحروف بعدها الواو وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى اسم الجدّ. (الأنساب 60/ 339) .
روى عَنْهُ: المبارك بْن كامل مع تقدّمه فِي مُعْجَمه، وثابت بْن مشرف، وعمر بْن أَحْمَد العَلَويّ.
وتُوُفيّ فِي صَفَر وله اثنتان وثمانون سنة.
43-
إِبْرَاهِيم بْن رضوان بْن تُتش بْن ألب أرسلان [1] .
شمس الملوك، أبو نصر.
ولد سنة ثلاث وخمسمائة، ونزل على حلب مُحاصرًا لها فِي سنة ثمان عشرة وخمسمائة، وكان معه الأمير دُبَيْس بْن صَدَقة الأسَدِيُ. صاحب الحِلَّة، وبغدوين [2] ملك الفرنج.
وفي سنة إحدى وعشرين قدم أبو نصر إبراهيم هذا إلى حلب أيضا فدخلها وملكها، وفرحوا به، ونادوا بشعاره. وخرج صاحب أنطاكية فأتاها ونازَلَها، فتردّدت الرّسل لمّا ضايق حلب، فركب أبو نصر وعزيز الدّولة في خلق عظيم، فتراسلوا، فانعقدت الهدنة، وحلف لهم، وحملوا إليه ما افترضه، ولطف الله.
ثمّ بعد مدّة سار أبو نصر، وأعطاه الأتابك زنكي نصيبين، فملكها إلى أن مات فِي ثاني عشر شعبان سنة اثنتين وخمسين.
قال ابن العديم فِي «تاريخه» [3] : أخبرني بذلك بعض أحفاده.
[1] انظر عن (إبراهيم بن رضوان) في: بغية الطلب (التراجم الخاصة بالسلاجقة) انظر فهرس الأعلام 391، وزبدة الحلب 2/ 238، 243، ومفرّج الكروب 1/ 39، العبر 4/ 147، وسير أعلام النبلاء 20/ 328 رقم 221، ومرآة الجنان 3/ 299، 300، والوافي بالوفيات 5/ 347، وعيون التواريخ 12/ 505، وشذرات الذهب 4/ 161 وقد سقط من ترجمته جزء، واختلط الباقي بترجمة أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن علي بْن أَحْمَد بْن الخرّاز.
[2]
يرد في مصادر المؤرّخين المسلمين: «بغدوين» و «بلدوين» .
[3]
زبدة الحلب.