الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال ابن السَّمْعانيّ: إمام فاضل، حَسَن الأخلاق، بهيّ المنظر. قدم بغداد قبل الثّمانين وأربعمائة، وسمع بها: قاضي القُضاة أَبَا بَكْر مُحَمَّد بْن المظفَّر السّامي، وطِرادًا الزَّيْنَبيّ، وأحمد بْن عَبْد القادر بْن يُوسُف، ونصر بْن البَطِر.
وسمع بالموصل: أَبَا نصر بْن وَدْعان وأثبت عليه أحاديث.
وقال لي: وُلِدت فِي المُحَرَّم سنة ستّ وستين وأربعمائة بالموصل.
ثمّ ظفرت بوفاته، وأرّخها ابن خلِّكان وابن النّجّار سنة اثنتين وخمسين [1] .
-
حرف السين
-
47-
[سرخاك][2] .
الأمير الكبير فخر الدِّين، متولي قلعة بُصْرَى.
قُتِلَ فِي شوّال غِيلةً بالقلعة بتدبير من زوج بنته الأمير عليّ بن جولة ومن وافقه من أعيان خاصَته مع أنّه كان رحمه الله يبالغ فِي التّحرُّز والتيقّظ، لكنّه الأَجَل.
48-
سَعْد بْن مُحَمَّد بْن أبي عُبَيْد [3] .
أبو مُحَمَّد الدَّسْتَجِرْديّ [4] ، المرْوَزِيّ، خطيب دَسْتِجِرْد. فقيه صالح.
[1] وذكر المؤلّف الذهبي- رحمه الله في (سير أعلام النبلاء 20/ 292) : وما وقع لنا حديثه بعلوّ وله مصنّفات: «منهج التوحيد» ، و «تحريم الغيبة» ، و «أخبار المنامات» ، و «لؤلؤة المناسك» ، و «مناقب الأبرار» ، و «فرح الموضح على مذهب زيد بن ثابت» ، و «منهج المريد» .
[2]
في الأصل بياض، واستدركت الاسم من: كتاب الروضتين ج 1 ق 1/ 286.
[3]
انظر عن (سعد بن محمد) في: معجم البلدان 2/ 454، 455.
[4]
الدستجردي: ضبطها ابن السمعاني بفتح الدال وسكون السين المهملتين، وكسر التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين وكسر الجيم وسكون الراء وكسر الدال المهملة، (الأنساب
سمع: أَبَا الفتح عُبَيْد اللَّه [1] بْن مُحَمَّد الهشاميّ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل اليعقوبيّ.
روى عَنْهُ: عَبْد الرحيم بْن السَّمْعانيّ.
وتُوُفيّ [فِي] رمضان رحمه الله [2] .
49-
سنجر بن السّلطان ملك شاه بْن السّلطان ألْب رسلان بْن السّلطان جغربيك بْن ميكائيل بْن سُلَيْمَان بْن سلْجُوق [3] .
سلطان خُرَاسَان، وغَزْنَة، وما وراء النّهر. وخُطِب له بالعراق، والشّام، والجزيرة، وأَذَرْبَيْجان، وأرّان، وديار بَكْر، والحرمين [4] . ولقبه السّلطان
[5] / 309) أما ياقوت فضبطها مثله ولكن بفتح التاء. (معجم البلدان 2/ 454) .
وهذه النسبة إلى عدّة من القرى اسمها دستجرد، منها بمرو قريتان، ومنها بطوس قريتان أيضا، ومنها ببلخ، ومنها بسرخس، ومنها بأصبهان عدّة قرى تسمّى كل واحدة دستجرد.
وقال البشاري: دستجرد مدينة بالصغانيان.
أما دستجرد المقصودة هنا فهي دستجرد مرو، قرية عند الرمل من نواحيها.
[1]
في معجم البلدان «عبد الله» .
[2]
وكان مولده سنة 477 هـ.
[3]
انظر عن (سنجر بن ملك شاه) في: الأنساب 7/ 159 (السنجاري) ، والمنتظم 10/ 178 رقم 263 (18/ 121 رقم 4213) ، ومعجم البلدان 3/ 262 (سنجر) ، وتاريخ دولة آل سلجوق 236- 259، والكامل في التاريخ 11/ 222، 223، وبغية الطلب (التراجم الخاصة بتاريخ السلاجقة) 230، 238، 256، ووفيات الأعيان 2/ 427، 428، والروضتين ج 1 ق 1/ 288، وآثار البلاد وأخبار العباد 386، 396، 415، 473، 587، وزبدة التواريخ 233، ونهاية الأرب 26/ 389- 391، والمختصر في أخبار البشر 3/ 33، والعبر 4/ 147، 148، والإعلام بوفيات الأعلام 227، وسير أعلام النبلاء 20/ 362- 365 رقم 252، ودول الإسلام 2/ 69، وتاريخ ابن الوردي 2/ 92، والوافي بالوفيات 15/ 471، 472، ومرآة الجنان 3/ 300، والبداية والنهاية 12/ 237، وعيون التواريخ 12/ 501، ومآثر الإنافة 2/ انظر فهرس الأعلام 383، وتاريخ ابن خلدون 5/ 56 و 70 و 73 و 74، والكواكب الدرّية 154، وتبصير المنتبه 2/ 297، والنجوم الزاهرة 5/ 326، 327، وشذرات الذهب 4/ 161، 162 وفيه:«أحمد سنجر» ، وأخبار الدول (الطبعة الجديدة) 2/ 169، 177، 456، 463، 464، وتاج العروس 3/ 280، ومعجم الأنساب والأسرات الحاكمة 333.
[4]
قال ابن الأثير: أطاعه السلاطين وخطب له على أكثر منابر الإسلام بالسلطنة نحو أربعين سنة، وكان فيها يخاطب بالملك عشرين سنة. (الكامل 11/ 222) .
الأعظم معزّ الدِّين، أبو الحارث، واسمه بالعربيّ أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن دَاوُد. كذا ساقه ابن السَّمْعانيّ، وقال فِي أَبِيهِ الْحَسَن إن شاء اللَّه.
ثُمَّ قال: وُلِدَ بسِنْجَار [1] من بلاد الجزيرة فِي رجب سنة تسع [2] وسبعين [3] وأربعمائة حين تَوَجَّه أَبُوهُ إلى غَزْو الرّوم، ونشأ ببلاد الخَزَر، وسكن خُرَاسَان، واستوطن مرْو [4] .
وقال ابن خِلِّكان [5] : تولّى المملكة نيابة عن أخيه بركياروق سنة تسعين وأربعمائة، ثمّ استقلّ بالسّلطنة سنة اثنتي عشرة وخمسمائة.
وقال ابن السَّمْعانيّ: وكان فِي أيّام أخيه يُلقَّب بالملك المظفَّر إلى أن تُوُفّي أخوه السّلطان مُحَمَّد بالعراق فِي ذي الحجَّة سنة إحدى عشرة، فلقِّب بالسّلطان.
وقال: ورث المُلْك عن آبائه وزاد عليهم. ملك البلاد، وقهر العباد، وخُطِب له على أكثر منابر الإسلام. وكان وقورا، حييّا، سخيا، كريما، مشفقا، ناصحا لرعيّته، كثير الصّفح. صارت أيّام دولته تاريخا للملوك، وجلس على سرير المُلْك قريبا من ستّين سنة. أقام ببغداد، وانصرف منها إلى خُرَاسَان، ونزل مَرْو، وكان يخرج منها ويعود.
قال: وحكى أنه دخل مع أخيه مُحَمَّد إلى الإمام المستظهر باللَّه، قال:
فَلَمّا وقفنا بين يديه ظنّ أني أَنَا هُوَ السّلطان، فافتتح كلامه، فخدمتُ وقلت:
يا مولانا أمير المؤمنين السّلطان هُوَ وأشّرْتُ إلى أخي. ففوَّض إليه السّلطنة، وجعلني وليّ العهد بعده بلفظه [6] .
[1] سنجار: بكسر السين، وسكون النون، وفتح الجيم، والراء. مدينة بالجزيرة، ولد بها سنجر فسمي باسمها. (الأنساب 7/ 159، معجم البلدان 3/ 262) .
[2]
في تاريخ دولة آل سلجوق، ص 236: مولده سنة 471 هـ.
[3]
في الأصل: «تسع وتسعين» ، وهو غلط.
[4]
الكامل 11/ 222.
[5]
في وفيات الأعيان 2/ 428.
[6]
المنتظم.
قال ابن السَّمْعانيّ: واتّفق أنّ فِي سنة إحدى وتسعين لمّا هزم عساكر أخيه والأمير حبشيّ كان فتْحًا عظيما فِي الإسلام، فإنْ أكثر ذلك العسكر كان ممّن يميل عن الحقّ. فبلغ ذلك الإمام أَبَا الْحَسَن عليّ بْن أَحْمَد المَدِينيّ المؤذّن، فصلّى ركعتين، وسجد شكرا للَّه تعالى.
ثمّ أجاز للسّلطان سَنْجَر جميع مسموعاته، فقرأت عليه بها أحاديث.
وكان قد حصل له طَرَش [1] .
قال ابن الْجَوْزِيّ [2] : واتّفق أنّه حارب الغُزّ، يعني قبل الخمسين، فأسروه، ثُمَّ تخلص بعد مدَّة وجمع إليه أطرافه بمرو.
وقال ابن خِلِّكان [3] : كان من أعظم الملوك هِمَّةً، وأكثرهم عطاء.
ثُمَّ قال: ذُكر أنّه اصطبح خمسة أيّام متوالية، ذهب فِي الْجُود كلّ مذْهب، فبلغ ما ذهب من العين سبعمائة ألف دينار، سوى الخلع والخيل [4] .
قال: وقال خازنه: اجتمع فِي خزائنه من الأموال ما لم يُسمع أنّه اجتمع فِي خزائن أحدٍ من ملوك الأكاسرة. وقلتُ له يَوْمًا: حصل فِي خزائنك ألف ثوب ديباج أطلس، وأُحبّ أن تنظرها. فسكت، فأبرزْتُ جميعَها فحمد اللَّه، ثُمَّ قال: يَقْبُحُ بمِثْلي أن يُقال: مالَ إلى المالِ. وأذِن للأمراء فِي الدّخول، فدخلوا عليه، ففرَّق عليهم الثّياب وتفرَّقوا [5] .
قال: اجتمع عنده من الجواهر ألف وثلاثون رِطْلًا، ولم يُسمع عند أحدٍ من الملوك يُقارب هذا.
وقال ابن خِلِّكان [6] : ولم يزل أمره فِي ازديادٍ إلى أن ظهرت عليه الغُزّ فِي سنة ثمانٍ وأربعين، وهي واقعة مشهورة استشهد فيها الفقيه محمد بن
[1] المنتظم.
[2]
في المنتظم.
[3]
في وفيات الأعيان.
[4]
تاريخ دولة آل سلجوق 251.
[5]
تاريخ دولة آل سلجوق 251، 252.
[6]
في وفيات الأعيان.