الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
31-
مَسْعُود بْن قِلج أرسلان بْن سُلَيْمَان بْن قتلمِش [1] .
السَّلْجُوقيّ، صاحب الروم.
مات بقُونية، وتمَّلك بعده ولده قلج أرسلان.
32-
المرتضى بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن الْحُسَيْن [2] .
أبو القَاسِم العلويّ. شيخ معمّر [3] .
سمع: نجيب بْن ميمون الواسطيّ.
مات بِسجسْتان فِي ذي الحجَّة، ورّخه أبو سَعْد.
-
حرف النون
-
33-
نبا بْن مُحَمَّد بْن محفوظ [4] .
[1] انظر عن (مسعود بن قلج) في: الكامل في التاريخ 11/ 210.
[2]
انظر عن (المرتضى بن محمد) في: التحبير 2/ 294 رقم 974، ومعجم شيوخ ابن السمعاني، ورقة 259 أ، 259 ب.
[3]
قال ابن السمعاني: من أهل هراة. كان علويا حسن السيرة، من بيت مشهور، عمّر العمر الطويل حتى أقعد في داره
…
وأظنّ أنّ لي عنه إجازة.
[4]
انظر عن (نبا بن محمد) في: ذيل تاريخ دمشق 333، ومعجم الأدباء 19/ 213، 214، والروضتين ج 1 ق 1/ 260، ومرآة الزمان 8/ 227، 228، والعبر 4/ 144، 145، والمشتبه في الرجال 1/ 122، وسير أعلام النبلاء 20/ 226، 327، رقم 219، والمعين في طبقات المحدّثين 165 رقم 1777، والإعلام بوفيات الأعلام 227، ودول الإسلام 2/ 68، ومرآة الجنان 3/ 298، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي 7/ 318- 320، وطبقات الشافعية للإسنويّ 1/ 234، والبداية والنهاية 12/ 235، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة 1/ 333، 334 رقم 300، وعيون التواريخ 12/ 493 وتبصير المنتبه 1/ 221، والنجوم الزاهرة 5/ 324، وبغية الوعاة 2/ 312، ومختصر تنبيه الطالب 160، 161، وشذرات الذهب 4/ 160، وتاج العروس 9/ 152 و 10/ 355، وهدية العارفين 2/ 489، ومنتخبات التواريخ لدمشق 481، ومعجم المؤلفين 13/ 75.
و «نبا» : بنون بعدها الباء الموحدة كما في: المشتبه 1/ 122، وتبصير المنتبه 1/ 221، وقد تصحفت في: الكامل في التاريخ، وطبقات الشافعية للإسنويّ، والبداية والنهاية إلى «بنا» بتقديم الباء الموحّدة على النون، وتحرّفت في مرآة الزمان إلى «بيان» .
وذكره كحّالة في (معجم المؤلّفين) مرتين: 3/ 79 باسم «بنا» بتقديم الباء على النون، وهو غلط، و 13/ 75 على الصواب، ولم يتنبّه إلى أنهما واحد.
الشَّيْخ أبو البيان رضي الله عنه، شيخ الطّائفة البيانيَّة بدمشق.
كان كبير القدر، عالما، عاملا، زاهدا، قانتا، عابدا، إماما فِي اللّغة، فقيها، شافعيّ المذهب، سَلَفيَّ المعتَقَد، داعية إلى السُّنَة. له تواليف ومجاميع، وشِعر كثير، وأذكار مسموعة مطبوعة، وقبره يُزار بمقابر باب الصّغير.
ولم يذكره ابن عساكر فِي «تاريخه» ، ولا ابن خلَّكان فِي «الأعيان» .
تُوُفّي وقت الظُّهْر يوم الثّلاثاء ثاني ربيع الأوّل، ودُفِن من الغد، وشيّعه خلْقٌ عظيم.
وقرأت بخطّ السَّيّف بن المجد الشَّيْخ الفقيه أبو البَيَان نَبَا بْن محمد بن محفوظ القرشيّ، الشّافعيّ، رحمه الله، المعروف بابن الحورانيّ [1]، سمع:
أبا الحسين عليّ بْن المَوَازينيّ، وأبا الْحُسَيْن عليّ بْن أَحْمَد بْن قُبَيْس المالكيّ.
وكان حَسَن الطّريقة، قد نشأ صبيّا إلى أن قضى متديّنا، عفيفا، مُحِبًّا للعِلم والأدب والمطالعة للغة العرب.
قلت: روى عَنْهُ: يُوسُف بْن عَبْد الواحد بْن وفا السُّلَميّ، والقاضي أسعد بْن المُنَجّا، والفقيه أَحْمَد العراقيّ، وعبد الرَّحْمَن بْن الْحُسَيْن بْن عَبْدَان، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ: أَنَا العلامَّة أبو مُحَمَّد بْن قُدَامة: حَدَّثَنِي أبو المعالي أسعد بْن المُنَجّا قال: كنت يَوْمًا قاعدا عند الشَّيْخ أبي البَيَان، رحمه الله، فجاءه ابن تميم الَّذِي يُدعَى الشّيخ الأمين، فقال الشَّيْخ بعد كلامٍ جرى بينهما: ويْحك، ما أنْحَسَكم، فإنّ الحنابلة إذا قيل لهم: ما الدّليل على أنّ القرآن بحرفٍ وصوت؟ قَالُوا: قال اللَّه كذا، وقال رسوله كذا، وذكر الشَّيْخ الآيات والأخبار، وأنتم إذا قيل لكم: ما الدّليل على أنّ القرآن مَعْنَى فِي النَّفْس؟ قلتم: قال الأخطل إنّ الكلام من الفؤاد.. أيش
[1] في الأصل: «الحوارني» . والتصحيح من ذيل تاريخ دمشق 333، وغيره.
هذا نصرانيٌّ خبيثٌ بَنَيْتُمْ مذهبَكم على بيت شِعْرٍ من قوله وتركتم الكتاب والسّنة!!.
وحدُّث أبو عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم المعدَّل فِي «تاريخه» قال: حكى جماعة من ثقات الدّمشقيّين أنّ طائفة من أصحاب الشَّيْخ أبي البَيَان، بعد وفاته بأربع سنين، اجتمعوا وجمعوا دراهم واتّفقوا على أن يبنوا لهم مكانا يجتمعون فيه للذِّكْر، واشتروا أخصاصا وبَوارِي ومصابيح، وشرعوا فِي حفر الأساس، والفقراء قد فرحوا وهم يعملون، فبلغ ذلك نور الدِّين، فسيَّر إليهم من منعهم، فنزل إليهم الرَّسُول من القلعة، فالتقاه الشَّيْخ نصر صاحب أبي البَيَان، فقال له: أنت رسول محمود بمنع الفقراء من البناء؟ قال: نعم. قال: ارجع إليه وَقُلْ بعلامة ما قمت فِي جوف اللّيل وسألت اللَّه أن يرزقك ولدا ذَكَرًا من فلانة وواقَعْتَها لا تتعرَّض إلى جماعة الشَّيْخ ولا تمنعهم.
فعاد الرَّسُول إلى السّلطان وأخبروه فقال: والله العظيم ما تفوّهت بهذا لمخلوق. ثُمَّ أمر بعشرة آلاف درهم ومائة حِمْل خشب ليبنوا بها. فبنوا الرباط، ووقف عليه مزرعة بجسرين.
هذه الحكاية منقطعة لا تصحّ.
وقال الشَّيْخ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الأرْمُوِيّ: أخبرني والدي، عن جدّي، عن الشَّيْخ عَبْد اللَّه البطائحيّ قال: رأيت الشَّيْخ أَبَا البَيَان والشيخ رسلان مجتمعين بجامع دمشق، فسألت اللَّه أن يحجبني عَنْهُمَا حَتَّى لا يشتغلا بي، وتبِعْتُهما حَتَّى صعِدا إلى أعلى [1] مغارة الدّم، وقعدا يتحدّثان، وإذا بشخص قد أتى كأنّه طائر فِي الهواء، فجلسا بين يديه كالتّلميذين، وسألاه عن أشياء من جُملتها: على وجه الأرض بلد ما رَأَيْته؟ قال: لا، فقالا: هَلْ رَأَيْت مثل دمشق؟ قال: ما رَأَيْت مثلها. وكانوا يخاطبونه يا أَبَا الْعَبَّاس، فعلمت أنّه الخَضِر عليه السلام، فقلت: لو أنّ صحَّة هذه الحكاية عن عبد الله البطائحيّ
[1] في الأصل: «أعلا» .