الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ثمان وخمسين وخمسمائة
-
حرف الألف
-
271-
أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن قُدَامة بْن مِقْدام بْن نصر [1] .
الرجل الصّالح، أبو الْعَبَّاس المَقْدِسيّ، الْجَمَاعيليّ، الحنبليّ. والد الشَّيْخ أبي عُمَر، والشّيخ الموفَّق، نزيل سَفْح قاسيون رضي الله عنه.
ولد سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، وهاجر إلى دمشق سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، فنزل بمسجد أبي صالح بظاهر باب شرقيّ نحو سنتين، وانتقل إلى الجبل، وبنى الدَّيْرَ المبارك، وسكن بالجبل.
وقد حجّ وجاور. وسمع من: زين العَبْدَريّ «صحيح مُسْلِم» . وحدَّث به.
روى عَنْهُ ابناه.
وتُوُفيّ فِي شوّال.
وكان صالحا، زاهدا، عابدا، قانتا، صاحب كرامات وأحوال.
جمع أخباره سِبْطُه الحافظ ضياء الدِّين، وساق له عدَّة كرامات، وحكى عن خاله الموفّق، أنّ أَبَاهُ قرأ فِي شهر رمضان بمسجد أبي صالح خمسا وستّين ختمة.
[1] انظر عن (أحمد بن محمد بن قدامة) في: العبر 4/ 164، وسير أعلام النبلاء 20/ 377 (دون ترجمة) ، والوافي بالوفيات 8/ 83، ومرآة الجنان 3/ 314، والنجوم الزاهرة 5/ 364 دون ترجمة، وشذرات الذهب 4/ 182.
ثُمَّ حكاها عن الشَّيْخ العماد، عن الشَّيْخ أَحْمَد، أنّه قرأ ذلك.
وقال العماد: كان الشَّيْخ أَحْمَد بين عينيه نور لا يكاد أحد يراه إلّا قبّل يده.
قلت: قبره بمقبرة المقادسة الّتي فوق مرقد الحورانيّ، مقصود بالزّيارة، رضي الله عنه.
272-
أَحْمَد بْن مَسْعُود بْن يحيى بْن إِبْرَاهِيم [1] .
أبو جَعْفَر بْن سكينة القيسيّ، السّرقسطيّ، ثمّ الشّاطبيّ.
سمع من: أبي عامر بن حبيب، وعبد الحقّ بن عطيّة، وجماعة.
ووُلّي خطْبة الشُّورّى بشاطِبَة.
قال ابن الأَبَّار: وكان محدِّثًا، حافظا، متقنا.
أخذ عَنْهُ: أبو القَاسِم بْن فِيرَّة [2] الضّرير، وغيره.
قال ابن عَيّاد: لم أر بعد أبي الوليد بْن الدّبّاغ أحفظ منه لأسماء الرجال. وكان ورِعًا، مُنْقَبِضًا، متواضعا، تزهّد فِي آخر عُمره، حَتَّى عُرِف بإجابة الدّعوة.
تُوُفّي فِي رمضان. ويُقال، تُوُفّي سنة سبْعٍ وخمسين.
ومولده سنة خمسٍ وخمسمائة.
وكان رحمه الله بارعا فِي كتابة الوثائق [3] .
[1] انظر عن (أحمد بن مسعود) في: تكملة الصلة لابن الأبار 1/ 65، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ج 1 ق 2/ 540، 541 رقم 828 وفيهما:«أحمد بن مسعود بن إبراهيم بن يحيي» .
[2]
فيرّه: بكسر الفاء، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، وضم الراء المشدّدة، ثم هاء.
[3]
وقال المراكشي: وكان محدّثا، حافظا، متقنا فيما قيّد، ثقة فيما روى على منهاج أهل