‌8 - النظام - تاريخ التراث العربي لسزكين - العلوم الشرعية - جـ ٤

والشريف المرتضى فى الأمالى، والشهرستانى، والجاحظ (55) وابن النديم كتابه «متشابه القرآن» (56).

وأما كتاب «مناظرة أبى الهذيل ومجنون الدّير» فإن قضية أصالته لم تحسم بعد، المتحف البريطانى، ملحق 1238، مخطوطات شرقية 3991/ 3 (الأوراق من 299 - 315، 1090 هـ)، الفاتيكان، فيدا 1029/ 5 (الأوراق 191 - 208، 745 هـ) الإمبروزيانا 163 ف (164 ب- 168 ب (74 RSO 3 /88 - 91 ،No)(المجموعة الجديدة 186 (98 أ- 104 ب، سنة 1035 هـ (RSO 3 /94 - 95 ،No) 75 (القاهرة ملحق 1/ 369 رقم 19882 ب (الأوراق من 28 - 35) وربما تحتوى هذه المناظرة على ردود شيعية؟

وتوجد كذلك بقايا لمحاوراته، جمعها عبد الحكيم بلبع فى كتاب «أدب المعتزلة» القاهرة 1959، ص 225 - 230، 260 - 261، 313.

‌

‌8 - النّظّام

هو أبو إسحاق إبراهيم بن سيّار بن هاني البصرى النظام، كان أنبه تلاميذ أبى الهذيل العلاف، تربى بالبصرة ثم رحل إلى بغداد. وانفصل عن أستاذه بعد ذلك بفترة وجيزة، فأسس مدرسة مستقلة لمحاربة فلسفة الدهريين أى الهيلنيّة- الآسيوية، كما حارب فى بغداد المرجئة والجبرية والمحدّثين والفقهاء. وكانت دراساته الكلامية تتخذ اتجاهين معينين، هما: الدفاع عن التوحيد، والدفاع عن القرآن على أساس أنه المصدر الوحيد للكلام، وعلى العكس من ذلك كان الدهريون يؤمنون بأزلية العالم المادى. وقد رد عليهم مدافعا عن نص القرآن بخلق العالم متوسلا بتعاليم «الظهور والكمون» ، وطالب بشرح القرآن شرحا حرفيا، وهاجم أكثر المفسرين- ومنهم تلاميذ ابن عباس- لتفسيرهم القرآن شرحا متعسفا. ولم يكن النظام كلاميا فحسب، ولكنه كان أيضا شاعرا مفلقا وعالما ممتازا فى الفقه، وجدليا منهجيا وفيلسوفا طبيعيا، وفوق ذلك فقد اهتم بدراسة القضايا التطبيقية لعلم أصول